أعلن المركزي المصري مؤخرًا عن رفضه تمديد استثناء ممنوح لكبار عملاء البنوك في مصر. ويأتي هذا القرار كجزء من إجراءات البنك المركزي لمنع الفساد المالي وضمان شفافية القطاع المصرفي.
تعتبر البنوك في مصر من الجهات المهمة في قطاع الاقتصاد المصري، حيث يتعامل معها كبار العملاء الذين يملكون حسابات ضخمة ويقدمون خدمات تمويلية هامة للشركات والأفراد. وكانت الاستثناءات التي منحها المركزي لهؤلاء العملاء في السابق تهدف إلى تسهيل عملياتهم المصرفية وتحسين ظروف العمل التجاري في البلاد.
ومع ذلك، فإن قرار المركزي المصري برفض تمديد هذه الاستثناءات يأتي في إطار جهود مصر في مكافحة الفساد وضمان عدالة القوانين المالية. فهو يهدف إلى تعزيز شفافية القطاع المصرفي وضمان تطبيق الأنظمة والقوانين بالمساواة على جميع الأطراف.
يعتقد البنك المركزي المصري أنه من خلال الاستمرار في قوانينه وتعليماته، سيتم توفير فرص متكافئة للجميع وضمان عمل منصف في السوق المصرفية. وهو يأمل في أن يؤدي هذا القرار إلى تحسين سمعة البنوك المصرية وتعزيز ثقة العملاء بها.
إن قرار المركزي المصري برفض تمديد استثناء ممنوح لكبار عملاء البنوك يعكس التزام مصر في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في القطاع المالي. ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثيراً إيجابياً على الاقتصاد المصري بشكل عام، حيث يعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية موثوقة وجذابة للمستثمرين المحليين والأجانب.
إقرأ أيضا:كيف تهتم بكلبك الجديد؟ نصائح لرعاية الكلاب النشطة والأكثر حساسيةرفض البنك المركزي المصري طلبًا من “اتحاد بنوك مصر” لمواصلة استبعاد أكبر 50 عميلًا للبنوك المحلية من قواعد تركيز الائتمان حتى ديسمبر 2024 ، وفقًا لوثيقة رسمية اطلعت عليها “الاقتصاد الشرقي”.
أعفى البنك المركزي المصري البنوك المحلية في 2020 بسبب أزمة “كورونا” من تطبيق حدود التركيز الائتماني لأكبر 50 عميلاً لمدة عام ، ثم جددها حتى ديسمبر الماضي ، وتشترط القواعد أن يكون الحد الائتماني للعميل (الشركات). لا تتجاوز 15٪ من إجمالي محفظة البنك الائتمانية. يجب ألا يتجاوز الحد الائتماني للعميل والأطراف المرتبطة به 20٪ من محفظة البنك الائتمانية.
يعود تاريخ إنشاء “اتحاد بنوك مصر” إلى عام 1936. يتمتع الاتحاد بصفة شخصية اعتبارية وغير هادفة للربح. ويشمل جميع البنوك وفروع البنوك الأجنبية الخاضعة لأحكام القانون المصري.
إقرأ أيضا:صانع آيفون يحذر من تراجع الطلب على الهواتفعزا البنك المركزي المصري رفضه لطلب اتحاد بنوك مصر إلى انتهاء تداعيات أزمة “كورونا” ، وضرورة تنويع محافظ بنوك الائتمان ، وتوفير التمويل اللازم للشركات الصغيرة والمتوسطة ، و التحوط ضد مخاطر التركيز مع عدد محدود من العملاء.
ويبلغ عدد البنوك العاملة في مصر 38 بنكًا ، منها 9 بنوك حكومية ، والبنك الأهلي المصري ، وبنك مصر ، وبنك القاهرة من أكبرها.