النوم والتعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية: ما هو التأثير الحقيقي؟

النوم والتعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية: ما هو التأثير الحقيقي؟

النوم والتعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية: ما هو التأثير الحقيقي؟

تعد الكهرومغناطيسية من الأمور الشائعة في حياتنا اليومية، وتقاس بوحدة تسمى الغاوس والتي تشير إلى مدى قوة التأثير المغناطيسي لأي جهاز كهربائي أو إلكتروني. وتعد الإشعاعات الكهرومغناطيسية كالتي تصدر من الهواتف النقالة والحواسيب المحمولة وباب الثلاجة وغيرها من الأجهزة الكهربائية التي نستخدمها يومياً، أمورا تعتبر ذات تأثير كبير على صحة الإنسان.

ومن أهم الأمور التي تتأثر بطبيعة الإشعاعات الكهرومغناطيسية، هي النوم. فالكثير من الدراسات العلمية قد أشارت إلى أن التعرض المفرط للإشعاعات الكهرومغناطيسية له تأثير سلبي على جودة النوم، ويرجع ذلك إلى أنه يمكن أن يؤثر على نشاط الميكروبات في جسم الإنسان، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى عدم القدرة على النوم بشكل جيد.

وتؤكد الأبحاث على أن التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بشكل مفرط أيضاً يمكن أن يؤثر على الصحة بصفة عامة، ويعزز خطر الإصابة ببعض الأمراض، كما يؤثر على الخصوبة، ويمكن أن يؤدي إلى تضرر الدماغ أيضاً.

ولكن ينبغي أن ينوه في هذا السياق إلى أنه لا يمكن الحديث عن تأثير هذه الإشعاعات بشكل عام، فالتأثير يختلف بشكل كبير فيما بين الموجات المختلفة والترددات المختلفة، كما يختلف التأثير أيضاً باختلاف المدة والمقدار الذي يتعرض له الإنسان للإشعاع.

ولهذا يتعين على الإنسان أن يكون حذراً ويتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحته، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والحواسيب والبوابات الكهربائية، وفي ما يلي بعض النصائح لتقليل تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية على الصحة.

1. لا تستخدم الهاتف المحمول بشكل مستمر لفترات طويلة من الوقت، وحاول استخدام السماعات اللاسلكية بدلاً من الاستمرار في وضعية السماعة.

2. لا تستخدم الحواسيب المحمولة لفترات طويلة من الوقت، وحاول العمل على شاشة حاسوب مكتبي.

3. احرص على تقليل التعامل مع الأجهزة الكهربائية الأخرى في الأوقات التي تكون فيها الحاجة لضمان جودة النوم.

4. استخدم الأجهزة الكهربائية التي تحتوي على تكنولوجيا الوقاية من الإشعاعات الضارة.

5. ينبغي الحرص على تجنب التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية في المناطق المفتوحة التي تكون معرضة لمختلف أنواع الإشعاعات كالأجهزة المتواجدة في الشوارع ومحيط الفنادق.

وفي النهاية يجدر الإشارة إلى أن الإشعاعات الكهرومغناطيسية لها تأثير حقيقي على الصحة، خصوصاً عند التعرض لها بشكل مفرط، ويتعين على الإنسان أن يتخذ الإجراءات اللائقة للحفاظ على صحته، دون اللجوء إلى الخوف أو القلق. فالتعامل بحذر وتجنب التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بشكل مفرط يمكن أن يحمي الإنسان من خطر الإصابة ببعض الأمراض ويضمن له جودة النوم الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *