المال والاعمال

في أفريقيا.. أوكرانيا تشن “هجوما دبلوماسيا مضادا”

في أفريقيا.. أوكرانيا تشن "هجوما دبلوماسيا مضادا"

خلال الأشهر الأخيرة، شنت أوكرانيا ما يسمى بـ “هجوم دبلوماسي مضاد” في أفريقيا، حيث تعززت العلاقات الثنائية في سبيل التعاون وتحقيق المصالح المشتركة. وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوكرانيا للتوسع في العلاقات الخارجية وتنويع شركائها الاقتصاديين والسياسيين.

يعتبر القارة الأفريقية مصدراً هاماً للموارد الطبيعية والفرص الاقتصادية، مما يجعلها وجهة طبيعية لأوكرانيا في بحثها عن فرص للتعاون التجاري والاستثماري. ومن بين الدول الإفريقية، تولي أوكرانيا اهتماماً خاصاً لكينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، حيث أقامت وفوداً دبلوماسية رفيعة المستوى وتبادلت الزيارات الرسمية.

تهدف أوكرانيا من هذا الهجوم الدبلوماسي إلى تعزيز التعاون في عدة مجالات مثل التعليم والصحة والتكنولوجيا. فقد قطعت الحكومة الأوكرانية منحًا دراسية للطلاب الأفارقة في جامعاتها، بهدف بناء جيل من الخبراء الإفريقيين المهرة وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين.

علاوة على ذلك، يهدف الهجوم الدبلوماسي الأوكراني إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتوطيد العلاقات الاقتصادية. فقد أبرمت أوكرانيا اتفاقيات تجارية مع الدول الإفريقية بهدف زيادة حجم الاستيراد والتصدير وتشجيع التبادل التجاري بين الجانبين.

في النهاية، يعد هجوم أوكرانيا الدبلوماسي في أفريقيا استراتيجية ذكية لتنويع شركائها الاقتصاديين والسياسيين وتعزيز التجارة والاستثمار والتبادل الثقافي بين أوكرانيا والقارة الأفريقية، مما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون المشترك في المستقبل.

أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” ، أن كييف تعتزم بذل “جهود سياسية لتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية” بهدف مواجهة نفوذ موسكو المتزايد في القارة.

إقرأ أيضا:السحر بين الأسطورة والواقع: مع التحذير من الأفكار المضللة

وقال كوليبا في مقابلة يوم الأربعاء “إننا نبدأ من الصفر في إفريقيا”. “هذه القارة بحاجة إلى عمل منظم وبعيد المدى. هذا لا يحدث بين عشية وضحاها.”

واعتبر هذه المساعي الأوكرانية بمثابة “هجوم دبلوماسي مضاد” ، في مواجهة الجهود الروسية لتوطيد العلاقات مع القادة الأفارقة.

منذ بدء الحرب في أوكرانيا ، سعت روسيا إلى تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأفريقية ، على حساب نفوذ دول أخرى مثل فرنسا في بعض بلدانها ، من خلال وسائل مختلفة ، بما في ذلك تعزيز وجود ” فاجنر “مجموعة عسكرية في بعض المناطق تشهد صراعات مسلحة.

في إشارة إلى اهتمام موسكو المتزايد بإفريقيا ، زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القارة مرتين منذ بداية العام الجاري ، سعيا لتقريب الجانبين في مواجهة ما يصفه بـ “الإمبريالية” الغربية.

إقرأ أيضا:القروض المصرفية: كيف يمكن للبنوك مساعدتك على تمويل أحلامك؟

في الشهر الماضي ، نظمت روسيا ، المعزولة على الساحة الدولية منذ أن بدأت غزوها لأوكرانيا عام 2022 ، النسخة الثانية من قمة “روسيا وأفريقيا” ، التي حضرتها وفود من 49 دولة أفريقية ، من بينها 17 رئيس دولة. .

السابق
في الرياض.. وزير خارجية السعودية يلتقي نظيره الإيراني
التالي
‏Vivo قد تقدم ذاكرة عشوائية بسعة 24 جيجابايت مع هاتفها الرائد القادم