أعلن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، أن بلاده لا تنوي الدخول في حرب مع بولندا بعد التوترات الحدودية التي شهدتها المنطقة مؤخراً. وأكد لوكاشينكو في تصريحات صحفية أن بيلاروسيا ليست تهدف للقتال بولندا وأنه لا يوجد سبب يدفع البلدين إلى التصعيد العسكري.
وجاءت تصريحات لوكاشينكو في إطار الجهود الدبلوماسية التي تجري لتهدئة التوترات المائلة للتصعيد في المنطقة. وكانت الحدود بين بيلاروسيا وبولندا قد شهدت في الآونة الأخيرة توترات واشتباكات بين الجانبين، مما أثار المخاوف من اندلاع صراع عسكري بين البلدين.
وتعهد لوكاشينكو بأن بيلاروسيا ستواصل جهودها لحل الخلافات مع بولندا بطرق سلمية ودبلوماسية. وأعرب عن أمله في أن يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقد أثارت التوترات بين بيلاروسيا وبولندا قلق الاتحاد الأوروبي ودول الغرب، الذين دعوا إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري. وأعربت العديد من الدول عن استعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لبولندا والمساهمة في حل الأزمة بطرق سلمية.
ستبقى المنطقة على موعد مع التوترات السياسية والأمنية في الأيام المقبلة، وتبقى الأمور غير مؤكدة فيما يتعلق بمستقبل العلاقات بين بيلاروسيا وبولندا. ومع ذلك، يجب على الأطراف المعنية العمل على تهدئة التوترات والبحث عن حلول سلمية تحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو – أمس الجمعة – أنه أمر حكومته باستئناف الاتصال مع بولندا ، موضحًا أن بلاده لا تنوي محاربة أحد وسط توتر يخيم على حدود البلدين.
إقرأ أيضا:الخطوات الضرورية لكتابة تعبير ناجحوأكد لوكاشينكو أنه أصدر أمرا للحكومة ووزارة الخارجية باقتراح خطة سلام مع من وصفهم بالجيران الغربيين ، داعيا شركات الطيران الغربية للعودة إلى بيلاروسيا.
وأضاف لوكاشينكو أن بولندا ليست الدولة التي تصعد التوتر مع بلاده وحدها ، بل الولايات المتحدة تدفعها للقيام بذلك ، مشيرًا إلى أن الحكومة البولندية تسعى إلى تفاقم الوضع لإظهار أنها قامت بتسليح البلاد بشكل مناسب. مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في بولندا يوم 15 أكتوبر المقبل.
تصعيد عسكري
وقررت بولندا الخميس الماضي إرسال 10 آلاف جندي إلى حدودها مع بيلاروسيا لدعم الأمن على الحدود المشتركة بين البلدين.
قال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك إن تعزيز حرس الحدود البولندي المتمركز على الحدود مع بيلاروسيا هو إجراء يهدف إلى حماية بلاده وردع أي هجوم عليها.
في غضون ذلك ، حذرت وارسو من خطورة استفزازات مينسك ، ومن المخاطر المحتملة التي تشكلها مجموعة فاجنر الروسية ، التي انتقلت إلى بيلاروسيا ، معتبرة أن حل إنهاء التوترات يتطلب التزام بيلاروسيا ببعض “الشروط الأساسية”.
صرح باول جابلونسكي ، نائب وزير الخارجية البولندي ، أنه إذا أراد الرئيس البيلاروسي تحسين العلاقات مع بولندا ، “يمكنه فعل ذلك من خلال وقف مهاجمة الحدود ، وإطلاق سراح أكثر من ألف سجين سياسي ووقف حملة الكراهية ضد بولندا” ، معتبرا أن تصريحات لوكاشينكو تتعارض مع أفعاله. .
إقرأ أيضا:شاهد كيف رد مارك زوكربيرغ على دعوة إيلون ماسك لمواجهته في قفصيشار إلى أن التوتر بين البلدين يتصاعد في ظل انقسام مواقفهما بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا ، حيث أن مينسك حليف لموسكو ، بينما وارسو – عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) – يقدم مساعدات مالية وعسكرية إلى كييف.