تُعد اللغات الآسيوية من بين اللغات الأصعب في العالم، خاصة الصينية واليابانية، حيث تستخدم كل منهما حروفاً ورموزاً معقدة، بالإضافة إلى تعدد أنظمة الكتابة، الأمر الذي يصعب من عملية تعلُمهما.
تتميز اللغة الصينية بأنها واحدة من اللغات الأكثر انتشارًا في العالم، إذ يتحدثها أكثر من مليار ونصف مليار نسمة حول العالم، وهي لغة الأعمال في الصين وتايوان وهونغ كونغ. وتُشكل اللغة الصينية اختبارًا حقيقيًا بالنسبة للأجانب الذين يرغبون في تعلُمها، حيث يجب عليهم تعلُم الآلاف من الرموز الصينية، وهي تشتمل على الأشكال الموحدة والأقل شيوعًا، بالإضافة إلى النسخ الارتجالي والسريع للكتابة، الأمر الذي يجعل عملية تعلَمها مُزعجة وصعبة للغاية.
تجعل الرموز الصينية الكثير من المتعلمين يكافحون من أجل فهم الكلمات والتعاطي معها، حيث يمكن أن تكون الكلمات المكتوبة ذات تأثير قوي في دراسة الصينية. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام نفس الرمز الصيني للإشارة إلى كلمات مختلفة، وذلك يعتمد على طريقة الكتابة واللفظ، الأمر الذي يجعلها اختبارًا صعبًا للغاية للمتعلمين الجدد.
وعلى الرغم من صعوبتها، إلا أن الصينية تستحق التعلُم، خاصة وأن الاقتصاد الصيني يعتبر الأكبر في العالم في الوقت الحالي، ولذلك تستحق اللغة الصينية الاهتمام والتعلم للأفراد الذي يهتمون بالتعليم والعمل في مجال الأعمال، لأنها تتيح لهم ميزة تنافسية في سوق العمل العالمي.
وفيما يتعلق باللغة اليابانية، فهي تعد اللغة الرسمية في اليابان، وتُستخدم أيضًا في الشركات والمؤسسات الحكومية وفي صناعات الألعاب والأنمي. تتميز اللغة اليابانية بأنها تحتوي على ثلاثة أنظمة للكتابة، وتشمل التدوين الأساسي و hiragana و katakana، وهي تُستخدم بشكل مختلف اعتمادًا على نوع الكلمة اليابانية، الأمر الذي يصعب تعلمها.
إقرأ أيضا:الابحاث الدراسية كوسيلة لتحقيق التغيير والتحسين في التعليم والبحث العلمييتطلب تعلم اليابانية السيطرة على كلمات وتعابير التحية والاحترام التي تُستخدم في الأحداث الاجتماعية المختلفة، مما يتطلب السيطرة على الثقافة اليابانية بشكل كبير. كذلك، تتضمن اللغة اليابانية العديد من الأساليب الشفوية والتعابير غير اللفظية للتعبير عن الرغبات والمشاعر، مما يجعل عملية تعلمها أكثر صعوبة.
على الرغم من صعوبة تعلم اليابانية، فهي تستحق التعلم حيث توضح الثيقة التي تُمنح للأفراد الذين يجتازون امتحان اللغة اليابانية، أنهم قادرون على القراءة والكتابة باللغة اليابانية، هذا إلى جانب أن اللغة اليابانية تُدرس كفصل دراسي في العديد من البلدان، وهذا يعزز فرص الشباب الراغبين في دراسة اللغة اليابانية من المضي قدماً في مسيرة الدراسة وفرص العمل.
إقرأ أيضا:رابط تسجيل منصة درسك darsak التعليمية الإلكترونية الافتراضية مع تردد القناة الرياضية التعليمية 2023في النهاية، يمكن القول إذاً أن اللغات الآسيوية، بما في ذلك الصينية واليابانية، يتطلب تعلمًا صبريًا ولكن عندما نحن نتحدث عن النفع الذي يمكن أن يتحقق منه التحدث بطلاقة بلغات الأسيوية، فيمكن أن نفهم أن مجهود التعلم يستحق الوقت والمثابرة. يعد اتقان اللغات الآسيوية شيئًا مهمًا في العالم الحديث، ويمكن أن يوفر للأفراد الصعوبات الكثيرة في العمل والحياة.