الفرق بين الإبداع والابتكار: كيف تميّز بينهما؟

في عالم الأعمال والابتكار، يتم استخدام العديد من المصطلحات المختلفة لوصف الأعمال الإبداعية. بين الإبداع والابتكار، تتداخل العديد من المفاهيم، وهذا ما يجعل من الصعب بعض الأحيان التفريق بينهما. في هذا المقال، سنتعرف على الفرق الواضح بين الإبداع والابتكار، وكيفية التمييز بينهما.

الإبداع

يمكن تعريف الإبداع على أنه عملية إيجاد حلول جديدة وفريدة للمشكلات القائمة، والتي تمكن المؤسسات والأفراد من الحصول على فائدة جديدة. يتطلب الإبداع القدرة على التفكير الخلاق، وتحليل المعلومات بسرعة، وابتكار الأفكار بشكل شامل وذلك من أجل الوصول إلى حلول أفضل للمشكلات.

ومن المهم ملاحظة أن الإبداع لا يحتاج إلى أن يكون سوى شيء بسيط، بل يمكن أن يشمل أشياء كثيرة، منها التسويق والتصميم والتكنولوجيا وغيرها. تتطلب عملية الإبداع إدخال التغييرات على نحو مستمر في جميع المجالات وإعادة النظر في الأساليب والعمليات والخدمات.

الإبتكار

يمكن تعريف الابتكار بأنه العملية التي تتضمن تنطيم وتطبيق الأفكار الجديدة بشكل إبداعي وفعال من أجل تحقيق الهدف المنشود. ويمكن توصيف الابتكار كإدارة الإبداع، حيث تنطوي عملية الابتكار على القدرة على الاستفادة من الأفكار الجديدة التي تم إنتاجها خلال العملية الإبداعية، وتطوير المنتجات والخدمات والأساليب الجديدة.

يعود الفرق الأساسي بين الإبداع والابتكار إلى أنه عند عملية الإبداع، يتم توليد الأفكار، ولكن لم يتم توظيفها على النحو الأمثل، أما في حالة الابتكار، فإن الأفكار تستخدم بشكل فعال لتحقيق الأهداف وتطوير الأنشطة.

الفرق بين الإبداع والابتكار

ومن أبرز الفروق بين الإبداع والابتكار هو أن الإبداع يركز على الأفكار، أما الابتكار فمن المركز على المنتجات والخدمات. وتظهر هذه الفروق بوضوح في مراحل تنفيذ كل منهما، حيث يكون الإبداع مرحلة التصميم والإنتاج، بينما يكون الابتكار مرحلة التسويق والتسليم.

وبما أن الإبداع هو مرحلة تنتج الأفكار الجديدة، فإن الابتكار يعتمد على التطبيق الفعال للأفكار المعتمدة. وبالتالي، يتعين على شركات الابتكار التي تركز على تطوير المنتجات الجديدة، الاهتمام بالفريق الذي ينتج هذه المنتجات.

ومن الناحية الأخرى، يمكن توصيف أهمية الإبداع في الأعمال بأنه يساعد الشركات في تطوير منتجات جديدة لزيادة حصتها في السوق. كما أن الإبداع يمكن أن يؤدي إلى تطوير أنشطة الشركات القائمة بالفعل، وتحسين عمليات الإنتاج والخدمة. ويتم تحقيق ذلك بأن يتم استخدام الإبداع الذي تم توليده لدى الشركة، وتطبيقه على العمليات القائمة.

فيما يتعلق بالابتكار، يمكن القول أنه يتطلب دائماً القدرة على التغيير. فمثلاً، يتعين على الشركات الابتكارية تغيير الأساليب والعمليات ومنتجاتها القائمة، والتكيف مع التحولات التي تحدث في السوق. ويعكس هذا التنوع في مجال الأعمال الفرق الواضح بين الإبداع والابتكار.

كيفية التمييز بين الإبداع والابتكار؟

لكي يتم التمييز بين الإبداع والابتكار في عالم الأعمال، ينبغي التركيز على الأدوات والمفاهيم المدرجة أدناه.

أدوات الإبداع:

– جلسات العصف الذهنية.

– ندوات الإلهام.

– تحليل المعلومات.

– إنتاج الأفكار البسيطة والمدهشة.

– العمل على مشاريع جديدة وغير مألوفة.

أدوات الإبتكار:

– تحليل السوق والشركات الرائدة.

– حملات تسويق جديدة وغير مألوفة.

– تطوير وتعديل المنتجات القائمة.

– تنظيم الأفكار المولدة في عملية الإبداع بشكل فعال.

– إدارة العمل الجماعي المنظم.

– تطوير تحسينات على عمليات الإنتاج والخدمة.

باختصار، يعد الإبداع والابتكار من العمليات الأساسية في الأعمال، وتتطلب كل منهما مهارات وأدوات خاصة به. يجب أن تعزز الشركات الزخم في عملية الإبداع والابتكار، وتهدف إلى الحفاظ على التغيير والتكيف مع التحولات المتغيرة في السوق. إذ أن ذلك يمكن أن يحقق الهدف الأسمى للشركات، وهو التميز والنجاح في السوق.