تعتبر العاصمة الليبية، طرابلس، مسرحًا للاشتباكات المستمرة منذ عدة سنوات، مما يؤدي إلى قطع الطرق وتعليق الرحلات الجوية في المنطقة. تعود جذور هذا الصراع إلى الصراعات السياسية والعسكرية التي بدأت في عام 2011 بعد سقوط نظام القذافي. منذ ذلك الحين، تعاني ليبيا من انقسامات سياسية وعسكرية، ما يؤثر على الاستقرار والتنمية في البلاد.
تنتج عن هذه الاشتباكات تأثيرات عديدة على الحياة اليومية للمواطنين. قطع الطرق يؤدي إلى تعذر حركة السفر والتنقل بين المدن، كما تتعرض القرى والمدن المحاصرة لنقص في الإمدادات الغذائية والطبية والوقود. بالإضافة إلى ذلك، يتم قطع الطرق في المناطق المتنازع عليها بين القوات المتنافسة، مما يدمر البنية التحتية ويضر بالاقتصاد المحلي.
تعليق الرحلات الجوية في العاصمة الليبية يشمل تعليق الرحلات الداخلية والدولية، مما يؤثر على حركة السفر والتجارة والسياحة في المنطقة. كما يتسبب ذلك في تعطيل المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تصل إلى البلاد عبر الجو. يجب أن يتمكن المدنيون من الوصول إلى الرعاية الطبية والعلاج الضروري، لكن الاشتباكات المستمرة وتعليق الرحلات الجوية يعرض حياة الناس للخطر.
لذا، يجب على الأطراف المتنازعة في ليبيا أن تعمل على وضع حد للنزاعات والاشتباكات في العاصمة، وأن تتفق على حل سلمي لتحقيق الاستقرار والتنمية. ينبغي للمجتمع الدولي أيضًا أن يقدم الدعم والمساعدة للجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية وإعادة بناء البلاد. يجب حماية الحقوق الإنسانية وتأمين الاحتياجات الأساسية للمدنيين، بما في ذلك حرية السفر والتنقل والوصول إلى الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية.
إقرأ أيضا:شاهد.. مشاجرة بين كويتيين وتايلانديين داخل مطعم في مدينة بتايا • صحيفة المرصداستمرت الاشتباكات المسلحة في عدد من أحياء العاصمة الليبية طرابلس ، طوال ليل الاثنين إلى الثلاثاء ، بين قوات اللواء 444 بوزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية وقوات الردع الخاصة التابعة لمجلس الرئاسة الليبي. بحسب مراسل قناة الحرة.
واندلعت الاشتباكات ، مساء اليوم الاثنين ، على خلفية اعتقال العقيد محمود حمزة قائد اللواء 444 من قبل جهاز الردع.
دعا نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية وزير الصحة رمضان بوجنة جميع الأطراف إلى الهدوء و “السيطرة على لغة العقل”.
ودعت وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية بدورها الأطباء والعاملين في القطاع الصحي بالعاصمة طرابلس للتوجه إلى أماكن عملهم.
أعلنت خدمة الإسعاف والطوارئ ، أنها نفذت عمليات إخلاء لعدد من العوائل العالقة في مناطق الاشتباكات.
دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والاشتباكات المسلحة ، وعدم تعريض حياة الأبرياء وسلامتهم للخطر.
تسببت الاشتباكات المسلحة في تعليق الدراسة والعمل الإداري في جامعة طرابلس ، الثلاثاء ، وأعلنت شركات طيران محلية ، الثلاثاء ، إلغاء رحلاتها الجوية من وإلى مطار معيتيقة.
وقطع مواطنون طريق الشط بالعاصمة الليبية بإطارات محترقة ، ورشقوا سيارات مسلحة بالحجارة ، احتجاجا على اعتقال العقيد محمود حمزة قائد اللواء 444.
إقرأ أيضا:بهذه الاتفاقية.. تحالفت الفلبين عسكريا مع أميركاونشر مواطنون مقاطع من اشتباكات مسلحة في أحياء عين زارة وطريق صلاح الدين وحي المركز الطبي ، ومقاطع أخرى تظهر انتشار دبابات وسيارات دفع رباعي تحمل أسلحة مضادة للطائرات.
وقال مصدر في اللواء 444 لمراسل الحرة في طرابلس إن العقيد حمزة محتجز لدى قوة الردع الخاصة التابعة لمجلس الرئاسة الليبي.
وقال المصدر إن العقيد حمزة محتجز في مطار معيتيقة اليوم ، مؤكدا أن جميع أفراد اللواء 444 في حالة تأهب لحين إطلاق سراحه.
وطالبت اللواء 444 من قوة الردع الخاصة بالإفراج الفوري عن العقيد محمود حمزة دون أي شرط.
وسبق أن وقعت اشتباكات مسلحة بين قوات اللواء 444 وقوة الردع الخاصة ، عقب اعتقال أحد عناصر اللواء.
ويعتبر اللواء 444 من أكبر الوحدات العسكرية المتمركزة في العاصمة الليبية طرابلس ويقدر عدد أفراده بـ 10 آلاف عنصر.
