بعض الأطباء قد يفضلون إزالة الزائدة الدودية قبل السفر إلى القارة القطبية الجنوبية، المعروفة أيضًا بـ “أنتاركتيكا”، لعدة أسباب محتملة. الزائدة الدودية هي قناة ضيقة وغلاف مرقّب يتصل بالأمعاء الغليظة، وبالرغم من طبيعتها الصغيرة ودورها غير المؤثر في عملية الهضم، إلا أنها قد تصبح مصدرًا للمشاكل الصحية عند تكونها ملتهبة أو معدومة الوظيفة بشكل مفاجئ.
قد يعتبر بعض الأطباء أن إزالة الزائدة الدودية قبل السفر إلى “أنتاركتيكا” هو احتياط قد يسهم في تجنب أي حالة طارئة أو وعكة صحية تحدث في هذا البيئة القاسية والنائية. فعند تعرض الشخص لمشكلة مرضية في أنتاركتيكا، قد يكون الوصول إلى الرعاية الطبية التخصصة صعبًا وتستغرق وقتًا طويلاً، وهذا يشكل تحديًا كبيرًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى إجراء جراحة عاجلة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن البعثات العلمية والسياحية إلى أنتاركتيكا تتطلبا طيلة الوقت يتمتع الأطباء بمرونة وتحمل قوي للتكيف مع الظروف القاسية والبيئة الباردة المعروفة بها القارة الجنوبية. ولذلك، قد يستحسن للأطباء إجراء الجراحة اللازمة في المكان الذي يراوحون فيه بين البعثات المتتالية، بعيدًا عن أجواء أنتاركتيكا التي قد تكون تحكمها ظروف قاسية ومحيط طبيعي صعب لتنفيذ الإجراءات الجراحية الدقيقة.
في النهاية، قرار إزالة الزائدة الدودية قبل الذهاب إلى “أنتاركتيكا” قد يعتمد على تقييم الأطباء لحالة كل فرد والمخاطر المحتملة، وهو قرار يجب أن يتخذ بعناية لضمان سلامة وراحة الشخص في هذا الموقع القاري البعيد والتحكم في المخاطر الصحية المحتملة.
إقرأ أيضا:دليل المبتدئين في سوق الفوركس: كيف تبدأ وأساسيات الاستثماريتعين على بعض الأطباء الخضوع لعملية استئصال الزائدة الدودية قبل التوجه إلى القارة القطبية الجنوبية.
وذكر تقرير من موقع “ساينس أليرت” أن محطات “أنتاركتيكا” الأسترالية تشهد شتاء طويل بارد ومعزول ، ما يدفع الأطباء إلى إزالة الزائدة الدودية قبل الذهاب إليها ، لأنه من الصعب الحصول على رعاية طبية عاجلة هناك. .
والسبب هو أنه بمجرد حلول الطقس البارد ، من الصعب للغاية إخراج أي شخص من هناك.
يذكر التقرير أنه عادة ما يكون هناك طبيب في المحطة خلال فصل الشتاء ، ولكن في حالة إصابته لن يكون هناك طبيب آخر لعلاجه ، والإخلاء مرة أخرى للحصول على رعاية طبية أمر مستحيل ، على الأقل خلال فترة معينة من السنة ، فيلجأ إلى استئصالها قبل أن يتوجه إليها.
التهاب الزائدة الدودية هو التهاب في عضو صغير متصل بالأمعاء الغليظة. إنها ليست قاتلة في العادة ، لكنها شائعة إلى حد ما ، حيث تؤثر على ما يقدر بـ 5 إلى 9 من كل 100 شخص في الولايات المتحدة.
إقرأ أيضا:تحذير: التدخين يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنةعندما يصيب التهاب الزائدة الدودية أي شخص ، غالبًا ما يكون حادًا ومفاجئًا ويمكن أن يتفاقم في غضون ساعات. وتتطلب تدخلاً جراحيًا قبل أن تنفجر الزائدة الدودية وتسبب عدوى خطيرة تتطور إلى عدوى قاتلة.
بالنسبة لمعظم الرحلات الاستكشافية في القارة القطبية الجنوبية ، هناك طبيب للمساعدة في التهاب الزائدة الدودية ، ولكن إذا كان نفس الطبيب مصابًا بالتهاب الزائدة الدودية ، تصبح الأمور فجأة أكثر تعقيدًا.
