تُعدُّ تقنية GPT-3 (Generative Pre-trained Transformer 3) التي أطلقتها شركة OpenAI في العام 2020، من أكثر التقنيات المستخدمة في مجال الحوسبة اللغوية. إذ تعتمد هذه التقنية على الذكاء الاصطناعي للمساعدة على تحليل النصوص وإنتاجها بشكل تلقائي، والأهم من ذلك فهي تعتبر واحدة من أشمل التقنيات في تعلم اللغات والتي تحتوي على حوالي 175 بليون معلمة.
ولكن رغم المزايا الكثيرة التي تمتلكها تقنية GPT-3، إلا أنها مازالت تواجه بعض العقبات والتحديات التي تعيق استخدامها بشكلٍ كامل. ومن هنا فإن العديد من المستخدمين ينتظرون بفارغ الصبر إطلاق تقنية GPT-4 التي ستُعزز من إمكانيات هذه التقنية بشكل كبير.
وفي هذا المقال، سنتحدث عن التوقعات المتعلقة بمزايا جديدة لتقنية GPT-4 في الحوسبة اللغوية. وسنتطرق إلى بعض الاستخدامات الجديدة المحتملة لهذه التقنية والتي تشمل الآتي:
1. تحسين مهارات توليد النصوص:
ستكون تقنية GPT-4 أكثر قدرة على توليد النصوص وبشكلٍ أفضل؛ إذ ستقوم بتعلم أنواع جديدة من المعلومات اللغوية وتستطيع توليد النصوص بها. ومن بين هذه المعلومات المُمكن تعلمها: سياق الجملة، النشاطات اليومية، الأحداث الاجتماعية والثقافية، والعديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن ترتبط بمضمون النص.
2. استخدامها في تصحيح الأخطاء اللغوية:
في التحديثات السابقة، استخدمت تقنية GPT-3 للمساعدة في تحليل الخطأ اللغوي وتصحيحه بشكلٍ تلقائي. ومن المرجح أن يتم تعزيز هذه المهارة في تقنية GPT-4 لتكون أكثر قدرة ودقة في أنواع تصحيح الأخطاء المختلفة. ويمكن أن تكون هذه الميزة مفيدةً جدًا للطلاب والمتعلمين وخاصةً لأولئك الذين يتعلمون لغة جديدة.
3. تحسين الاستجابة اللغوية:
هذه الميزة تستخدم عادةً في تقنية محادثة الحاسوب باللغة الطبيعية حيث تساعد في التعرف على الأسئلة المختلفة والإجابة عليها بشكلٍ سلس وواضح. ويُتوقع أن يتم تحسين هذه الميزة في تقنية GPT-4 حتى تتمكن من فهم المزيد من الأسئلة والإجابة عليها بشكلٍ أكثر دقة وفِعلية.
4. تطوير تقنيات العرض اللغوي:
إحدى الاستخدامات الجديدة المحتملة لتقنية GPT-4 هي تحسين تقنيات العرض اللغوي؛ حيث يتم تعلم النظام اللغوي المصمم على توصيل المعلومات والأفكار بطريقة سهلة وبديهية. وهذا ستمكن المستخدمين من تبادل المعلومات والأفكار بطريقة فعالة وسريعة.
5. تطوير الذكاء الاصطناعي في المجال اللغوي:
يتوقع أن تكون تقنية GPT-4 أكثر قدرةً وكفاءةً في تعلم اللغات وفهمها بشكلٍ أفضل وبمستوى أعلى من التعقيد. وبهذا فإن المستخدمين سيكونون قادرين على استخدام التقنية لتحليل اللغات المختلفة وإنتاجها بشكلٍ سلس وبديهي.
لذا، فقد استعرضنا في هذه المقالة بعض التوقعات التي تتعلق بمزايا جديدة لتقنية GPT-4 في الحوسبة اللغوية. وكما يمكن ملاحظة أن التقنيات اللغوية تتحسن باستمرار وتتطور باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وبهذا فإن استخدام تقنية GPT-4 قد يحقق ثورة في المجالات اللغوية والتي يمكن أن تكون مفيدةً للمستخدمين في حياتهم اليومية.