تقنيات حديثة للكشف المبكر عن سرطان الجلد وأهم الطرق الوقائية.

تقنيات حديثة للكشف المبكر عن سرطان الجلد وأهم الطرق الوقائية.

تُعد سرطان الجلد واحدًا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في جميع أنحاء العالم، وتزداد نسبة الإصابة بها بشكل ملحوظ في الأشخاص الذين يعانون من عدم وجود حماية لبشرتهم من أشعة الشمس المباشرة. وتتمثل معظم حالات الإصابة بسرطان الجلد في الخلايا الجلدية التي تم إزالتها مع الوقت بمرور الأعوام، وذلك بسبب التعرض المستمر لأشعة الشمس والأصابة ببعض العوامل الأخرى التي تؤدي إلى نمو الخلايا الجلدية وتحولها إلى تكوينات غير طبيعية.

ولكن، مع ظهور التقنيات الحديثة، يمكن للأفراد تحديد احتمالية الإصابة بسرطان الجلد بشكل مبكر، وبالتالي تنفيذ الوقاية للحد من تلك الإصابات. في هذا المقال، سوف نناقش المزيد عن تقنيات الكشف المبكر عن سرطان الجلد وأهم الطرق الوقائية للحفاظ على بشرتنا من الإصابة بهذا النوع الخبيث من السرطانات.

– فحص البشرة المجهري

تعد تقنية الفحص المجهري للبشرة من أحدث التقنيات الحديثة في الكشف المبكر عن سرطان الجلد، وهي تقنية ترمز إلى ما يعرف بفحص المايكروسكوبي الذي يشمل المخططات العامة والدقيقة للجلد. وفي الكشف المجهري، يتم استخدام آلة إلكترونية مجهرية لعرض الصور من العينة المحتملة للسرطان.

ويساعد ذلك في تحديد حجم الورم ومدى تعمق انتشاره في الجلد، ويعتبر الكشف المجهري فحصًا عالي الدقة ويستغرق عدة دقائق فقط. وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الشركات التي تتخذ من التكنولوجيا الحديثة معايير قياسية في صناعة الآلات المستخدمة في تلك العملية مما يحسن من دقة النتائج المنتجة.

– الفحص الذاتي للبشرة

يتمثل الفحص الذاتي للبشرة في تفحص الجلد بشكل دوري باستخدام آلة تثبت الإضاءة لتسهيل رؤية بقع الجلد الغير طبيعية ومعظم الأورام التي تتطلب علاجًا. ويجب على الأفراد الذين يرغبون في إجراء الفحص الذاتي للبشرة تحديد بعض العلامات الجلدية الشائعة والتي يمكن أن تكون علامات على الإصابة بسرطان الجلد، وتشمل:

– النمش الذي يزيد حجمه بشكل ملحوظ.
– الانتفاخ اللامتناهي الشديد الذي يصل في بعض الأحيان إلى ملم معين.
– النمش ذو اللون الغير متجانس والذي يتغير شكله بشكل مستمر.

ويجب الاهتمام بتفقد بقع الجلد المعرضة للشمس بشكل مباشر مثل الذراعين واليدين والوجه، كما يجب النظر داخل الفم والأنف ومنطقة البطن.

– الوقاية من سرطان الجلد

يتم اعتبار ممارسات الوقاية من سرطان الجلد أسلوبًا فعالًا في الوقاية من الإصابة به، والتي تشمل:

– نظام غذائي صحي: يهدف إلى تناول الأطعمة المفيدة لصحة الجلد مثل الفواكه الطازجة والخضروات والعسل والزنجبيل إضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين E مثل الحبوب المدعمة بالألياف (الحُبوب الكاملة)، والفول، والمكسرات، والحليب، والجبن.
– التغلب على التعرض المفرط للشمس: يجب على الأفراد تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في فترة الظهيرة، أي من التاسعة صباحًا وحتى الرابعة، ويجب ارتداء الملابس الملائمة والتي تغطي الجسم بشكل قدر الإمكان، ودهن الجلد بكريمات الحماية التي تحتوي على مركبات حماية من الأشعة فوق البنفسجية.
– عدم التدخين: يتعلق المدخنون بمخاطر إصابتهم بأنواع مختلفة من السرطان وتهدف بعض الدراسات العلمية إلى إثبات وجود علاقة قوية بين التدخين وسرطان الجلد.
– تغير درجة حرارة الدش: يتمثل الهدف من هذا في تنشيط الجهاز الدوري وتمرير الأوعية الدموية لتأمين الدورة الدموية للجلد وذلك بتمرير المياه الساخنة على الجسم.

– الخلاصة

علينا جميعاً أن ندرك أن الوقاية من سرطان الجلد أمر بسيط يمكن أن نتبعه جميعاً، وبواسطة الطرق والتقنيات الحديثة يمكن للأفراد تحديد احتمالية الإصابة به من خلال إجراء الفحص المناسب والتقييم المسبق للعلامات غير الطبيعية والخلايا التي تحتاج إلى العلاج. وبالتالي يمكن للأفراد الحفاظ على صحة الجلد بشكل أكبر، بالإضافة إلى اعتناء بتناول نظام غذائي صحي ومتوازن وتجنب التعرض المفرط للشمس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *