تجري مجموعة التكامل الاقتصادي لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مشاورات بشأن خطط التدخل العسكري في النيجر وذلك بعد الانقلاب الذي وقع في البلاد مؤخرًا. يهدف هذا التدخل إلى استعادة الاستقرار وتأمين النظام الديمقراطي للنيجر.
وقال رئيس المفوضية الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الدكتور محمد الإمام معلقًا على الوضع في النيجر: “إن إيكواس تدرس حاليًا الوضع في النيجر وستتخذ قرارًا بشأن التدخل العسكري قريبًا”. وأضاف: “نسعى لأن يتم تحقيق السلام والاستقرار في النيجر بأي وسيلة ضرورية”.
وفي سياق متصل، أكد علماء نيجيريا استعداد الانقلابيين في النيجر للجلوس إلى طاولة الحوار. حيث صرح الدكتور أحمد أبوكار، أستاذ علم الاجتماع في جامعة نيجيريا، قائلاً: “إن الانقلابيين عبروا عن استعدادهم للحوار واتخاذ الخطوات اللازمة لاستعادة النظام الديمقراطي”.
وتشهد النيجر حالة من عدم الاستقرار منذ الانقلاب العسكري، حيث تم إطاحة الرئيس محمد إيسوفو وتولي العقيد سلواني بوكاري رئاسة البلاد. وقد أدى هذا الانقلاب إلى احتجاجات واسعة النطاق وانتقادات دولية.
من المهم أن تستعيد النيجر استقرارها وتحافظ على النظام الديمقراطي الذي تمكنت من بنائه. ويأمل العلماء أن يتم التوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي يعيد البلاد إلى الطريق الصحيح.
وفي الختام، تبذل إيكواس جهودًا جادة لاستعادة الاستقرار في النيجر وتأمين النظام الديمقراطي. ومن المهم أن تتم العمليات العسكرية بحكمة وتستهدف المشكلات الأساسية التي تؤثر في الأمن والاستقرار. إن استعادة النظام الديمقراطي في النيجر ليست مسؤولية إيكواس وحدها، بل تتطلب تعاون دولي ودعم الجهود البعثة الأممية للمصالحة والاستقرار في النيجر.
إقرأ أيضا:أقوى وظائف التعليم في قطر لجميع الجنسيات براتب يتجاوز الـ 18,000 ريال ومن كبرى المدراس الدولية18/8/2023–|آخر تحديث: 18/8/202305:22 م (بتوقيت مكة المكرمة)
واصل رؤساء أركان الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) اجتماعاتهم لليوم الثاني والأخير في العاصمة الغانية أكرا لمناقشة التطورات السياسية في النيجر ووضع خطة نهائية لتدخل عسكري محتمل. وسط تأكيدات من وفد وساطة العلماء النيجيريين باستعداد الانقلابيين للحوار.
وأعرب قادة “إيكواس” عن استعدادهم للتدخل عسكريا في النيجر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في إنهاء الانقلاب في النيجر.
قال مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عبد الفتاح موسى إن جميع الدول الأعضاء – باستثناء تلك الخاضعة للحكم العسكري وولاية الرأس الأخضر – مستعدة للمشاركة في تلك القوة العسكرية ، التي قد يتم نشرها في النيجر.
وشدد موسى خلال اجتماع رؤساء الأركان على أنه “لا ينبغي لأحد أن يشك في أنه في حال فشل كل الحلول ، فإن القوات الباسلة في غرب إفريقيا مستعدة للاستجابة لنداء الواجب”.
واضاف “بكل الوسائل المتاحة ، سيعاد النظام الدستوري في البلاد”.
تدخلات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا
وأشار مفوض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى عمليات الانتشار السابقة للجماعة في غامبيا وليبيريا وأماكن أخرى ، مع إعطاء أمثلة على التدخل العسكري.
إقرأ أيضا:تحليل أهمية التأمين في الحياة اليوميةورفض موسى الحجة القائلة بأن “فرنسا أو قوى خارجية أخرى تتلاعب بدول الإيكواس”.
واتهم المسؤول الأفريقي المجلس العسكري في النيجر بلعب “لعبة القط والفأر” مع الجماعة ، برفضه مقابلة مبعوثيه.
وقال الجنرال كريستوفر جوابن موسى ، رئيس الأركان في نيجيريا – التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة الإيكواس: “الديمقراطية هي ما ندافع عنه ونشجعه”.
وأضاف خلال الاجتماع أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لا تركز فقط على الرد على الأحداث ، ولكنها تهدف إلى “رسم مسار استباقي يؤدي إلى السلام ويدعم الاستقرار”.
من جهة أخرى ، قال الأمين زين ، رئيس الوزراء المعين من قبل قادة الانقلاب ، إنه يتعين على الإيكواس إعطاء الأولوية للجانب الاقتصادي ، وليس الجانب السياسي والعسكري.
وأضاف أن بلاده ستكون قادرة على تجاوز التحديات واستعادة علاقتها التي وصفها بأنها متميزة مع نيجيريا.
من جانبها ، أكدت الولايات المتحدة دعمها لجهود استعادة النظام الدستوري ، بما في ذلك التدخل العسكري كملاذ أخير.
إقرأ أيضا:مسؤول في طالبان يكشف عن شرط وحيد للسماح بعودة الطالبات الأفغانيات للتعليموساطة العلماء النيجيريين
من جهة أخرى ، قال عضو وفد علماء نيجيريا الشيخ عبد الرحمن أحمد ، إن قادة الانقلاب العسكري في النيجر أكدوا انفتاحهم على الحوار دون شروط ، وسعيهم لتحقيق انتقال سريع إلى الحكم المدني. .
وأضاف عبد الرحمن أن إجراءات محاكمة الرئيس المعتقل محمد بازوم قد تكون ورقة مساومة بهدف التفاوض من موقع قوة ، على حد تعبيره.
وقد برر القادة الذين اعتقلوا بزوم انقلابهم بتدهور الوضع الأمني في البلاد ، وهددوا باتهامه بالخيانة ، لكنهم في الوقت ذاته أبدوا انفتاحهم على التفاوض.
تطالب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قادة الانقلاب النيجيري بالإفراج عن الرئيس محمد بازوم الذي أطاحوا به في 26 يوليو ، وتحذر من أنها قد ترسل قوات للتدخل كملاذ أخير إذا فشلت المفاوضات.
تضم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا 15 دولة ، بما في ذلك 3 دول على الأقل لن تشارك في قوات الاحتياط ، وهي مالي وبوركينا فاسو وغينيا ، وكلها تخضع للحكم العسكري.