الريجيم القليل الدسم: كيف يمكن للدهون أن تساعد في فقدان الوزن؟
هناك العديد من الريجيمات المختلفة التي توجه الأفراد لخسارة الوزن، ومن بين هذه الريجيمات الريجيم القليل الدسم. يعتبر هذا النوع من الريجيمات مناسبًا للأشخاص الذين يريدون فقدان الوزن بسرعة، ولكن دون تأثير سلبي على الصحة، فهو يقوم بتقليل كمية الدهون التي تتناولها الشخص.
ولكن، قد يتساءل الكثيرون، كيف يمكن للدهون أن تساعد في فقدان الوزن؟
أولًا، يجب معرفة أن الدهون هامة للجسم وتلعب دورًا رئيسيًا في عملية حرق الدهون الأخرى. عند احتياج الجسم للطاقة، فإنه يلجأ إلى الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة. ولكن في حال لم يكن هناك كمية كافية من الجلوكوز، يجب أن يتحول الجسم إلى الدهون والبروتينات للحصول على الطاقة.
وهنا يدخل الدهون، فعندما يتحول الجسم إلى الدهون للحصول على الطاقة، تبدأ عملية احتراق الدهون لتصبح مصدرًا للطاقة داخل الجسم. وبالتالي، فإن تناول الدهون بكمية مناسبة يمكن أن يساعد الجسم في قضاء الحاجة إلى الطاقة، وبالتالي تساهم في فقدان الوزن.
وعلاوة على ذلك، فإن بعض الأنواع الجيدة من الدهون يمكن أن تساعد على الحفاظ على الشعور بالشبع لفترة أطول، وذلك بسبب أنها تحتاج وقتًا أطول للتحلل، وبالتالي تقلل من التهام الطعام بشكل زائد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الدهون الصحية مثل الأحماض الدهنية غير المشبعة والأوميجا 3 والأوميجا 6، قد يحمي من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
ولكن، يجب أن يتم تناول الدهون بكمية مناسبة وبأنواع صحية، فالدهون المتحولة والدهون المشبعة يجب تجنبها قدر الإمكان، حيث يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول السيء في الجسم وتزيد الاحتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب الحفاظ على التوازن بين تناول الدهون وتناول الكربوهيدرات والبروتين، فلا يجب الاعتماد على التركيز على نوع واحد من المغذيات فقط.
بشكل عام، الريجيم القليل الدسم يعتبر خيارًا صحيًا لفقدان الوزن ويتطلب التركيز على تناول الدهون الصحية والموجودة بكميات مناسبة، بالإضافة إلى تجنب الدهون الضارة للصحة.
في النهاية، يجب على الأفراد الاستشارة بالطبيب أو الخبير الغذائي قبل الشروع في أي ريجيم أو خطة غذائية، حيث يمكن تحديد أفضل خيار لكل فرد بناءً على حالته الصحية وأهدافه في فقدان الوزن.
