الحساسية لدى الأطفال: الأسباب والعلاج

مقدمة:

تشكل الحساسية مشكلة شائعة بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وهي تداعيات لعوامل متنوعة سواءً كانت بيئية أو وراثية، وتعد الحساسية ظاهرة مرضية يعاني منها الكثيرون، وتتفاوت انواعها وافرازاتها وذلك بالعديد من الأسباب، وتأتي من بين هذه الحساسية، حساسية الأطفال.

الحساسية لدى الأطفال:

تعتبر حساسية الأطفال مشكلة شائعة تؤثر على صحة الأطفال وجودتهم الحياتية والتي يمكن أن تسبب لهم العديد من المشاكل الصحية، ومن الأمثلة على مشاكل الحساسية، حدوث تورمات واحمرار في الجلد والعيون والحلق والجهاز التنفسي بالإضافة إلى الإسهال والتقيؤ.

أعراض حساسية الأطفال:

تتفاوت أعراض حساسية الأطفال حسب نوع الحساسية ودرجة شدتها، وومن بين الأعراض الشائعة للحساسية في الأطفال، غالبًا ما تكون الحساسية الموسمية هي: حالة سيلان الأنف والعطس والتهاب العيون والتهاب الجلد وتحسُّس البطن والحكة والثدي المتورم والتعب العام، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض غالباً ماتكون مزعجة، إلا أنها عادة ما تكون غير خطيرة.

أسباب حساسية الأطفال:

هناك العديد من العوامل المؤدية إلى وجود الحساسية لدى الأطفال، ويعد الوراثة عاملا أساسيا، بحيث تنتقل الحساسية من الوالدين إلى الأطفال، وأما العوامل الأخرى فهي كالتالي:
– البيئة: إذ تعد الجو الضار وتلوث الهواء والروائح الكيماوية والغذاء غير الملائم أحد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالحساسية.
– نوع الغذاء: ويعود ذلك لعدم تحمل الجسم لبعض الأطعمة، مثل الحليب والبيض والفول والمكسِّرات والمالحة والبقوليات والسمك.
– التعرض للحساسية: وهذا ينتج عن الإصابة بحساسية سابقة وعدوى الجهازات التنفسية والقرح الجلدية.

علاج حساسية الأطفال:

يمكن التغلب على حساسية الأطفال عن طريق الأدوية والتدابير الوقائية، وتشمل العلاجات المختلفة لحساسية الأطفال التالية:

1. الأدوية المضادة للهستامين: تعمل على إزالة الأعراض نتيجة الحساسية مثل التورم والحكة.

2. الأدوية الموضعية مثل كريم الهيدروكورتيزون: تعمل على تقليل التورم وتهيج الجلد والحكة.

3. علاج التحسس: تستخدم تقنية التحسس المعروفة بالاسم “الحقن الموضعية” لمحاصرة وفائض السائل الذي يسبب التورم.

4. العلاج بالفيتامينات: تحتوي بعض الفيتامينات مثل فيتامين C و E على مضاعفات مضادة للأكسدة والتي تساعد على تحسين حالة الأطفال المصابين بالحساسية.

5. الوقاية من الحساسية: يمكن تجنب الحساسية بتجنب الملامسة للمواد المسببة للحساسية وتحسين نوعية الحياة والانتظام والتسلية من الرياضة.

6. والأكثر أهمية هو إحياء وفائضات الوقاية لحديثي الولادة من خلال تطعيمهم في الوقت المناسب وتقديم المشورة الصحية (خاصة في سن الطفولة الأولى)، والذي يمكن أن يحميهم من الإصابة بالحساسية في المستقبل.

وأخيرًا، يجب أن نتذكر أن الحساسية لدى الأطفال لا تُعتبر مرضاً خطيراً، وأن التعرف على الأعراض والأسباب والعلاج المناسب لها يمكن أن يوفر الراحة والتحسين الكبير لجودة الحياة الطبيعية، ويجب ألا يفوت الآباء الفرصة للحصول على المشورة الطبية في أسرع وقت ممكن لتحسين صحة أطفالهم ورعايتهم وبالتالي توفير حياة صحية وهادئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *