متلازمة توريت: الأعراض والعلاجات المبتكرة المتاحة

تُعرف متلازمة توريت (Tourette Syndrome) باسم اضطراب حركي نفسي، وهي حالة طبية مزمنة تتميز بظهور حركات غير ارادية في اجزاء مختلفة من الجسم، وتتمثل في التوحش، والتدرج، والعلق، وغالبا ما تكون مُصحوبة بتكرار صوتي مزعج يسمى “تعرية الصرخة” (coprolalia)، والذي قد يحدث خلال هذه الفترات الاضطرابية.
على الرغم من تخيّل أن تلف الحركات العفويّة يمكن أن يكون شديد الإحراج، ولكنّه يعد مجرّد حالة طبيّة تحتاج إلى العلاج المناسب للتحكم في الأعراض. سنتحدث في هذا المقال عن الأعراض والعلاجات المبتكرة المتاحة للتعامل مع متلازمة توريت.
الأعراض
تتفاوت أعراض متلازمة توريت بين الأفراد ولكن معظم الأشخاص الذين يعانون من المرض يظهرون الأعراض في سن الطفولة الأوائل (بين 5 و8 سنوات). وأعراض المرض تتضمن:
– حركات مفاجئة غير ارادية في الوجه والجسم.
– تكرار الحركات (مثل الوشم، والعناق، وضرب الصدر)، وغالبًا ما يبدأ الأطفال بالحركات بطريقة ثابتة، يتغير شكلها واستجابتها مع مرور الوقت.
– التوحش: الإيلاء انتقادات غير لائقة للآخرين
– العلق: الافتعال بأغنية أو عبارة معيّنة، والتوقف في منتصف الإلقاء وتكرارها.
– تعرية الصرخة: إطلاق صوت عالٍ، تميزها الكلمات الغير لائقة (يُعرف بـ coprolalia).
– الإيحاءات السيئة: قد تشير بعض الأشخاص إلى تكرار التعبيرات الجنسية أو العنصرية.
العلاجات
حتى منذ وقت قصير، كان العلاج الوحيد المتاح هو وصف الكبتاغونات، وهي مادة شبيهة بالأدوية المنشطة للأدمغة، والتي تم إعطاؤها لتقليل الأعراض التي تظهر عليها. ولكنّ مع تطوير الطب، هناك الآن العديد من العلاجات المختلفة المتاحة لإدارة ومنع العلاجات المستمرة.
الأدوية
يُعتبر مستوى هرمون الدوبامين في المخ هو المشكلة العامة بين المُصابين بتوريت. وتعد عدة أدوية تستخدم بشكل مختلف لزيادة مستويات الدوبامين المتاحة. وتشمل هذه الأدوية:
– النروبتيك (Neuroleptics): تُستخدم أحيانًا لعلاج الأعراض الحركية الجانبية التي تنتج عن استخدام المضادات الحيوية.
– مثبطات الإعادة: آخر أجهزة إرجاع الدوبامين إلى الأكواب التي تمتلئ.
– مثبطات متجهة: تعد فئة جديدة نسبيًا من الأدوية التي تعمل بشكل مختلف؛ بدلاً من زيادة مستوى الدوبامين مباشرةً، تستخدم هذه الأدوية لزيادة كمية حرق الدوبامين التي يستخدمها الجسم.
العلاج السلوكي والأسري
قد تساعد العلاجات السلوكية والأسرية على التخفيف من الأعراض. ويعمل العلاج الذي يتم من خلاله المحاورة والتدريب على التخفيف من الأعراض، مثل تغيير نظام النوم والأكل. وغالباً ما ينصح الأطباء بإجراء تدريب سلوكي للأطفال والمراهقين الذين يعانون من المتلازمة.
الجراحة
في حالات قليلة من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة توريت ، يمكن أن يكون التدخل الجراحي خيارًا. يقوم الجراحون بفصل الأجزاء المسؤولة عن حركات غير طبيعية رئيسية، والتي تعمل على تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة للأفراد المصابين.
العلاج بالرفيق الآلي
آملوا الأطباء أن يكون من الممكن علاج توريت عن طريق الروبوتات المسجدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. يهدف العلاج بالروبوتات إلى زيادة التفكير الإيجابي للمرض وإطالة فترات “الهدوء” التي يتمتعون بها.
نصائح
هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لمساعدة المرضي الذين يعانون من الأعراض:
– تحديد أوقات للجهد الذاتي: قد يساعد تحديد وقت محدد يقلل فيه المريض من حركاته الغير ارادية في تحسين أعراضها.
– إضافة التدريب الرياضي: قد تساعد التمرينات الرياضية الدورية في تحسين عمليات التركيز وتخفيف بعض الأعراض.
– تنظيم النوم وتناول الطعام: وأخذ الراحة الكافية يلعب دورًا هامًا في تقليل الأعراض المتمثلة في الإعياء والتعب.
إذا كنت تعتقد بأنك تشعر بالأعراض المرجوه في المقالة أعلاه، نوصي بزيارة طبيب نفساني مختص في علاج التوريت والعلاجات المقترحة المناسبة لمضاعفاتك.