أثار تسجيل سوق الأسهم السعودي أطول سلسلة خسائر منذ عام 2016 الكثير من التساؤلات والانتقادات. ومن أجل فهم أسباب هذه الخسائر ومحاولة توقع المستقبل، يجب الاستعانة بمختص في هذا المجال.
وفقًا لمختص مالي، تعود أسباب تسجيل سوق الأسهم السعودي لهذه الخسائر إلى عدة عوامل. أولاً، تأثرت الأسواق العالمية بتطورات جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى تراجع الثقة بين المستثمرين وانخفاض الطلب على الأسهم. وبما أن السعودية تعتبر أكبر سوق للأسهم في المنطقة، كان لها تأثير كبير في الأسواق الإقليمية الأخرى.
ثانيًا، تأثرت السوق السعودية بتراجع أسعار النفط. ففي عام 2020، شهدت أسعار النفط انخفاضًا حادًا بسبب النزاعات الجيوسياسية وتداعيات جائحة كوفيد-19. ونظرًا لأن النفط يعتبر مصدر الإيرادات الرئيسي للاقتصاد السعودي، تأثرت الشركات النفطية ومن بينها شركات تداول الأسهم بشدة.
ثالثًا، قامت الحكومة السعودية بتطبيق إصلاحات اقتصادية كبيرة في السنوات الأخيرة، مثل فرض ضريبة القيمة المضافة وأجور العمالة الأجنبية وتخفيض الدعم الحكومي. هذه الإصلاحات قد تسببت في تراجع أرباح بعض الشركات وتردد المستثمرين في التداول في السوق.
استقرار سوق الأسهم يعتمد على العديد من العوامل المذكورة أعلاه، والتي يمكن أن تتأثر بالتطورات السياسية والاقتصادية. وفي النهاية، يبقى التوقع لمستقبل سوق الأسهم السعودي أمرًا صعبًا، ولذلك ينصح المستثمرون بالاستعانة بمختصين ماليين ومراقبة الأحداث العالمية والمحلية بعناية.
إقرأ أيضا:بطاقة استيعابية 9380 طالبًا.. استلام 12 مشروعًا تعليميًا بالشرقيةجريدة المرصد: كشف رئيس قطاع صناديق رأس المال في الأول كابيتال ، علاء الإبراهيم ، عن أسباب تسجيل سوق الأسهم السعودية أطول سلسلة خسائر منذ 2016.
وقال الإبراهيم ، في حديث لـ “الإخبارية” ، إنه بالرغم من ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة الماضية ، إلا أن السوق يشهد تراجعا على مدى 9 جلسات متتالية قبل أن يستعيد تعافيه.
وتابع: موجة التصحيح التي حدثت خلال الفترة الأخيرة جعلت السوق يشهد ارتفاعات أخرى ، في عدة قطاعات ، وهذا أمر طبيعي.
إقرأ أيضا:الخميس.. انطلاق كأس الملك سلمان للأنديةوأضاف أنه على الرغم من ارتفاع أسعار النفط ، إلا أن استكمال الإعلان عن نتائج قطاع البتروكيماويات كان أحد أسباب موجة التراجع في السوق.
