طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 13 مليار دولار، في مبادرة تهدف إلى دعم القدرات العسكرية لهذا البلد الشرقي الأوروبي.
تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا في شرق البلاد، حيث اندلعت حرب في منطقة دونباس منذ عام 2014 بين القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا. وبالرغم من توقف إطلاق النار الذي جرى في عام 2015، إلا أن الأزمة الأوكرانية لا تزال قائمة، وقد تصل إلى مستويات تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
تعد هذه المساعدات العسكرية جزءًا من الاهتمام الأمريكي المستمر بأمن واستقرار أوروبا الشرقية، والتزامها بمنع توسع نفوذ روسيا في المنطقة. وتشمل المساعدة توفير مواد تدريب وتجهيزات عسكرية للقوات الأوكرانية، بما في ذلك أسلحة وذخائر وتقنيات حديثة.
وتأتي هذه المساعدات في إطار العلاقات الثنائية الوثيقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، حيث تعتبر الولايات المتحدة داعمًا رئيسيًا للبلد الشرقي الأوروبي. وقد عززت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة في مجالات مختلفة بما في ذلك الأمن، والاقتصاد، والثقافة.
نظرًا لتداعيات تلك الصراعات الدائرة في أوكرانيا على الأمن الإقليمي، يأمل بايدن أن يشكل هذا التمويل خطوة مهمة في استقرار المنطقة ودعم أوكرانيا في توفير الأمن لشعبها ومرافقها. ومن المتوقع أن يعتبر الكونغرس هذا الطلب بجدية، ويعمل على دراسة إمكانية تقديم المساعدة المالية والعسكرية المطلوبة لأوكرانيا في الفترة المقبلة.
إقرأ أيضا:خدمات الدفع الإلكتروني: كيف يمكنك استخدام التقنية لتسهيل الدفعات؟طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس من الكونجرس الموافقة على 13 مليار دولار كمساعدة إضافية للإنفاق العسكري المرتبط بأوكرانيا ، وفقًا لرسالة من شالاندا يانغ ، مديرة مكتب الميزانية بالبيت الأبيض.
كما طلبت إدارة بايدن الموافقة على مساعدة مالية إضافية بقيمة 8.5 مليار دولار للدعم الاقتصادي والإنساني والأمني لأوكرانيا والدول الأخرى المتضررة من الصراع ، وفقًا للرسالة الموجهة إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي.
وقال شالاندا يانغ في الرسالة: “تطلب الإدارة تمويلًا إضافيًا للمساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي ستدعم أوكرانيا ، فضلاً عن البلدان والسكان المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم المتأثرين بالغزو الروسي الوحشي وغير المبرر لأوكرانيا”.
من جانبه ، أشاد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في بيان بـ “الدعم القوي من الحزبين في مجلس الشيوخ لشركائنا في أوكرانيا”.
وأضاف أن هذا الطلب من إدارة بايدن “يبعث بإشارة واضحة إلى (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين والحكومة الصينية وآخرين حول إصرار الولايات المتحدة على الدفاع عن الديمقراطية في جميع أنحاء العالم”.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن جزءًا من هذه الأموال سيدعم برامج المساعدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
إقرأ أيضا:كيف تباينت مواقف الصين وروسيا تجاه المحادثات بالسعودية عن أوكرانيا؟وقالت يلين في بيان “ما زالت الحرب الروسية تخلف آثارا مدمرة على الدول الأخرى وتعيق النمو وتفاقم انعدام الأمن الغذائي وتزيد من الفقر”.
وأضافت “لمواجهة هذه الآثار الواسعة النطاق ، ندعو إلى تقديم دعم حيوي للدول النامية من خلال بنوك التنمية متعددة الأطراف”.