كيف يؤثر التدخين على القلب والشرايين؟

تعد التدخين أحد العادات السيئة التي يمارسها الكثيرون، والتي تؤثر على الصحة عموماً وعلى صحة القلب والشرايين خصوصاً. ويعد التدخين من أكبر الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما يجعله يشكل ضرراً كبيراً على الجهاز القلبي الوعائي.

تؤثر التدخين على الشرايين والأوعية الدموية، ويتزايد هذا التأثير مع زيادة كمية التدخين وطول فترة التدخين. حيث يوجد في العديد من المكونات الموجودة في التبغ المواد الكيميائية الضارة، والتي تؤثر بشكل سلبي على جدران الأوعية الدموية وتضيقها، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم وانسداد الشرايين.

يعد الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من النتائج الشائعة للتعرض للتدخين، حيث يتعرض المدخنون لخطر أكبر بثلاثة أضعاف من الغير مدخنين للإصابة بأمراض القلب. تؤدي الأمراض القلبية إلى تلف وتضيق الأوعية الدموية، وعدم تمكن القلب من ضخ الدم بشكل صحيح.

ويؤدي التدخين إلى زيادة مستويات الغلوبيولين الصفراوي C، الذي يرتبط بزيادة خطر إصابة الإنسان بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما يسبب التدخين زيادة في تكوين الجلطات، وبالتالي يزيد من خطورة الإصابة بالجلطات الدموية وأمراض الشرايين الناجمة عنها.

لا يؤثر التدخين فقط على الشرايين الرئوية، بل إنه يؤثر أيضاً على الشرايين الأخرى الموجودة في الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية في المخ والقدمين والكلى والقلب والعينين.

علاوة على ذلك، يعد التدخين أيضاً من أكبر الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، والتي تعد من أشهر أمراض القلب المستعصية. فالمدخنون يعانون من تضيق الشرايين التاجية بشكل أكبر من غيرهم، مما يزيد من خطر الإصابة بتلف الشرايين أو حتى النوبات القلبية.

وبالإضافة إلى ذلك، يؤدي التدخين إلى زيادة الكوليسترول الضار في الدم، مما يؤثر على جودة الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تزيد نسبة الكوليسترول الضار في الدم عند المدخنين، وهذا ما يجعلهم يواجهون خطرًا أعلى للإصابة بالنوبات القلبية والأمراض القلبية الأخرى.

كما تؤثر التدخين على الأوعية الدموية بأشكال مختلفة، فالتدخين يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية ويسبب انسدادها، كما يؤدي إلى تلف الخلايا والبنية الأساسية للأوعية الدموية. وعندما تتضرر الأوعية الدموية، تصبح أقل مرونة، ويزيد الحرج الذي يمر به الدم عندما يمر عبرها.

وبشكل عام، يتأثر الجهاز القلبي الوعائي بشكل كبير بتعاطي التبغ، ويعد الإقلاع عن التدخين خطوة مهمة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. وفي حالة عدم الإمكانية في الإقلاع عن التدخين، فإنه يجب الحد من التدخين بقدر الإمكان لتقليل خطورة الإصابة بالأمراض القلبية والأوعية الدموية، ويجب الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *