بحلول عام 2023، يتوقع أن تتغير المناهج التعليمية بشكل كبير، حيث سيتم تشجيع الطلاب على التعلم القائم على المشروعات. سيتم تحويل مدارسنا من النظام الحالي الذي يركز على الحفظ والتكرار إلى نمط تعليمي جديد يركز على تطبيق المفاهيم على مشروعات عملية. سوف يكون هدف هذا التحول هو تحسين جودة التعليم وإعداد الطلاب للحياة وسوق العمل في المستقبل.
يشارك الطلاب في مشاريع عملية تتطلب التعاون والإبداع وحل المشكلات. سيتم تصميم هذه المشاريع لتناسب أهداف التعلم في المنهاج وسيتم تنفيذها على مرحلتين- الأولى تتطلب الاستكشاف والبحث، والثانية تتطلب التطبيق. سيتم تحديد مهارت الطلاب المختلفة وتحسين قدراتهم في العمل الجماعي وإدارة المشروع، والبحث عن حلول إبداعية للمشاكل.
ستكون هناك أربع طرق رئيسية في المشاريع العملية:
1. تطبيقات التقنية: ستتكون هذه المشاريع من إنشاء تطبيق أو موقع ويب باستخدام لغات البرمجة، وتحسين واجهة المستخدم وسهولة الاستخدام.
2. علوم الحياة والطب: ستتضمن هذه المشاريع بحثًا وتطويرًا في أحدث العلاجات وتقنيات الطب المتاحة.
3. الزراعة والغذاء: ستتضمن هذه المشاريع العمل على إنتاج المحاصيل بكفاءة وطرق تحسين تقنية العناية بالبيئة.
4. إدارة المشاريع: ستتضمن هذه المشاريع بناء أعمال تجارية وإدارة المشاريع، وتفتح آفاق جديدة للصناعات الرقمية وتطوير العمل الحر.
التحول إلى مشاريع العمل الحقيقية من شأنه أن يدعم المشاركة الفعالة في التعلم، ويساعد الطلاب على إتقان مهارات جديدة مفيدة في سوق العمل. ويساعد هذا النوع من التعلم النشط في تحسين التفكير الإبداعي للطلاب وتنظيم دراستهم والإدارة الذاتية.
إقرأ أيضا:قوس الشيطان أم قوس الرحمن… من يخبر الأطفال؟المعلمون سيؤدي دورًا حاسمًا في هذه العملية، إذ سيقومون بضمان تقديم الدعم اللازم للمشاريع على مدار العام. ستشجع المدارس المعلمين على إبداء اهتمامًا خاصًا بأسلوب التعلم المبتكر، حيث سيتعين عليها تقديم الأدوات والتجهيزات اللازمة لمشاريع الطلاب.
علاوة على ذلك، سيتم توظيف التكنولوجيا الحديثة، مثل التعلم الالكتروني وتطبيقات الموبايل وأنظمة الواقع الافتراضي، لتعزيز تجربة التعلم وزيادة فعاليته. سوف يتم استخدام منصات التعلم المؤتمتة الذكية بشكل كبير، وتنفيذ برامج تعليم إلكتروني لتحسين تجربة التعلم وتمكين الطلاب من تطوير مهارات حيوية في المجالات الرقمية.
إقرأ أيضا:موعد إمتحانات الشهادة السودانية لعام 2023في النهاية، سيؤدي تحول التعلم إلى مشروعات حقيقية إلى تحسين القدرة التنافسية للطلاب وإعدادهم لمحاولاتهم في الحياة المهنية والعملية. وسوف يساعد هذا التحول في تحسين الجودة في التعليم والتعلم على أساس القدرات التحليلية والتطبيقية المفيدة في المجتمع. لذلك، يجب على المدارس والجامعات الاستعداد الجيد لهذه الأساليب الجديدة في التعلم، والتأكد من توفير الموارد والدعم اللازمين لطلابها وأعضاء هيئة التدريس على حدٍ سواء.