التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي: تقنية GPT-4 وتطورها المستمر
تعد التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من أهم المجالات التي يتم التركيز عليها حاليًا في العالم، فهي وسيلة لتحسين الحياة وتسهيل العديد من العمليات الصعبة والمعقدة، إضافة إلى اختصار الزمن والجهد.
من ضمن هذه التقنيات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي تقنية GPT (Generative Pre-trained Transformer) وهي مجموعة من النماذج التي تتم استخدامها في التعلم الآلي والتي تستخدم فيها شبكة عصبية يتم فيها تدريب الجهاز الحاسوبي على فهم النصوص المكتوبة، وإنشاء نصوص جديدة.
ومع تطور التكنولوجيا، أعلنت شركة OpenAI عن التحضير لإطلاق تقنية GPT-4، والتي تعد التقنية المتطورة مقارنة بالنسخ السابقة، ويتوقع أن تحدث نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي، إذ من المتوقع أن يعمل الجهاز الحاسوبي في هذه التقنية على إنشاء نصوص فائقة الجودة والانسيابية، ويتوقع أن تجلب هذه التقنية تحولًا جذريًا في مجالات عدة مثل التعليم والرعاية الصحية والتسويق وغيرها.
تقنية GPT-4 تمثل تقدمًا استثنائيًا في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ ستدعم هذه التقنية الخوارزميات المنسوبة إلى التعلم العميق وهي تخضع للتدريب باستخدام البيانات من العديد من المصادر لإنتاج نصوص عالية الجودة. وإذا ما تم إطلاق هذه التقنية، فمن الممكن أن يوفر الجهاز الحاسوبي للكتابة نصوصًا شبيهة بنصوصي الإنسان، مما يمهد الطريق أمام استخدامات عديدة بما في ذلك تحسين تجربة المستخدم وتسهيل العمليات الرقمية.
ولكن على الرغم من الفوائد المحتملة لتقنية GPT-4، فإن العديد من الناس يشجبون استخدام هذه التقنية بسبب المخاوف المحتملة من مخاطرها. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي استخدام هذه التقنية إلى تأثيرها على صحة الإنسان وعلى الطبيعة البشرية، حيث أنه يمكن للتقنية الاصطناعية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي أن تسيطر على النفس البشرية وتتحكم فيها.
كذلك، تشير دراسات إلى النتائج غير المتوقعة أو الخاطئة التي قد تفرزها تقنية GPT-4، فيحدث أن يأتي الجهاز الحاسوبي بنتائج غير منطقية أو أقوال غير حقيقية، وهذا ما يتطلب التوخي الحذر عند استخدام التقنية في العمليات الحيوية والعمليات الحساسة.
ومن المعروف أن شركة OpenAI تعمل على تحسين أمان الذكاء الاصطناعي، حيث تتعامل الشركة مع تحديات كبرى في المجال وتتفقد على فعالية أساليب السيطرة على تقنية التعلم الآلي، إلا أنه يتطلب ذلك نوعًا من التدريب الشاق للكشف عن أخطاء وخداع.
إذن، تمثل تقنية GPT-4 تطورًا مهمًا في مجال الذكاء الاصطناعي، فهي ستمنح الكتابة والتعبير الشخصي أبعادًا جديدة تتعدى حدود الزمن والمكان، ولكنها تتطلب منا التوخي الحذر والتفكير الواعي بالمخاطر المحتملة التي قد تترتب على استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية. فلنتعاون جميعًا من أجل تعزيز أمن واستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وحكيمة، لنحظى بفوائدها المحتملة ونحمي في مقابل ذلك صحتنا النفسية والجسدية وحقوقنا الأساسية كأفراد.