في يوم الجمعة الموافق للثاني من ديسمبر 2021، تم إلقاء القبض على الممثلة المصرية سلمى الشيمي في مطار القاهرة الدولي بعد إدلائها بتصريحات قوبلت بالجدل ونالت انتقادات كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذه المقالة، سنسلط الضوء على التفاصيل والوقائع المتعلقة بقضية القبض على الشيمي.
الخلفية
كانت الشيمي قد أثارت الكثير من الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب بعض التصريحات التي أدلى بها خلال حلقة من برنامج تلفزيوني، حيث انتقدت بعض الرؤساء العرب ونعتتهم بألفاظ جارحة وإهانة. وقد اعتبر البعض أن تلك التصريحات تنافي قيم التآخي والتعاون بين الدول العربية.
الوقائع
وفقًا للتفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام، فإن الشيمي كانت تعتزم السفر إلى تونس في ذلك اليوم وصلت إلى مطار القاهرة في الساعات الأولى من الصباح. وبمجرد وصولها، تم إيقافها من قبل رجال الأمن بالتعاون مع النيابة العامة المصرية. ووفقًا للبيانات التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تم القبض على الشيمي بتهمة إثارة الفتنة وإهانة المؤسسات الرسمية والدولية.
وفيما يتعلق بواقعة القبض، فقد قال مصدر أمني بأن الشيمي تم التحقيق معها لفترة من الوقت قبل أن تحال على النيابة العامة وتحت جوازات اعتقال صادرة بحقها.
ردود الفعل
انتشرت على نطاق واسع ردود الفعل بشأن الواقعة، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. وعبر العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمهم لقرار السلطات في إلقاء القبض على الشيمي، بينما رأى البعض الآخر أن ذلك ينتهك حقوقها ويمثل انتهاكًا لحرية التعبير.
وفي محاولة لوضع حد للجدل، أصدرت الشيمي بيانًا عبر حسابها على إنستجرام تأسف فيه لما قالته ووصفته بأنه خطأ غير مقصود وأنها تحترم جميع الدول العربية وقياداتها. كما أنها أعربت عن أملها في أن تكون تلك الواقعة درسًا للإنسانية والوطنية.
بصفتها ممثلة شابة ومحبوبة في الوطن العربي، فإن واقعة القبض على الشيمي أثارت الكثير من الجدل وأثارت علامات استفهام حول حرية التعبير والتصريح وحول ما يجوز وما لا يجوز تناوله في وسائل الإعلام. وإذا كانت هناك درسًا يمكن استخلاصه من تلك الواقعة، فإنه يتمثل في ضرورة تحري الدقة والحذر في التعبير عن الآراء، وتجنب الإهانة والتحريض ضد الدول والزعماء.
