فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا عقوبات على محافظ بنك لبنان المركزي السابق رياض سلامة وشقيقه ونجله. تأتي هذه العقوبات بعد التحقيقات التي أجريت حول تورطهم في أعمال فساد واختلاس أموال عامة، والتي تهدف إلى حماية استقرار النظام المالي اللبناني وضمان العدالة والشفافية.
تشهد لبنان منذ فترة طويلة أزمة اقتصادية ومالية خانقة، حيث انهيار العملة المحلية وانخفاض قيمة المدخرات المصرفية أثر بشكل كبير على حياة المواطنين. وتعد الفساد المالي من أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع الصعب، حيث تم تحويل أموال الدولة إلى حسابات خاصة والتلاعب في السياسات المالية والاقتصادية.
إن فرض العقوبات على رياض سلامة وأفراد عائلته يأتي في إطار الجهود الدولية لمكافحة الفساد المالي وتجنب مثل هذه الممارسات غير القانونية. ويعكس أيضًا التزام الدول الثلاث بدعم الشعب اللبناني وضمان حصوله على نظام مالي واقتصادي صالح ونزيه.
من المهم أن يعمل اللبنانيون والمجتمع الدولي سويًا لمكافحة الفساد وإعادة بناء النظام المالي في لبنان. يجب أن تكون هناك إصلاحات جذرية في قطاع الاقتصاد والمالية وضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم المالية. وينبغي أن تستمر الدول الثلاث في تقديم الدعم والمساعدة للبنان لتجاوز هذه الأزمة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي للبلاد.
إن فرض العقوبات هو خطوة هامة في الاتجاه الصحيح لتعزيز العدالة والشفافية ومكافحة الفساد المالي في لبنان. يجب أن يكون هناك تعاون دولي أكبر من أجل فرض المزيد من العقوبات على المسؤولين الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة وتجديد الثقة في النظام المالي اللبناني.
إقرأ أيضا:الأضرار الصحية للتدخين على الجهاز التنفسيأبوظبي ، الإمارات العربية المتحدة (سي إن إن) – فرضت الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة عقوبات على المحافظ السابق لمصرف لبنان المركزي رياض سلامة وعائلته وشركائه ، بسبب الاختلاس المنظم لمئات الملايين من الدولارات. ، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية ، الخميس.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها: بصفته محافظ البنك المركزي ، مصرف لبنان ، استخدم سلامة مكتبه للانخراط في مجموعة متنوعة من مخططات الإثراء الذاتي غير المشروعة ، بمساعدة أفراد من عائلته ، بما في ذلك شقيقه وابنه ، والمقربين منه ، ومساعده السابق. وشريكه السابق.
وأضافت الوزارة أن المسؤول السابق بالبنك المركزي استخدم في أحد المخططات شركة وهمية يملكها شقيقه رجاء سلامة في جزر فيرجن البريطانية ، وهي شركة Forry Associates ، لتحويل ما يقرب من 330 مليون دولار في معاملات لصالح مصرف لبنان.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن مساعدة سلامة الأساسية ماريان الحويك “انضمت إلى سلامة ورجا في هذا المخطط ، بتحويل ملايين الدولارات – وهو أكبر بكثير من راتبها الرسمي في مصرف لبنان – من حسابها المصرفي إلى حسابات سلامة ورجا “.
أشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن الأموال المحولة تم تحويلها “بشكل متكرر” إلى شركات إدارة الممتلكات في جميع أنحاء أوروبا المسجلة باسم نجل سلامة ، نادي سلامة ، أو آنا كوساكوفا ، الشريك السابق لسلامة.
إقرأ أيضا:سلطنة عمان تحتفي بأول ناقلة بحرية في العالم لنقل الهيدروجين المسال (تحديث وصور)وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية أن محافظ البنك المركزي السابق وُضِع على قائمة العقوبات “لقيامه أو التهديد باتخاذ إجراءات تهدف أو تؤدي إلى المساهمة في انهيار سيادة القانون في لبنان”.
وأضافت وزارة الخزانة أن شركائه ، رجا ونادي وماريان وآنا ، وُضِعوا على قائمة العقوبات “لمساعدتهم مالياً أو رعايتهم أو قدموا الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي”.
صرحت وزارة الخزانة الأمريكية أن معاقبة سلامة وشركائه قد اتخذت مع المملكة المتحدة وكندا.
وقالت حكومة المملكة المتحدة في بيانها ، الخميس ، إن جميع الأفراد الأربعة ، الذين كانوا “يملؤون جيوبهم بأموال الشعب اللبناني” ، مُنعوا من السفر وتم تجميد أصولهم.
ويخضع رئيس البنك المركزي اللبناني السابق ، الذي ترك منصبه الشهر الماضي ، للتحقيق في لبنان وثلاث دول أوروبية أخرى بسبب جرائمه المالية المزعومة.
