أعلنت المخابرات البريطانية مؤخرًا عن أزمة كبرى تواجه قوات “فاغنر”، وهي مجموعة عسكرية خاصة روسية تعمل في عدد من البلدان عبر العالم. وتفيد التقارير الواردة أن هذه القوات تعمل بشكل مستقل عن الحكومة الروسية، وتقوم بتنفيذ مهام استخباراتية وعسكرية سرية.
وتشير المخابرات البريطانية إلى أن فاغنر تمتلك قوة عسكرية هائلة ومتطورة، وتستخدمها لتحقيق مصالح روسية في أماكن مختلفة من العالم. وتظهر التقارير أن هذه القوات قد تتسبب في أزمات كبرى تواجه الدول التي تعمل فيها.
وتشير التحقيقات إلى أن قوات فاغنر قد تعمل في عدد من البلدان العربية، بما في ذلك سوريا وليبيا، حيث تسعى لتعزيز نفوذ روسيا في المنطقة. ويشعر البعض بالقلق إزاء تدخل فاغنر في الشؤون الداخلية لتلك الدول، بما في ذلك الحكم عن بعد والتأثير على القرارات السياسية المحلية.
هذه الأزمة التي تواجه قوات فاغنر تبرز التوترات الجيوسياسية والسياسية التي تعصف بالعالم اليوم. فالدول تسعى جاهدة لحماية سيادتها ومصالحها الوطنية، وتتخوف من تدخلات قوى خارجية قد تعرض أمنها واستقرارها للخطر.
إن تحذير المخابرات البريطانية من فاغنر يعزز الحاجة إلى التعاون الدولي وتعزيز الآليات الدبلوماسية والأمنية للتصدي لمثل هذه المجموعات العسكرية الخاصة. كما يستدعي ذلك التحرك بتضافر الجهود لضمان سيادة الدول وحفظ الامن والاستقرار في مواجهة التحديات التي تعصف بالعالم اليوم.
إقرأ أيضا:بغداد وواشنطن يؤكدان التزامهما بمواصلة التعاون الأمنيجريدة المرصد – وكالات: أفادت وكالة المخابرات بوزارة الدفاع البريطانية أن هناك دلائل على أن مجموعة “فاغنر” تتجه لتقليص عدد أعضائها لخفض تكاليف الأجور نتيجة أزمتها المالية.
وأوضح المصدر أنه منذ محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو الماضي ، بدأت الدولة الروسية في استهداف مصالح تجارية أخرى تعود إلى يفغيني بريغوجين ، صاحب المجموعة.
قالت المخابرات العسكرية البريطانية إنه إذا توقفت الدولة الروسية عن الدفع لشركة فاغنر ، فإن السلطات البيلاروسية ستظل هي الممول المحتمل لها.
إقرأ أيضا:فيديو من على قارب الموت.. مغنٍ تونسي شهير يوثق هجرتهوأضافت أنه بالنظر إلى حجم هذه المجموعة ، فقد يكون تأثيرها سلبيًا على الموارد المتواضعة في بيلاروسيا.
وشمل الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنهى تمرد مجموعة فاجنر في روسيا ذهاب بريغوزين إلى بيلاروسيا ، بينما مُنح رجاله خيار الانضمام إليه أو الاندماج في القوات المسلحة النظامية الروسية.
يعد وجود المجموعة في بيلاروسيا سببا للتوتر بين دول الناتو ، خاصة مع التدريبات المشتركة بالقرب من الحدود البولندية.