في رد فعل قوي على الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة، قامت أوكرانيا بتنفيذ هجمات جديدة باستخدام الطائرات بدون طيار، المعروفة باسم المسيّرات. تأتي هذه الهجمات كجزء من التحرك العسكري للحكومة الأوكرانية للحماية والرد على التهديدات الروسية.
تعتبر المسيّرات واحدة من التكنولوجيات العسكرية المتقدمة التي يمكن استخدامها في القتال الحديث. هذه الطائرات الصغيرة والقادرة على الطيران بشكل مستقل، قادرة على حمل أجهزة تصوير عالية الجودة للرصد وجمع المعلومات الاستخباراتية. كما يمكن استخدامها لاستهداف الأهداف العسكرية وتسبب أضرار كبيرة.
تمكنت القوات الأوكرانية من القيام بعمليات ناجحة باستخدام المسيّرات، حيث تم استهداف مواقع استراتيجية روسية في إقليم كراينسكي وتسببت في إلحاق خسائر بالغة بالقوات الروسية. كما تم تدمير قاعدة عسكرية روسية تابعة للقوات المسلحة الروسية.
يعتبر تنفيذ هجمات المسيّرات بواسطة أوكرانيا رسالة قوية لروسيا بأنها لن تستسلم أمام التهديدات والاعتداءات الروسية. كما تعكس قوة الجيش الأوكراني وتجاوبه مع الأحداث الجارية بكل قوة.
في الوقت نفسه، يجب أن يكون هناك دور للمجتمع الدولي في التوسط وإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة، من أجل وقف التصعيد وإنهاء العنف وأي خسائر بشرية أخرى.
بصفة عامة، فإن الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا تفاقمت في الآونة الأخيرة، وهو ما يثير المخاوف من اندلاع حرب كبيرة في المنطقة. يجب على الأطراف المعنية أن تتخذ خطوات نحو التهدئة والحوار، والسعي لحل الخلافات بطرق سلمية بدلاً من استخدام القوة العسكرية.
إقرأ أيضا:خدمات الدفع الإلكتروني: كيف يمكنك استخدام التقنية لتسهيل الدفعات؟وشنت أوكرانيا ، الأحد ، هجوما جديدا بمسيرات استهدفت موسكو ومحيطها ، واعترضه الجيش الروسي ، بعد يوم من قصف صاروخي روسي ، على وسط مدينة تشيرنيغوف شمال أوكرانيا ، خلف قتلى وجرحى.
كما استهدفت المسيرات الأوكرانية ، ليلاً ، مناطق كورسك في غرب روسيا ، حيث أصيب خمسة أشخاص ، وروستوف على الحدود مع أوكرانيا.
وتتزايد الهجمات من هذا النوع على الأراضي الروسية في سياق الهجوم المضاد الذي تشنه قوات كييف بهدف استعادة الأراضي التي احتلتها موسكو.
وفي تشرنيغوف الواقعة على بعد 90 كيلومترا من الحدود ، استمرت عمليات الإغاثة اليوم الأحد وسط الأنقاض وسط المدينة بعد أن تعرضت ، السبت ، لقصف روسي خلف ما لا يقل عن سبعة قتلى و 148 جريحًا ، بحسب آخر حصيلة رسمية. فيما أدانت الأمم المتحدة الهجوم “الشنيع”. .
في موسكو ، أعلن الجيش الروسي أنه “في حوالي الساعة 4:00 (01:00 بتوقيت جرينتش) ، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لشن هجوم إرهابي بطائرة مسيرة على البنية التحتية في وحول موسكو” ، مضيفًا أن الطائرة “بدون طيار” تحطمت في منطقة غير مأهولة … ولم تحدث “. إصابات أو أضرار. “
أفادت وكالة أنباء تاس أن مطاري دوموديدوفو وفنوكوفو الدوليين أغلقوا لفترة قصيرة.
إقرأ أيضا:بث مباشر.. نتيجة تنسيق المرحلة الأولى فى مؤتمر صحفى لوزير التعليم العالىوفي كورسك ، قال حاكم المنطقة رومان ستاروفويت إن مسيرة “تحطمت على سطح المحطة ، وبعدها اندلع حريق” تم إخماده في الساعة 3:46 (0046 بتوقيت جرينتش). وأفاد بأن “خمسة أشخاص” أصيبوا بجروح طفيفة من شظايا الزجاج “، ونقل ثلاثة منهم إلى المستشفى لإجراء” فحوصات “.
وفي منطقة روستوف جنوبا قرب الحدود الأوكرانية أعلن الحاكم فاسيلي غولوبيف أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت مسيرتين لكن الهجوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار.
فاجأ القصف الروسي سكان تشرنيغوف ، التي ظلت في الأشهر الأخيرة بمنأى عن هجمات واسعة النطاق ، بعد أن حاصرتها لفترة وجيزة من قبل القوات الروسية في بداية الغزو في فبراير 2022.
وكتب حاكم منطقة تشرنيغوف ، فياتشيسلاف فوضى ، على برقية يوم الأحد ، “في هذا الوقت ، يتواصل العمل لإزالة الأنقاض في وسط المدينة وتفعيل آليات البناء”.
إقرأ أيضا:أميركا تحاول التخلص من مخاطر الصين.. فهل تعلمت من الملف الروسي؟وكتب الرئيس الأوكراني ، فولوديمير زيلينسكي ، يوم السبت على برقية ، “إنه يوم سبت عادي تحولت فيه روسيا إلى يوم مليء بالألم والخسائر. هناك قتلى وجرحى “.
أعلنت كييف هذا الأسبوع أنها أحرزت تقدمًا محدودًا في شرق وجنوب البلاد كجزء من هجومها المضاد ، ومنحت واشنطن ، يوم الجمعة ، الدنمارك وهولندا الضوء الأخضر لإرسال طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-16 إلى أوكرانيا. .
وزار زيلينسكي ، السبت ، السويد ، الدولة التي زودت كييف بآلاف الأسلحة المضادة للدبابات وهي على وشك الانضمام إلى حلف الناتو.
أوضح الرئيس الأوكراني على Telegram أن المناقشات مع رئيس الوزراء ، أولف كريسترسون ، تركزت على “التعاون في مجال الدفاع” وعلى وجه الخصوص التسليم المحتمل لمركبات المشاة السويدية القتالية من طراز CV-90s.
