سرطان الأطفال: الأعراض والأسباب والعلاج

سرطان الأطفال يعد من أخطر أنواع الأمراض التي تصيب الأطفال، والتي تتطلب عناية ورعاية خاصة من الأهل والأطباء. ويشير سرطان الأطفال إلى تشكيل تجمعات من الخلايا غير المفسرة، والتي تبدأ في النمو في الجهاز الليمفاوي أو في الجهاز الدموي، وتؤثر على وظائف الجسم، كما تغير تكوينه بشكل كبير.

وبالرغم من أن سرطان الأطفال يعتبر نادراً مقارنة مع سرطان الكبار، إلا أنه يمثل تهديداً كبيراً لصحة الأطفال على المدى البعيد، وخصوصاً إذا لم يتم الكشف عن المرض في وقت مبكر.

ما هي أسباب سرطان الأطفال؟

على الرغم من أن سرطان الأطفال لا يمكن السيطرة عليه بنسبة 100٪، إلا أن هناك بعض العوامل التي يجب الاهتمام بها حتى نتمكن من الوقاية من المرض. وفيما يلي بعض العوامل التي يرتبط بها خطر الإصابة بسرطان الأطفال:

1- الجينات: تلعب الجينات دوراً مهماً في تطوير السرطان، ويعتقد العديد من الأطباء أنها صلة وصل بين السرطان والجينات. ويحدث سرطان الأطفال عادةً عشوائياً، ولكن لا يتم استبعاد احتمال وجود تاريخ إصابة أحد الوالدين بالسرطان.

2- التعرض للإشعاع: يمكن للاستخدام المتكرر للأجهزة التي تنبعث منها الأشعة والمزارع التي تحتوي على مواد مشعة أن يؤدي إلى زيادة خطر

الإصابة بسرطان الأطفال.

3- التعرض للمواد السامة: تعتبر المواد السامة والكيماوية المحتمل أن يتعرض لها الأطفال، مثل المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والمطهرات ومخلفات الدهان والرصاص، ناجمة عن التلوث البيئي والتلوث الصناعي في الهواء والماء، أسباباً محتملة للإصابة بسرطان الأطفال.

4- الوراثة: يزداد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات لدى الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بها، ولا سيما إذا كان الأطفال يعانون من اضطرابات الجينات المرتبطة بالسرطان.

ما هي أعراض سرطان الأطفال؟

قد يكون من الصعب التعرف على سرطان الأطفال في المراحل الأولى، وذلك لأن الأطفال غالباً ما يعانون من أمراض وحالات صحية شائعة، ولذلك يجب الانتباه للعلامات الواردة أدناه:

1- الألم: يعاني الأطفال المصابون بسرطان الأطفال عادة من آلام الصداع والبطن والعظام. وتختلف أنواع الآلام بحسب نوع سرطان الأطفال.

2- الخمول: يجب الانتباه إلى أي تغيير في نشاط الطفل. يعاني الأطفال المصابون بسرطان الأطفال عادةً من الخمول والإعياء وفقدان الشهية والتعب.

3- الحمى: تقوم الحمى بتحفيز الجسم لمحاربة العدوى والمرض، ولكن قد يشير انخفاض مفاجئ في درجة حرارة الجسم أو تحلل الحمى دون سبب واضح إلى وجود سرطان في الجسم.

4- النزيف: إذا لاحظت الأم أي نزيف غير عادي لدى طفلها، فإنها يجب أن تستشير الطبيب على الفور. ويتسبب النزيف غالبًا في سرطان الدم.

ما هي طرق علاج سرطان الأطفال؟

تتوفر العديد من الطرق المختلفة لعلاج سرطان الأطفال، والتي تختلف بحسب نوع السرطان ومرحلته وحالة الطفل. وفيما يلي بعض الطرق الشائعة لعلاج سرطان الأطفال:

1- العلاج الكيميائي: يتطلب العلاج الكيميائي عادة عدة دورات من الأدوية الكيميائية، والتي تعمل على القضاء على الخلايا السرطانية.

2- العلاج الإشعاعي: يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام الأشعة الكهرومغناطيسية لهدف تدمير الخلايا السرطانية.

3- الجراحة: تشمل العملية الجراحية إزالة الأورام السرطانية.

4- علاج الهرمونات: يستخدم هذا العلاج للتحكم في ظاهرة تكاثر الخلايا السرطانية في حالات معينة من سرطان الأطفال.

بالتأكيد، فإن معالجة سرطان الأطفال تتطلب العديد من المؤشرات، والتزام الفريق الطبي والأهل والطفل، لكن على مر السنين، تتضح النتائج الإيجابية، وذلك بفضل التقدم المستمر في تكنولوجيا العلاج، ومن أجل الحفاظ على صحة الأطفال وسلامتهم، وحمايتهم من هذا المرض الخطير، من الضروري توعية المجتمع بشأن سرطان الأطفال، وأهمية الوقاية منه.