شهر رمضان المبارك: شهر الرحمة والتسامح والصفح

شهر رمضان المبارك: شهر الرحمة والتسامح والصفح

شهر رمضان المبارك: شهر الرحمة والتسامح والصفحة

يعد شهر رمضان المبارك الشهر الأبرز في الإسلام، حيث يعتبر من الشهور الهامة والمقدسة التي تعمّر في قلوب المُسلمين عميق العطف و الإيمان و الرّوحانية والتآخي، وهو شهر الصوم الذي يصلح ويصقل الجوانب النفسية والجسدية للفرد، ويحلل الكثير من السلبيات في حياته. كما أنه ينبعث منه روح الرحمة والتسامح والصفح بين أفراد المجتمع المسلم.

شهر رمضان هو الشهر الذي تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب النار، وذلك حيث ينزل فيه القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يشعر فيه الفرد بالتقرب إلى الله عز وجل و يتوب عن المعاصي ، ويجتنب ما يغضب ربه.

صوم رمضان الذي يبدأ بأول يوم من هذا الشهر الفضيل يعد فرضاً لكل مسلم، ويتم تمنيه وحبه لقضاء قبل نهاية هذا الشهر، وهو الوقت الذي يسترد فيه المسلم سيطرته على نفسه ويترك كل شيء يغيب عن شأنه قليلاً ليبيت صلاته وذكره وتلاوة القرآن.

وعلاوة على ذلك، يتناول المسلمين وجبة الإفطار مع أهلهم وأصدقائهم كل يوم عند غروب الشمس، وكذلك وجبة السحور قبل طلوع الفجر، حيث يتأملون في فضل وثواب الرحمة والعطف والحسنات التي تكسب في هذا الشهر، مما يفرح نفوسهم ويزيد تعاطفهم.

ويوضح الإسلام في هذا الشهر الكريم العديد من العادات الإنسانية الجميلة والمتمثلة في الرحمة والتسامح والصفح، فبالنسبة للرحمة، فإنها المفتاح الجامع بين الناس، والتي تتألق في شهر رمضان حيث يكون الإنسان بهذا الشهر في مُحاباة وتوافد مع الإخوة من المسلمين المتشاركين بتلك الروحانية الهابة والتي تَحدث خيرًا بين إلف الناس من وحي الرحمة و التعاون و الاجتماع.

كما يعلم الإسلام في هذا الشهر الكريم مبدأ التسامح ويُعلِّم المسلمين احترام الآخرين بغض النظر عن خلفية ودينهم. في هذا الشهر، يتشارك المسلمون الفرح والسعادة مع جميع أفراد المجتمع، بناء على الأخوة و الصداقة المتبادلة. يحول شهر رمضان أبواب القلوب وسماء السماء ويرسل تحيات وتمنيات السلام والرحمة والعفو إلى جميع أنحاء العالم.

كما أنه شهر الصفح والمحبة والغفران، حيث نخطّ فيه أجمل الكلمات والصور من قضاة وصراعات قديمة وجعل النفوس تتغذى على قبول الخلافات والاستماع للآراء والحلول، فيكون هذه النفوس أكثر إحساسًا بالانتماء وتواسُُُُُحًا والمشاركة والمساندة، وعلى رغم من أننا لا نتمكن من إيجاد الحلول النهائية لتلك الصراعات والمشاكل، إلا أننا نتقبلها ونعمل جاهدين لإنهائهم.

بشكل عام، يتجسد في شهر رمضان المَسمى “شهر الرحمة والتسامح والصفح والغفران”، فضل جميع الصفات الإنسانية الرائعة التي تستوجب للعلوم والقيم التى تزيد من العبودية لله والمحافظة على القيم الإنسانية والمعيارية.

في الختام، تظل هذه المشاعر الرائعة والأخلاق الحميدة التي تتجلى في شهر رمضان من الرحمة والتسامح والصفح والغفران من الأشياء التي يجب على الناس الحفاظ عليها على مدار العام كله، بالنسبة للمسلمين وغير المسلمين، حيث يعتبر الرحمة والتسامح والصفح و الغفران واحدة من أهم القيم الإنسانية التي يتعين علينا جميعاً إلى تذكرها وتطبيقها في حياتنا اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *