يعتبر التاريخ المالي والنقدي لبريطانيا من أهم وأشهر التاريخ في العالم. ويمثل النظام المالي البريطاني الاقتصاد الرئيسي للبلاد، حيث تعد الجنيه الإسترليني العملة الرسمية التي تستخدم في المملكة المتحدة بما في ذلك إنجلترا، ويلز، إسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
تأسست الجنيه الإسترليني في عام 1694، عندما قررت الحكومة البريطانية تأسيس البنك المركزي بناءً على توصية من الكاتب والمفكر ويليام بات. وهو نظام عملة معدنية تم استخدامه في العديد من دول الامبراطورية البريطانية ويتميز بأنه يستند على قيمة الذهب والفضة.
وفي عام 1816، تم تغيير اسم الجنيه الإسترليني إلى الباوند الإسترليني، وهو الاسم الذي يسمى بها حتى اليوم. ويشتق الاسم من الكلمة اللاتينية “Libra” التي تعني الوزن. ويعتبر الباوند الإسترليني من العملات الأكثر قوة في العالم، ويتمتع بإحترام عالمي للاستقرار في قيمته على مر الزمان.
ومن المثير للاهتمام أن أول عملة بريطانية تحمل صورة شخص حية كانت العملة التذكارية بحجم سبعة بنسات الصادرة عام 1971. وكانت الصورة المصممة هي للملكة إليزابيث الثانية.
وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية التي حدثت في عام 2008، فإن الباوند الإسترليني استطاع أن يحافظ على مكانته الرائدة في العالم. ولا يزال يعتبر الباوند الإسترليني العملة الأفضل من ناحية التداول في سوق الفوركس.
بالإضافة إلى الجنيه الإسترليني والباوند الإسترليني، تم إصدار بعض العملات الأخرى بحسب الفترات الزمنية. فمثلا، قبل الأزمة المالية في عام 2008، تم إصدار عرض غير محدود من عملة الجنيه، بما في ذلك العملة المعدنية والورق النقدي. وتشمل بعضها العملة المعدنية التذكارية والقطع النقدية الخاصة بالتذكار.
إقرأ أيضا:ما سره..منزل أحمر وحيد نجا من حرائق هاواي وحيّر العالم؟يعتبر التاريخ النقدي البريطاني شيقًا ومثيرًا للاهتمام، وقطعنا شوطًا طويلا في هذا الموضوع الشيق. ويجب أن نذكر أن هذا التاريخ لا يزال يتطور في الوقت الحاضر، وإن وجود الجنيه والباوند الإسترليني يساعدان في تعزيز الثقة بالنظام النقدي البريطاني ومكانته العالمية كأحدى أهم الأنظمة النقدية في العالم، وسوف يبقى هذا النظام في المستقبل المنظور.