أخبار الصحه

الحصوات الكلوية: الأسباب والأعراض والعلاج

الحصوات الكلوية: الأسباب والأعراض والعلاج

يعتبر مرض الحصوات الكلوية من الأمراض الشائعة الذي يرتبط بالجهاز البولي ويتسبب في آلام شديدة ومضاعفات صحية خطيرة. وتشير الإحصائيات الطبية إلى أن حوالي 10% من الرجال و6% من النساء يعانون من هذا المرض، وغالباً ما ينشأ من وجود ترسبات صلبة في الكلى ومجاري البول ويؤثر على وظائف الجهاز البولي والكلوي. وفي السطور التالية سنتعرف على أهم الأسباب والأعراض والطرق العلاجية لمرض الحصوات الكلوية.

أسباب الحصوات الكلوية:

1- الإفرازات الكلوية: يتم إنتاج الفضلات الكيميائية داخل الكلى وتنقل إلى المجاري البولية للإخراج، وهذا العمل يتم بشكل طبيعي لكن إذا كان هناك زيادة في تركيز أحد الملوّثات الكيميائية داخل الكلى فقد يؤدي ذلك إلى ترسيبه وتكوين حصوات كلوية.

2- الجينات: تشير الدراسات الطبية إلى أن وجود تأثير وراثي في بعض الأحيان يكون من أسباب تكوين حصوات كلوية.

3- النظام الغذائي: تقول الدراسات إن الطعام يعتبر من العوامل المساهمة في نمو حصيات الكلى، ومنها الطعام الذي يحتوي على نسب عالية من الصوديوم والبروتينات، وكذلك الأطعمة الغنية بالأكسالات النباتية.

4- الجفاف: تعتبر الجفاف من الأمور التي تعمل على زيادة تركيز المعادن الضارة في الكلى، وبالتالي يتم الحفاظ على الرطوبة الكافية داخل الجسم هو الذي يمنع تكون حصوات الكلى.

5- الأدوية: بعض الأدوية المليئة بالكالسيوم أو الفسفات يمكن أن تؤدي إلى ترسب المعادن الزائدة داخل الكلى، وعلى سبيل المثال، الأدوية المستخدمة لعلاج الحالات الفيروسية التي تؤدي إلى الإصابة بنقص المناعة.

أعراض الحصوات الكلوية:

تظهر أعراض الحصوات الكلوية بشكل مفاجئ وغالباً ما تتميز بالشعور الحاد بالألم والتوتر العصبي، وتشير الدراسات أن آلام الحصوات الكلوية تتصف بالشعور بالحرقة والوخز والانقباض المفاجئ في منطقة الأعلى من البطن والظهر والأنحاء الجانبية، وقد تتفاوت حدة تلك الآلام على حسب حجم وشكل الحصى.

تعتبر الأعراض الأخرى المرتبطة بالحصوات الكلوية على سبيل المثال وجود دم في البول والحرارة والتعرق والتبول الكثير والشعور بالتعب والضعف، ويمكن أن تتفاوت الأعراض والشدة تبعاً لحجم وشكل الحصى وموضعها داخل الجسم.

العلاج:

تختلف طريقة العلاج حسب حجم الحصى وموقعها وحالة المرضى، يتعين على المرضى الذين يعانون من حصوات كلوية التواصل مع الطبيب الخاص بهم للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج الأنسب. وفيما يلي نورد أهم طرق العلاج المتاحة لمرض الحصوات الكلوية:

1- العلاج الدوائي: تشمل بعض المضادات الحيوية والأدوية الخاصة بالمساعدة في التخلص من الحصى، وقد تشمل الأدوية مثل الإيزوميبرازول والتميزوليد والألفا-بلوكر.

2- العلاج الجراحي: يتم خلاله إجراء عمليات جراحية بسيطة لاستخراج الحصى من الكلى أو المجاري البولية، ومن بين العمليات المتاحة لذلك الغرض: التفتيت الصوتي والجراحة بالروبوت والأدوات الطبية، ويتوجب الالتزام بالراحة الكاملة بعد الجراحة وعدم القيام بأي نشاطات تؤثر على الجسم.

3- التداوي بالأعشاب: يمكن أن يكون التداوي بالأعشاب إحدى الطرق لتخفيف الآلام المصاحبة لحصوات الكلى وشفائها، وتعتمد أنواع الأعشاب هذه على خصائصها الطبية والفوائد الصحية التي تقدمها، وينبغي الحرص على استشارة الطبيب المختص قبل الاعتماد على هذه الطريقة.

4- الوقاية والتغييرات النمطية: يوصي الأطباء عادة عند تشخيص حصوات كلوية المرضى بتناول الكمية الكافية من السوائل وتقليل استهلاك الأغذية الغنية بالكالسيوم والفسفات والأكسالات، وبالإضافة إلى ذلك الحرص على الحفاظ على الوزن والتخفيف في بعض الأحيان من ضغط العمل والإجهاد اليومي.

في الختام، فإن الحصوات الكلوية هي مرض يتطلب عناية وعلاجاً حريصاً، ويمكن القضاء على المشكلة بالاعتماد على الوقاية الصحية وتناول مستويات كافية من السوائل، كما ينبغي الالتزام بتوصيات الأطباء لتحسين حالة المرضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى