الريجيم الكيتوني هو أحدث الاتجاهات الغذائية وأحد الأنظمة الغذائية الأكثر شهرة في العالم في الوقت الحالي. وهو نظام غذائي يعتمد على تقليل تناول الكربوهيدرات وزيادة تناول البروتينات والدهون. والفكرة وراء الريجيم الكيتوني هي تحويل الجسم من حالة الحرق العادي للطعام إلى حالة الحرق للدهون، وذلك بزيادة مستوى الكيتونات في الدم.
في بداية الكلام علينا أولاً أن نفهم ما هو الكيتون؟ الكيتون هو اسم للجسمين الكيتوني والأستيتون، وهي مركبات كيميائية تنتج من تحطيم الدهون والزيوت داخل الجسم. ويحدث ذلك في حالة قلة المعروفات الكربوهيدرات في الغذاء، حيث يحتاج الجسم إلى مصدر آخر للطاقة وهو الدهون. وتنتج عملية حرق الدهون المذكورة سابقًا الكيتونات وهو ما يجعل الجسم يدخل في حالة يطلق عليها “الحالة الكيتونية”.
وإدخال الجسم في الحالة الكيتونية يعتبر أسلوبًا لتجفيف الدهون بداخل الجسم وبناء العضلات، وهو ما يساعد على فقدان الوزن. فالحالة الكيتونية تزيد من سرعة حرق الدهون في الجسم، وتقلل من الشهية، مما يشجع على تناول كميات أقل من الطعام.
ومن خلال الحركة الشاملة للريجيم الكيتوني ، فإن خسارة الوزن هي الفائدة الرئيسية التي يحترفها الناس من الانتقال إلى هذا النظام الغذائي. ولكن هل الريجيم الكيتوني فعال فعلاً في فقدان الوزن؟
يرى خبراء التغذية أن الريجيم الكيتوني قد يكون فعالًا في فقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والمعدلات العالية للسكر في الدم. فالإنسولين هو الهرمون الذي يساعد في الحفاظ على مستوى السكر في الدم، ولكن تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات يزيد من إفراز الإنسولين. ومع ذلك ، إذا كان لديك سكري من النوع الثاني أو مقاومة للأنسولين ، قد يقلل الريجيم الكيتوني من مشاكل السكر في الدم الخاصة بك ، مما يؤدي إلى خفض التراكم الشحمي.
كما يزعم المؤيدون للريجيم الكيتوني أن النظام الغذائي يحفز الجسم على الحرق الدهون وبناء الكتلة العضلية بأسرع ما يمكن ، مما يساعد على فقدان الوزن.
ومن ناحية أخرى ، هناك بعض المخاوف بشأن الريجيم الكيتوني ومستويات الدهون العالية التي يعتمد عليها. وتشمل هذه المخاوف المشاكل في الكبد والقلب والشرايين وكذلك زيادة مستويات الكوليسترول. لذا قد لا يكون الريجيم الكيتوني الخيار الأفضل للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات الصحية.
ومن الجيد أيضًا أن ننوه أن القيام بالريجيم نفسه لا يضمن فقدان الوزن. حيث يتوقف الفوائد الحقيقية للريجيم الكيتوني على اتباع نظام غذائي صحي وملائم للجسم، وحفاظ عليه بشكل دائم.
ومن المهم أيضًا عدم الاعتماد على الريجيم الكيتوني كحل وحيد لفقدان الوزن. الحركة البدنية والنشاط الدائم مع اتباع نظام غذائي متوازن وصحي يساعد على بناء عضلات جسمك ونقصان الوزن وتحسين الصحة العامة.
في النهاية ، فإن الريجيم الكيتوني يمكن أن يكون فعالًا لفقدان الوزن ، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل في السكر في الدم أو السمنة. ومع ذلك ، يجب دائماً التحدث مع طبيبك قبل البدء في هذا النظام الغذائي ، وتجنب النظم الغذائية ذات المخاطر العالية للصحة.
ويجب عليك أيضًا مراقبة المستويات الغذائية والملائمة للجسم ، ومحاولة تناول مجموعة متنوعة من الأغذية الصحية ، بما في ذلك الخضروات والفواكه والبروتينات الصحية والدهون الصحية وغيرها ، وممارسة نشاط رياضي يوميًا .
الريجيم الكيتوني هو نظام غذائي يقلل من تناول الكربوهيدرات ويزيد من تناول البروتينات والدهون ، وهو يعتبر فعالًا في فقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والمعدلات العالية للسكر في الدم. ولكنه قد يشكل مشاكل صحية لبعض الناس ويتطلب المساعدة من طبيب مختص.