تعد التغيرات المناخية من أخطر المشكلات التي تواجه العالم في الوقت الراهن، حيث تتسبب هذه التغيرات في زيادة درجات الحرارة وتغيرات في الطقس والبيئة، مما يؤثر بطرق مختلفة على الكوكب وصحة الإنسان. وهو ما يدفع الحكومات والمنظمات الدولية إلى تبني إجراءات صارمة وتطبيقها بشكل فعال للحد من هذه الظاهرة.
ومن أهم التحديات التي تواجه الدول حالياً هو السعي نحو مساعدة العالم للتكيف مع التغيرات المناخية، وخفض انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة، وتطوير طاقات بديلة، وحماية الحياة البرية والبحرية، وتطوير الزراعة المستدامة.
ومن أبرز تنظيمات مكافحة تغير المناخ في العالم بات الاتفاق الباريسي حول المناخ الذي اتُّفق عليه في 2015 والذي يركز على خفض انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة لتجاوز الأزمة المناخية. وفي هذا السياق، أعلنت العديد من الدول اعتزامها العمل على تحقيق أهداف هذا الاتفاق، وتركز العديد من تلك الجهود على إعداد خطط واستراتيجيات لتنظيم قطاعات الطاقة والنقل والزراعة والصناعة، وتعزيز نهج التنمية المستدامة.
ومؤخراً، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار العديد من الإجراءات والقوانين التي تهدف للتخفيف من تأثير تغير المناخ على الكوكب، بالإضافة إلى التزام الحكومة الأمريكية في إعادة الالتزام باتفاق باريس، الذي انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وجدير بالذكر أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر، والاعتماد على الطاقة المتجددة، وتطبيق الأساليب المستدامة في الزراعة والصناعة، وحماية الغابات والتنوع الحيوي، كلها أمور لا يمكن تحقيقها في يوم واحد ولا حتى في سنوات قليلة، ولهذا السبب تحتاج إلى جهود متواصلة لتنفيذها.
إقرأ أيضا:تجربتي مع حرق الدرجة الثانية: أسبابه، أعراضه وطرق العلاجومع اقتراب عام 2023، تثار الأسئلة حول مدى قدرة الدول على تنفيذ خططها واستراتيجياتها للوصول إلى أهداف اتفاق باريس، والحد من تأثيرات التغير المناخي. ويرى البعض أن الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كوفيد-19 سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ومنهجية في هذا الشأن، مع التركيز بشكل خاص على قطاعات الطاقة والنقل والزراعة والصناعة.
ومن جهة أخرى، تشير الدراسات والتقارير إلى أن التغيرات المناخية ستستمر في الارتفاع رغم الجهود الحالية، وقد ينتج عنها زيادة في درجة الحرارة بما يصل إلى 3 درجات مئوية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للكوكب والبيئة والإنسان.
إقرأ أيضا:نصائح علمية لأولئك الذين يعانون من الأرق المستمروبالتالي، فإن مواجهة تغير المناخ يتطلب التنسيق والتعاون بين البلدان والمنظمات الدولية والشركات والمجتمع المدني، على أساس خطط واستراتيجيات مدروسة، ومنهجية فعالة لتحقيق أهداف محددة وتطبيق إجراءات صارمة وفعالة ومحددة. ويأتي ذلك في إطار حرص الجميع على إنقاذ الكوكب والحفاظ على الحياة عليه.