الـنـوم واحد من أهم الأمور التي يحتاجها الإنسان للحفاظ على صحته العامة والنفسية وللعمل بنشاط وبُعد وللتركيز في الأعمال التي يقوم بها. لذا فإنه من المهم جدًا النوم بشكل جيد، وعلى الرغم من أنه يوجد العديد من العوامل المؤثرة على جودة النوم، إلا أنها تبدأ بواحدة من العوامل الأساسية “وهي الساعات المناسبة للنوم المثالي”. لأن الساعات التي ينامها الإنسان لها علاقة كبرى بجودة ومدة نومه وبمدى الدهاء والانتاجية العالية التي يبديها في حياته اليومية، لذا يلزم الكشف عن الساعات المثالية للنوم بحسب اختلاف الأعمار الخمسة.
المراحل الأربعة للنوم
تتكون الليلة من أربع مراحل مختلفة من النوم، كل منها له عمله الخاص، وتستمر دورةً كاملةً للنوم حوالي الساعة ونصف. وهناك حوالي خمسة دورات كل ليلة. تتراوح مدة المراحل الأولى والثانية من الانتقال من اليقظة والوعي إلى الاسترخاء والبدء في النوم، ويعتمد قوام الجسم الرئيسي البناء والترميم والترميز على المراحل الثالثة والرابعة. يعمل تقليل النشاط في الجزء الأمامي من المخ لصياغة الأفكار والشعور بالمناسبة اللي تخرجًا في الدورة السادسة من النوم.
الساعات الأنسب للنوم حسب الأعمار
الأطفال بعمر 0-3 أشهر: الأطفال الرضع هم الفئة الأكثر حاجة للنوم، وإذا لم يحصلوا على نوم كافٍ فإنه يمكن أن يؤثر ذلك على نموهم وتنميتهم بشكل خاص. يتوقع أن ينام الأطفال الرضع حوالي 17-19 ساعة في اليوم، أي ما يقرب من يومين كاملين.
الأطفال بعمر 4-11 شهرًا: تتراوح ساعات النوم في هذه المرحلة ما بين 12-15 ساعة في اليوم. ومن الأفضل من الناحية الصحية إن يحتوي نمط النوم على 1-2 نظام إضافي من النوم بعد الظهر.
الأطفال بعمر 1-2 سنة: يجب أن تكون الإجمالية من ساعات النوم حوالي 11-14 ساعة في اليوم. ويمكن تقسيم النوم على ثلاث فترات نوم، بحيث تكون : 2-3 ساعات في الصباح، 1-3 ساعات في فترات الظهر، و 8-9 ساعات في الليل.
الأطفال بعمر 3-5 سنوات: الأمر يختلف كثيرًا بعدما يحولون ثلاث سنوات من مرحلة الرضاعة لمرحلة المدرسة. ومن الأفضل للأولاد في هذه المرحلة تكون ساعات النوم حوالي 10-13 ساعة باليوم، بينما تكون عند الفتيات 10-12 ساعة في اليوم.
الشباب والبالغون: يحتاج النمط وساعات النوم في السنة المقبلة إلى نوع وكمية مختلفة من النوم. وتتراوح ساعات النوم المناسب في هذه المرحلة ما بين 7 إلى 9 ساعات في اليوم. ومن المعروف أن بعض الفئات تحتاج إلى ساعات أكثر أو أقل من هذه الأوقات، وتشمل ذلك الأطفال الذين يعانون من صعوبات في تعلُّم الطعام والشخير أوالأشخاص ذوي البنية الطويلة والرياضيين المهنيين أو الأشخاص الذين يواجهون ضغوطًا في أعمالهم.
من الأفضل المحافظة على نظام ثابت ومتسق للنوم، بحيث يلتزم الإنسان بنظامه المناسب للنوم، ويكون محافظًا عليه وعلى جودة النوم العامة فهذا يتطلب النوم الكفء والمرتب للجسم مع تفادي الأمور التي تؤثر سلباً على النوم مثل الإفراط في تناول المنبّهات مثل القهوة والشاي والتدخين ومشاهدة الشاشات الظاهرية مثل التلفزيون أو الجوال. الإدراك والالتفات لمختلف العوامل التي تؤثر على طول النوم وجودتها هي الخطوة الأولى لأي شخص يريد الوصول إلى جودة نوم ممتازة وصحية.