تعد السياحة من أهم المجالات الاقتصادية في العالم، فهي تساهم بشكل كبير في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. ولذلك فإن استضافة السياح العالميين تعد من الأهداف الاستراتيجية للكثير من الدول.
وتم تحديد عام 2023 كعام للاستضافة العالمية للسياح، وعلى إثر ذلك، بدأت العديد من الدول في الاستعدادات والتحضيرات لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
ومن بين هذه الدول، نجد دول الخليج العربي، وخاصة السعودية، التي كشفت عن مشروعات سياحية ضخمة تستهدف استقبال الملايين من السياح العالميين في العام 2023.
وتعمل السعودية حالياً على تنفيذ مشاريع ضخمة ومتعددة في مناطق مختلفة من البلاد، منها إنشاء مدن جديدة مثل “نيوم” و”القدية”، وبناء آلاف الغرف الفندقية والمنشآت التجارية والترفيهية.
وتوجه السعودية اهتماماً كبيراً للترويج للسياحة الدينية والعمرة، إذ تستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين كل عام. كما تعمل على تطوير السياحة الثقافية والتراثية، وإنشاء متاحف وأماكن ترفيهية تعكس تاريخ البلاد وثقافتها.
وتسعى السعودية كذلك لجذب محبي الرياضة، حيث تستضيف العديد من الأحداث الرياضية الكبرى مثل سباقات السيارات والدراجات النارية وبطولات الغولف وغيرها.
وتحرص السعودية على توفير المزيد من الخدمات والمرافق السياحية، من بينها تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات وإنشاء قواعد بيانات تضم معلومات عن السياح واهتماماتهم.
وبالإضافة إلى السعودية، فإن عدداً من الدول العربية والأجنبية تعمل على استضافة السياح العالميين في العام 2023، بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وتركيا وإندونيسيا وروسيا وغيرها.
وتتمثل التحديات التي تواجه هذه الدول في تحسين البنية التحتية والخدمات السياحية والتسويق السياحي الفعال، والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتحسين مستوى جودة الخدمات وزيادة الوعي السياحي.
وبشكل عام، يمثل الاستعداد لاستضافة السياح العالميين في العام 2023 تحدياً كبيراً للدول، ولكنه يتيح فرصة لتحقيق تنمية اقتصادية وازدهار مستدام، وتعزيز الثقافة والتفاهم الثقافي بين الشعوب. ولذلك فإنه من المهم أن تعمل الدول على تحسين الخدمات السياحية والترويج لمناطقها السياحية من أجل استقطاب أكبر عدد من السياح وتحقيق أهدافها الاقتصادية والثقافية.