في العام 2014، دخلت الأوضاع في شبه جزيرة القرم في أوكرانيا في مرحلة توتر شديد بين روسيا وأوكرانيا. وكانت القوات الروسية قد أعلنت الحكم الذاتي للقرم بعد استفتاء شعبي مثير للجدل. وفي ظل هذه الأحداث الاستثنائية والتوتر السياسي، تعرضت القرم لموجة تظاهرات واحتجاجات حاشدة.
في هذا السياق، قام متظاهرون أوكرانيون بتنظيم 20 مسيرة فوق القرم للتعبير عن رفضهم للتدخل الروسي والسيطرة الروسية على القرم. وكانت هذه المسيرات تهدف إلى نشر الوعي بالقضية الأوكرانية ودعم الاستقلال والوحدة الترابية لأوكرانيا.
وللاسف لم تكن هذه المسيرات سلمية، بل تحولت إلى احتجاجات عنيفة، حيث قامت قوات الأمن الروسية بتفريق المتظاهرين بالقوة واستخدام الغاز المسيل للدموع. وقد أدت هذه الاشتباكات إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من بين المتظاهرين ورواد السلام.
وتقول التقارير أن الحكومة الروسية كانت تعمل بجد لإخماد هذه المظاهرات والمسيرات وقمعها بقوة السلاح. وقد تم اعتقال العديد من المتظاهرين وإدانتهم بتهم ملفقة في محاولة لمنع الاحتجاجات المناهضة للروس والقمع السياسي.
في النهاية، يظل السؤال قائماً حول العواقب الجيوسياسية والاجتماعية لتلك الأحداث الدامية. وإذا كان هناك تسوية سلمية ممكنة في القرم وفي أوكرانيا بأكملها. إلا أنه من الواضح أن التوترات لن تتلاشى في المستقبل القريب. ويجب على المجتمع الدولي أن يحرص على التوازن بين الأطراف المتنازعة والعمل من أجل إعادة الاستقرار وتحقيق العدالة والحقيقة.
إقرأ أيضا:“المركزي” التركي يتخذ قرارا مفاجئا بشأن ودائع العملة الصعبة
الهجمات السابقة على شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا
روسيا وأوكرانيا
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الضربات الصاروخية التي نفذتها روسيا يوم الجمعة وأسفرت عن مقتل طفل في غرب أوكرانيا تشكل “جرائم حرب ويجب ألا تمر دون عقاب”.
رويترز ، وكالة فرانس برس
نشرت في:
آخر تحديث:
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن روسيا دمرت 20 طائرة مسيرة أوكرانية بعد إطلاقها فوق شبه جزيرة القرم ، في الساعات الأولى من صباح السبت.
وعزت الوكالة للوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 14 طائرة مسيرة ، فيما أسقط نظام الحرب الإلكترونية 6 طائرات.
وقالت سلطات النقل في القرم على تلغرام إن حركة المرور علقت لمدة ساعتين على جسر القرم من الساعة 1:30 صباحا (2230 بتوقيت جرينتش). يربط جسر القرم شبه جزيرة القرم بمنطقة كراسنودار في روسيا.
جسر القرم
إقرأ أيضا:“الباحثون عن النيازك”.. مشاهد مرعبة لمغامرة الثراء وسط الثعابين والعقاربازدادت هجمات الطائرات بدون طيار على الأراضي التي تحتلها روسيا في أوكرانيا وفي المناطق النائية لروسيا منذ تدمير طائرة مسيرة فوق الكرملين في أوائل مايو.
لم تعلن أوكرانيا أبدًا مسؤوليتها عن تلك الهجمات ، لكنها تؤكد أن تدمير البنية التحتية الروسية أمر حاسم لهجومها المضاد ضد القوات الروسية.
ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 ، قبل ثماني سنوات من أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو شامل لأوكرانيا في فبراير من العام الماضي.
الدفاع البريطاني: أقالت روسيا قائد أحد جيوشها
وفي تطور آخر كشفت وزارة الدفاع البريطانية ، السبت ، أن روسيا أقالت قائد الجيش 58 من الأسلحة المشتركة ، ربما لأسباب منها إصراره على أن جنوده بحاجة إلى الراحة من المواجهات المستمرة مع الجيش الأوكراني.
وأضافت روسيا أن الجيش يخوض هجوماً أوكرانياً منذ 4 يونيو / حزيران ، مشيرة إلى أن روسيا أقالت في 11 يوليو / تموز قائد الجيش.
وبخصوص حرب الطائرات المسيرة بين روسيا وأوكرانيا ، قال مسؤولون في موسكو ، الجمعة ، إنهم دمروا طائرة مسيرة كانت تستهدف العاصمة ، في أحدث هجوم على المدينة في الأيام الأخيرة.
وذكرت وزارة الدفاع أن طائرة أوكرانية بدون طيار دمرت فوق المناطق الغربية لموسكو ، مضيفة أنه لم تقع إصابات أو أضرار.
وفي يوليو ، استهدفت طائرات بدون طيار الأوكرانية مستودع ذخيرة في شبه جزيرة القرم وألحقت أضرارًا بجسر مضيق كيرتش الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الرئيسي لروسيا.
بالإضافة إلى ذلك ، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الضربات الصاروخية التي نفذتها روسيا ، في وقت سابق يوم الجمعة ، والتي أودت بحياة طفل في غرب أوكرانيا ، تشكل “جرائم حرب ويجب ألا تمر دون عقاب”.
وقال البيان: “استهدفت هذه الهجمات البنية التحتية المدنية مرة أخرى ، بما في ذلك منطقة سكنية ، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الدولية”. وتنفي موسكو استهداف المدنيين عمدا.
وأضافت الخارجية الفرنسية ، أن فرنسا ستكثف دعمها العسكري لأوكرانيا ، خاصة فيما يتعلق بتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية ، بالتعاون الوثيق مع شركائها.
وجاء في البيان أن “فرنسا تواصل دعمها الكامل للسلطات القضائية الأوكرانية والدولية في جهودها لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا”.
أطلقت روسيا يوم الجمعة 4 صواريخ كينجال تفوق سرعتها سرعة الصوت على منطقة إيفانو فرانكيفسك في غرب أوكرانيا ، سقطت ثلاثة منها بالقرب من مطار عسكري وفي منطقة سكنية.
وذكر سلاح الجو الأوكراني أن الدفاعات الجوية أسقطت الصاروخ الرابع.
وأعلن الجيش الروسي ، الجمعة ، أنه “عزز” مرة أخرى مواقعه في شمال شرق أوكرانيا ، حيث دفع هجومه السلطات المحلية ، الخميس ، إلى إجلاء المدنيين.
طُرد الجيش الروسي من مدينة كوبيانسك ومحيطها بهجوم مضاد أوكراني خاطف في سبتمبر 2022 ، بعد أن سيطر عليها منذ بداية الحرب.
قبل أسابيع قليلة ، استأنفت القوات الروسية هجومها في هذه المنطقة ، وأعلنت بشكل مطرد سيطرتها على المنطقة.
