مقدمة:
تحتاج السياحة العربية إلى التحول الرقمي وتعزيز القطاع السياحي في السنوات القادمة من أجل تطوير الاقتصاد وزيادة الإيرادات.
التحول الرقمي في السياحة العربية:
تعتبر السياحة احد القطاعات الاقتصادية الهامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وقد شهدت هذه الصناعة تحولاً كبيراً في السنوات الأخيرة نتيجة التغييرات التقنية والرقمية. وهناك حاجة ماسة لتحويل القطاع السياحي إلى مستوى يتماشى مع التكنولوجيا الرقمية المتطورة وتحقيق الاستفادة الكاملة منها.
ويمكن القيام بذلك باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات الرقمية المبتكرة، بدءًا من التكنولوجيا السحابية وحتى الإضافات المعمارية المتطورة الخاصة بالفنادق، ونظام الحجوزات الإلكترونية والخدمات الذكية.
تحويل العمليات التجارية الخاصة بالسياحة إلى إطار رقمي يسمح للسياح بالوصول إلى مجموعات من المعلومات المنظمة حول الوجهات والفعاليات والفنادق، والاستجابة للطلبات بسرعة ودقة. وفي المقابل، يتم تحسين تجربة السفر والإقامة لديهم، مما يزيد من احتمالات عودتهم في المستقبل.
تعزيز القطاع السياحي العربي:
لتعزيز القطاع السياحي العربي، يجب الاستفادة من المزايا الجغرافية والطبيعة الخلابة والتراث الثقافي الغني في المنطقة. ويمكن أيضاً تعزيز القطاع عن طريق تعزيز التنمية السياحية العلاجية والاستكشافية والترفيهية.
وتفيد الأرقام انه من المتوقع أن يصل عدد السياح القادمين إلى دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى أكثر من 195 مليون سائح بحلول 2030. ومن المتوقع أن تكون الإيرادات المتولدة من هذا الجانب هي أكثر من 350 مليار دولار.
ويمكن تحقيق هذه الإحصائيات الإيجابية عن طريق تحسين البنيات التحتية والخدمات السياحية المتوفرة، وتطوير العلاقات التجارية الدولية، وإضفاء الجاذبية الاستثنائية على الوجهات السياحية المتاحة.
ويمكن كذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة الزائرين وزيادة الوعي بالثقافة والتراث الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
الخلاصة:
لتعزيز القطاع السياحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، يجب أن نصبح بصددها في التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية السياحية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها عن طريق تطوير الخدمات السياحية المتاحة. وهذا من شأنه تعزيز الجاذبية السياحية المتاحة وزيادة الإيرادات وتحسين الأداء الاقتصادي للمنطقة.