شهر رمضان المبارك يحمل في طياته العديد من العادات الجميلة والثقافات المختلفة في العالم العربي والإسلامي، ومن أهم هذه العادات الصيام، الذي يعتبر ركنًا أساسيًا في الإسلام وعمل إجباري على كل مسلم بالغ وصحيح العقل. ويشكل هذا الصيام عاملًا مهمًا في تكريس الروابط الأخوية والمودة والتآخي والتضامن بين المسلمين.
ومن الجوانب التي يحملها الصوم في شهر رمضان شعورًا خاصًا ومميزًا للمسلمين، حيث يصير الصائم يشعر بنوع من الإيجابية والراحة والسلام الداخلي، كما أنه يدرك بشكل كامل قيمة النعمة التي منحها الله عز وجل.
هذا الشعور الجميل الذي يشعر به الصائم في شهر رمضان المبارك يظهر في العديد من الجوانب، منها:
1- الشعور بالإحساس بالواجبات الدينية: يشعر الصائم بالقرب من الله والاقتراب منه، حيث يكون هذا الشعور واضحًا بالنسبة للأفراد الذين يعززون ارتباطاتهم بدينهم في شهر رمضان، حيث يحرصون على أن يؤدوا صلواتهم لله ويقوموا بالإفطار في الوقت المناسب بطريقة صحيحة.
2- الشعور بالتواضع والحب الكريم: ينشأ شعور الصوم بالتواضع والحب الكريم الذي يتركز في اتصال المسلم بصومه وصِيَامي أعمال البر من التصدق إلى غيره أو وسيلة المساعدة أو الإنسانية الشخصية. ويساعد هذا الشعور على زيادة المحبة والود عند المسلمين، سواء كانوا أصدقاء أو أقاربًا أو ضيوفًا.
3-الشعور بصحة الجسد والعقل: بالطبع يستطيع الصائم أن يحافظ على صحته بطريقة جيدة من خلال الاهتمام بنظامه الغذائي وبالتالي يؤدي الصيام دورًا أساسيًا في تحسين صحة الجسم والعقل. وبالإضافة إلى ذلك، فالصيام يساهم في تحسين قوة الشخصية وقدرته على مواجهة التحديات.
4- الشعور بالراحة النفسية: تشعر فيه النفوس المؤمنة في شهر رمضان المبارك السعادة والراحة والسلام، وذلك لأنه يعتبر شهرًا مباركًا في الدين الإسلامي، حيث يتم تماديد الوقت الذي يضع فيه المسلمون مشاغلهم وهمهم في الإيمان.
5- الشعور بأمان الروح والقلب: يعتبر شهر رمضان موسم الرحمة والتآخي وتأثر المسلمون بمجموعة من الأفكار الطيبة والنظرة الإيجابية، والتي تؤثر إيجابًا على الحالة الروحية للفرد، وتجعله يشعر دائمًا بالراحة النفسية والأمان النفسي.
6- الشعور برقي الفضيلة والقيمة الإيمانية: يعتبر شهر رمضان فرصة ثمينة للزيادة من الأعمال الصالحة، بالإضافة إلى زيادة الأحترام للمسنين والمرضى، والانفتاح على أسر المسلمين الأخرى. ويؤدي هذا الشعور إلى تكريس الصفات العليا في الإنسان، وإثراء قيمته الإيمانية وزيادة فضيلته ومحبة لله تعالى.
7- الشعور بقوة الإرادة والتحدي والإتقان: يواجه الصائم الكثير من التحديات أثناء الصيام، بما في ذلك الجوع والعطش ، ويضطر لتغيير عادته الغذائية اليومية والأنشطة، ولكنه يستطيع بقوة إرادته وانتباهه على إتقان أداء الواجبات الدينية والعادات اليومية التي يتراددها في سلوكه.
8-الشعور برمضاء الحظ والامتيازات: فرصة من الأمتيازات بيثأرها إلى المسلمين في هذا الشهر رمضان وما فيه من الإمتيازات الدنيوية والدينية من إتمام القرآن كاملا إيجابيًا على طموحاته ويدعمه الشعور بالنشوة والتفاؤل.
إن شعور الصيام في شهر رمضان المبارك يعطي للصائم مزيدًا من الوعي بمعاني الأمان والأمن والضيافة، ونشر الحب والسلام بين البشر. وهو شهر يحمل بين طياته الكثير من العلوم والمعاني الروحية، وتوحيد الصفوف وتقوية الأواصر الأخوية.
لذا فـــــــي شهر رمضان المبارك، لا يكون الصيام عملا اعتباريا، بل يمنحنا في أعماقنا الإطمئنان والراحة والثقة بالله عز وجل، حيث يعلمنا كيفية الاستمرار في التواضع والتقوى والصمود في الحياة
فكما يرى الشعور الجميل الذي يشعر به المسلمون في شهر رمضان، فإنه يشعر بمزيد من الشجاعة في مواجهة الصعوبات اليومية واختبر الصمود والثبات في الوصول إلى هدفه وأداء واجباته نحو الله، ويخلق جواً من الترابط والأخوة الإنسانية بين المسلمين وغيرهم، ويحقق تكريس ورفع قيمة الأخلاق العليا في العالم الإسلامي.