تشهد تونس حالياً أزمة نقص حاد في إمدادات الخبز، وهذا الأمر أدى إلى توقف رئيس نقابة المخابز عن العمل. يعتبر الخبز أحد المواد الأساسية في طاولة التونسيين، ولكن الأزمة الحالية تسببت في زيادة أسعاره وشحّ المعروض.
تعاني تونس من مشكلة اقتصادية خانقة منذ سنوات، مما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين. وهنا نضمن أن الأمر يؤثر بشكل كبير على القطاع الغذائي وخاصة قطاع المخابز. إذ يعتبر الخبز من السلع الأساسية التي يعتمد عليها الناس يومياً، وتأمين المعروض المناسب للخبز يعد مسؤولية حكومية.
تم اعتقال رئيس نقابة المخابز بسبب تجاوزات وتلاعب في الإمدادات واستغلال الأزمة الحالية لكسب المزيد من الأرباح. حيث تم ضبط كميات كبيرة من الدقيق المخصصة للخبز في منازله وفصلها عن التوزيع العام. هذا العمل غير المشروع يؤثر على حياة المواطنين ويضعف الثقة في النقابة.
من المهم أن تتخذ الحكومة إجراءات فورية لحل هذه الأزمة. يجب توفير المزيد من المداخل الداخلية والخارجية من الدقيق لإمداد الأفران بكميات كافية لإنتاج الخبز. بالإضافة إلى ذلك، يجب مراقبة سلسلة التوريد بدقة لمنع أي تلاعب في الإمدادات ومعاقبة المخالفين بصرامة لتحقيق العدالة والشفافية.
على المستوى الشخصي، يتعين على المواطنين أن يكونوا أكثر حذراً وعدم الاستغاثة والاعتماد على السوق السوداء، بل يجب التعاون مع الجهات الرسمية لتحقيق الاستقرار وتأمين المعروض الكافي من الخبز.
إقرأ أيضا:البرهان يتهم الدعم السريع “بالغدر” وقتال عنيف غرب السودان | أخباراعتقلت الشرطة التونسية رئيس الديوان الوطني لأصحاب المخابز بعد أن طلب رئيسها قيس سعيد من الجهات المعنية “إنفاذ القانون” بحق المسؤولين عن أزمة نقص الخبز في البلاد ، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية الخميس.
واعتقل محمد بوعنان “بشبهة احتكار ومضاربة في السوق بمواد غذائية مدعومة وشبهة غسل اموال” بحسب المصادر نفسها.
وتشهد تونس أزمة خبز منذ أسابيع ، تفاقمت بفعل احتجاجات أصحاب المخابز ، بعد قرار سعيد بمنع توريد الدقيق المدعوم لهم. التونسيون يقفون في طوابير طويلة أمام المخابز للحصول على الخبز.
ودعا الرئيس التونسي ، الثلاثاء ، إلى “ضرورة تطبيق القانون على من يختلق أزمات كل يوم ، بهدف تأجيج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”.
أزمة الخبز في تونس .. “ملفقة” أم “سوء إدارة”؟
تشهد تونس منذ أيام نقصًا في الخبز ، حيث يعاني التونسيون ويصطفون أحيانًا للحصول عليه ، فيما اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد اللبيات بالمسؤولية عن الأزمة ، داعيًا الحكومة إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة” تتعلق بالخبر. مصيبة.
كان سعيد قد أقال في السابق رئيس المؤسسة الحكومية المسؤولة عن إدارة جمع وشراء وتوزيع الحبوب في البلاد.
إقرأ أيضا:"القمة الثلاثية" المصرية الأردنية الفلسطينية تؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ضمن جدول زمني واضح – صحيفة سبقوأعلنت الرئاسة أن “عمليات التفتيش التي أجريت يوم الأربعاء أسفرت عن ضبط أكثر من 6500 طن من الحبوب ومشتقاتها كانت مخزنة بشكل غير قانوني”.
يؤكد خبراء اقتصاديون أن تونس تواجه مشكلة في سداد قيمة السلع الاستهلاكية التي تستوردها من الخارج ، بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الموازنة العامة ، بحسب وكالة فرانس برس.
أفادت صحيفة الشعب الإخبارية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أن “8 سفن محملة بالحبوب تنتظر منذ نحو أسبوعين بميناء صفاقس للحصول على سعر الشحنات لتفريغها”.
“ظاهرة غريبة” … طوابير الخبز “تحير” وزير التجارة التونسي
إقرأ أيضا:مركبة الفضائية الروسية لونا -25 تتحطم على سطح القمروصفت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية ، كلثوم بن رجب ، مشاهد الطوابير الطويلة أمام أفران البلاد بأنها “ظاهرة غريبة” ، معتبرة أنها “لا تتناسب مع كميات الدقيق التي يتم ضخها يوميا”.
تتفاوض تونس مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على تمويل جديد لسد عجز الموازنة العامة.
وكان الصندوق قد أعطى تونس الضوء الأخضر الأول في أكتوبر الماضي ، معلنا موافقته المبدئية على منحها هذا القرض ، لكن منذ ذلك الحين توقفت المفاوضات بشأن القرض البالغ 1.9 مليار دولار ، وتعثرت المشاورات بين الطرفين منذ نهاية عام 2022.
ويرفض سعيد ما يعتبره “إملاءات” من الصندوق ، خاصة فيما يتعلق برفع الدعم عن بعض المواد الاستهلاكية الأساسية ، ويعتبرها “تهديدًا للسلم الاجتماعي” في البلاد.