في فيديو جديد نشرته شركة الإنقاذ البحري “ديمبسي أوفشور ريكوفري”، تبدو عملية إنقاذ السفينة المتهالكة “صافر” قرابة النهاية. حيث يُظهر الفيديو العاملين في الشركة وهم يعملون بجد لرفع السفينة من قاع البحر وسط ظروف صعبة.
تعد عملية إنقاذ السفينة “صافر” من أهم العمليات التي تشغل الرأي العام في العالم العربي خلال الفترة الأخيرة. حاز الفيديو على اهتمام كبير من قبل الناس الذين يتابعون هذه العملية الصعبة والخطيرة. فالسفينة كانت في حالة تهالك كبيرة، حيث كانت عالقة في قاع البحر على مدى نحو أسبوعين. ولم يكن تحقيق إنقاذها مهمة سهلة بسبب العوامل الجوية القاسية والظروف التضاريسية الصعبة.
وفي هذا الفيديو يُظهر أعضاء الفريق يعملون بجد لرفع السفينة من قاع البحر إلى سطحه. يستعينون بأدوات ومعدات ثقيلة ومهنية تم تصميمها خصيصًا لتنفيذ هذه المهمة الصعبة. وبفضل تلك الجهود المبذولة، تمكنوا من رفع السفينة وإيصالها إلى الشاطئ بسلام.
تعكس عملية إنقاذ السفينة “صافر” المثابرة والجهود البارزة لفريق الإنقاذ، الذين يخاطرون بحياتهم من أجل تنفيذ تلك المهمة الصعبة وإنقاذ السفينة وطاقمها. وتسلط الأضواء على أهمية العمل الجماعي والتنسيق المحكم في التصدي للمشكلات الكبيرة مثل تلك التي تواجهها السفينة “صافر”، وتعلمنا أيضًا أهمية الاستفادة من التكنولوجيا والحلول المبتكرة لتسهيل المهام الصعبة.
وتعتبر هذه العملية إنجازًا فريدًا في صناعة الإنقاذ البحري، حيث تعقد دورات وتقدم تدريبات لطواقم الإنقاذ البحري لتعزيز كفاءة واستعدادهم للتعامل مع حالات الطوارئ المشابهة في المستقبل.
إقرأ أيضا:“جولد مان ساكس” يشتري حصة في “كوبر للاستثمار التجاري” عبر حقوق الاكتتابأعلنت الأمم المتحدة أن خطتها الطارئة لإنقاذ الناقلة “صافر” تقترب من نهايتها ، حيث يتم ضخ معظم النفط الموجود في الخزان إلى الناقلة البديلة “اليمن”.
وقالت الأمم المتحدة إنه تم نقل “80 بالمائة من النفط” في السفينة المتداعية ، في إطار عملية بدأت الشهر الماضي قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي في البحر الأحمر ، في محاولة لتجنب كارثة بيئية.
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن “خطة الأمم المتحدة لوقف كارثة التسرب النفطي في البحر الأحمر في مراحلها النهائية”.
وأضاف: “مع كل برميل نفط يضخ من الخزان ، يتضاءل خطر وقوع كارثة ، ويصبح مستقبل الصيادين والمجتمعات اليمنية أكثر أمناً”.
وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، الذي يقود تنفيذ خطة الأمم المتحدة ، إلى أن “العمل يجري على مدار الساعة ، سبعة أيام في الأسبوع ، لحماية الأرواح وسبل العيش”.
يشار إلى أن عملية الإنقاذ بدأت قبل نحو أسبوعين من الآن ، ومن المقرر أن تنتهي قبل موعدها المقرر ، في حال عدم ظهور تعقيدات تعيق أو تؤخر تنفيذها ، بحسب وكالة فرانس برس.
إقرأ أيضا:جوجل تُنشئ قرية كاملة للذكاء الاصطناعيويرسي “صافر” ، الذي صنع قبل 47 عاما ويستخدم كمنصة تخزين عائمة ، على بعد حوالي 50 كيلومترا من ميناء الحديدة الاستراتيجي (غرب) ، وهو بوابة رئيسية لدخول الشحنات.
لم يخضع “صافر” لأية صيانة منذ عام 2015 ، وبسبب موقعه في البحر الأحمر ، فإن أي تسرب قد يكلف مليارات الدولارات يوميًا ، حيث سيتسبب في تعطل طرق الشحن بين مضيق باب المندب ومضيق باب المندب. قناة السويس.