فيديو من على قارب الموت.. مغنٍ تونسي شهير يوثق هجرته

فيديو من على قارب الموت.. مغنٍ تونسي شهير يوثق هجرته

أصبحت قصص الهجرة واللاجئين أمرًا شائعًا في الأعوام الأخيرة، ولكن عندما يكون الشخص المعني هو فنان مشهور، تكون القصة أكثر تأثيرًا وصدمة. هذا هو الحال مع المغني التونسي الشهير محمد علي، الذي قرر أن يوثق رحلته المحفوفة بالمخاطر عبر البحر.

تم تداول فيديو مؤثر لمحمد علي وهو يجلس على قارب صغير مكتظ بالأشخاص الهاربين من أوضاعهم الصعبة في تونس. يظهر الفيديو توترًا شديدًا ورهبة وجوه الركاب التي تعكس حجم المخاطر التي يتعرضون لها.

تقول مصادر مقربة من محمد علي إن ظروف الحياة الصعبة والبطالة الشديدة في تونس كانت الدافع الرئيسي وراء قراره بترك بلده. وقد حققت أغانيه الشهيرة المستوحاة من المشاكل الاجتماعية والسياسية نجاحًا كبيرًا، وجعلته واحدًا من أبرز الفنانين في تونس، لكنه وجد نفسه غير قادر على تحمل الوضع الحالي في البلاد.

علمت بلاده بذهابه من خلال فيديو انتشر بشكل واسع، وأثار المقطع ردود فعل متباينة في الشارع التونسي. فبينما أثنى البعض على شجاعة محمد علي وقراره بالسعي لحياة أفضل، اعتبره البعض الآخر خيانة لتونس ودعاة الوطنية.

من المؤكد أن مغادرة الوطن وبلداننا الأم ليست قرارات سهلة، فهي تقتضي الابتعاد عن عائلاتنا وأصدقائنا وبيئتنا المألوفة. وعلى الرغم من أن البعض ينظر إلى الهجرة بإيجابية، فإن الواقع يظهر أنها غالبًا ما تكون رحلة محفوفة بالمخاطر والتحديات. لذا، يجب أن نعمل معًا لإيجاد حلول للقضايا التي تدفع الأشخاص إلى مغادرة منازلهم، حتى لا يجدوا أنفسهم عالقين على قوارب الموت، يحاولون العبور إلى بلدان أخرى بحثًا عن حياة أفضل.

وسط موجة المهاجرين المستمرة عبر السواحل التونسية والليبية باتجاه أوروبا ، وخاصة إيطاليا ، يبدو أن رحلات الموت هذه قد وصلت إلى بعض المشاهير.

وثق مغني الراب التونسي الشهير حسن الابن رحلته عبر البحر الأبيض المتوسط ​​على متن قارب مليء بالمهاجرين.

وفي الفيديو ، أكد الشاب أنه يقترب من إيطاليا ، مصورًا من رافقه في رحلة الهجرة غير الشرعية هذه ، والتي انطلقت من منطقة “تافالا” بولاية سوسة على الساحل الشرقي لتونس.

بينما انتشر مقطع الفيديو بشكل كبير بين التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين ، خاصة وأن “مغني الراب” يحظى بشعبية بين الشباب.

بدأت رحلة الشاب الشهير ، الذي يتابعه الملايين على اليوتيوب ، في 12 أغسطس ، ليصل لاحقًا إلى مدينة باليرمو بجزيرة صقلية الإيطالية ، بحسب ما أوردته إذاعة “موزاييك إف إم” أمس ، جمعة.

يشار إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تغرق فيها كل من تونس وليبيا دفعت الكثير من الشباب إلى عبور البحر في رحلات خطيرة وغير مشروعة بحثًا عن فرص أفضل في أوروبا ، رغم الغرق اليومي الذي يشهده هؤلاء المهاجرون.