الأمراض غير المعدية: ما هي، وماذا تعني لصحتنا؟

الأمراض غير المعدية: ما هي، وماذا تعني لصحتنا؟

إن الأمراض غير المعدية هي مجموعة واسعة من الحالات الصحية التي لا تنتقل من شخص إلى آخر أو من مصدر معدٍ. وتشمل هذه الحالات الأمراض القلبية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي والعظام وغيرها الكثير.

على الرغم من أن الأمراض المعدية، مثل الزكام والإنفلونزا، يمكن أن تنتشر بسرعة وتؤثر على المجتمعات بأكملها، فإن الأمراض غير المعدية لا تقل خطورة عنها ولها تأثير كبير على الصحة العامة والمجتمع.

تعني الأمراض غير المعدية الحالات الصحية التي يتم إصابة الأفراد بها من خلال عوامل أخرى غير العدوى، مثل الموروثات الوراثية وعدم القيام بنمط حياة صحي، والتعرض للسموم والعوامل المؤثرة في البيئة.

ومن أهم الأمراض غير المعدية:

1- أمراض القلب والأوعية الدموية: وهي تشمل أمراض الشرايين التاجية والجلطات الدماغية والسكتات الدماغية، وتعتبر هذه الأمراض أحد أكبر أسباب الوفاة في العالم.

2- سرطان: وهو النمو الخلوي غير الطبيعي الذي يؤثر على أنسجة الجسم ويمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم.

3- أمراض الجهاز التنفسي: فمن المعروف أن أمراض الجهاز التنفسي تؤثر بشكل كبير على الجودة الحياتية، وتشمل أمراض الربو والسل والتهاب الشعب الهوائية وغيرها.

4- السكري: وهو حالة صحية يتم فيها ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل غير طبيعي، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض الكلى وأمراض العين والأعصاب.

5- السمنة: والتي تعتبر من بين أهم المشكلات الصحية التي تؤثر على الأفراد في العالم، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي.

هناك أيضاً عدد آخر من الأمراض غير المعدية، مثل أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الغدة الدرقية والعظام والمفاصل وأمراض العين والأعصاب والعقم، واحتلت تلك الأمراض الصدارة في العديد من برامج الصحة العامة.

تعد الأمراض غير المعدية تحدياً كبيراً للصحة العامة، ويتعين علينا بذل جهود متواصلة للحد من تأثيراتها السلبية. فمن الضروري تعزيز الوعي بأهمية نمط حياة صحي وأساليب الوقاية من الأمراض غير المعدية، وتطوير البرامج الصحية لتوفير الأدوات والخدمات اللازمة لتشخيصها وعلاجها.

التغيير في النمط الحياتي هو الأسلوب الأساسي للوقاية من الأمراض غير المعدية، ويشمل ذلك العناية بالصحة الشخصية وانتظام ممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي والحد من التدخين والكحول. وإلى جانب ذلك، يتم إجراء الفحوصات الدورية والتشخيص المبكر للاكتشاف المبكر للأمراض غير المعدية، ما يجعلها قادرة على تلقي العلاج المناسب.

تلعب الوزارات المسؤولة عن الصحة دورًا هامًا في الحد من الأمراض غير المعدية، وينبغي عليهم العمل على تحسين الخدمات المتعلقة بالرعاية الصحية والتدخل الصحي والوقاية والرصد، بالإضافة إلى تطوير البرامج المبنية على الأدلة العلمية الحديثة لعلاج وإدارة هذه الأمراض.

بشكل عام، يجب التركيز على الحد من الأمراض غير المعدية وفتح آفاق جديدة للبحث الطبي الذي يعمل على تقليل معدلات الوفاة جراء هذه الأمراض الخطيرة. وللقيام بذلك، يتعين علينا تحسين المرافق الطبية وتسهيل الولوج إليها وترسيخ ثقافة الوقاية والعلاج، لجعل الأمراض غير المعدية موضوع اهتمام واسع في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *