الجيوب الأنفية هي تجاويف صغيرة في الجزء العلوي من الأنف، وهي تعتبر جزءًا أساسيًا من الجهاز التنفسي العلوي. يوجد لدينا أربعة جيوب أنفية رئيسية (جيوب أنفية ماكسيليرية، الجيوب الأنفية الأمامية، الجيوب الأنفية الإثمة، و الجيوب الأنفية الزمامية) وخمس جيوب فرعية. تعتبر الجيوب الأنفية الفرعية ضرورية جدًا لتنظيف وترطيب الهواء الذي يمر عبر الأنف، ويساعدون على تسخين الهواء قبل الدخول إلى الرئتين.
يمكن للجيوب الأنفية أن تصبح مليئة بالمخاط وبالتالي تصبح الجيوب الأنفية معرضة للإصابة بالتهابات، مما يؤدي إلى الإصابة بما يسمى بالتهاب الجيوب الأنفية. وهو الحالة الشائعة لدى الكثير من الأشخاص، خاصةً في فصلي الخريف والشتاء، كما تؤثر بشكل كبير على الجودة العامة للحياة.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
تتضمن أعراض التهاب الجيوب الأنفية الشائعة، الإمساك المزمن للأنف، الكحة، البرد، الحمى، صداع، تورم في المنطقة الوسطى والعليا من الوجه، وألم أو ضغط في الجيوب الأنفية. في البعض الآخر، قد تؤدي التهابات الجيوب الأنفية إلى تغيير في الصوت ومشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والإسهال.
علاج التهاب الجيوب الأنفية
على الرغم من أن التهابات الجيوب الأنفية تشكل تأثيرًا سلبيًا على الحياة اليومية، إلا أن هناك الكثير من العلاجات المتاحة للمساعدة في تخفيف الأعراض وعلاج التهاب الجيوب الأنفية.
1. العلاج الذاتي
تتضمن العلاجات الذاتية مجموعة من الخطوات البسيطة التي يمكن للمرء اتخاذها في المنزل، والتي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحديد عدوى الجيوب الأنفية. من أجل العلاج الذاتي يمكن محاولة ما يلي:
– الراحة: يمكن الحصول على المزيد من الراحة والنوم بكثرة حتى الشفاء يتحقق.
– الشرب: يجب على المرضى شرب المزيد من السوائل للمساعدة في تخفيف الأعراض وترطيب الجيوب الأنفية.
– استنشاق البخار: يمكن محاولة استنشاق البخار من باخرة ماء ساخن مع عدة قطرات من الزيوت الأساسية مثل زيت الخزامى أو زيت النعناع وذلك لتهدئة البلغم وترطيب طريق الشعب الهوائية.
– استخدام المسكنات: يمكن للمسكنات مثل الباراسيتامول أن تساعد في تقليل الحمى وتخفيف الألم.
2. العلاج الطبي
إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع، من المحتمل أن يتعين على المريض الاستفادة من العلاج الطبي. يمكن أن تتضمن تلك العلاجات ما يلي:
– مضادات البيوتيك: إذا كان السبب للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية بكتيريا، قد يتعين على المرء استخدام مضادات حيوية أو مضادات البيوتيك. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي مضاد حيوي.
– المضادات الالتهابية غير الستيرويدية: تستخدم المضادات الالتهابية غير الستيرويدية لتخفيف الألم والتورم. ومن الأمثلة على المضادات الالتهابية الغير ستيرويدية مثل الإيبوبروفين والأسبرين.
– مدرات الأنف: تستخدم مدرات الأنف لتخفيف الاحتقان وزيادة تنظيف الأنف. والأمثلة على مضادات الأنف هي: أفرين و بنادريل، وسابتيل.
3. الجراحة
في الحالات المتقدمة جدًا، وإذا لم يتم السيطرة على الأعراض بواسطة العلاجات السابقة، يمكن أن يوصي الطبيب بالجراحة. عملية إزالة العظام حول فتحات الجيوب الأنفية التي دخلها الالتهاب.
في النهاية، يجب العمل على الوقاية من التهابات الجيوب الأنفية من خلال تطبيق بعض الإجراءات الوقائية مثل تفادي تخزين الغبار والحساسية، وتجنب الأجواء الجافة والهواء البارد، وتنظيف الأنف بانتظام، وضمان الحصول على كافة المعلومات التي يحتاجونها وذلك لتجنب الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية.