الإقلاع عن الأدوية المسكنة لمرض الاكتئاب: هل يمكن تحسين الحالة من دونها؟

الإقلاع عن الأدوية المسكنة لمرض الاكتئاب: هل يمكن تحسين الحالة من دونها؟
يعد مرض الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في الوقت الحالي، ويتم تشخيصه بمجموعة من الأعراض، مثل الحزن الموجع والشعور باليأس والانعزال وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كنا نحبها مثل الهوايات والعلاقات الاجتماعية والأسرة.
ويعد استخدام الأدوية المسكنة للألم والقلق والاكتئاب، أحد الحلول الشاملة الأكثر استخداما في علاج هذا المرض. ولكن هذا الحل اللازم أدمج مع علاج نفسي ومعرفي لإدارة الحالة.
في العقد الأخير شهدت الأدوية المسكنة الجديدة لشتى الأمراض تجاوباً إيجابياً وزاد استخدامها، ولكن استخدامها يصاحبه بعض الآثار الجانبية استخدامها يصاحبه بقائمة طويلة من آثارها الجانبية التي يجب على المرضى الحذر منها، فقد تؤثر هذه الأدوية على صحة الفرد بصورة سلبية، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة شرائها، مما قد يؤدي إلى عدم التوافر والوصول إليها لدى الفئات الأقل حظاً.
وعلى الرغم من أن الأدوية المسكنة يمكن أن توفر الإحساس بتحسن مؤقت، إلا أنه لا يوجد دواء واحد يمكن أن يعالج مرض الاكتئاب وحده، فتدخلات العلاج النفسي والقيام بتغييرات على نمط الحياة وإمداد الجسم بالمغذيات الفعالة تساعد في التحسين والاستقرار.
الخيارات العلاجية البديلة للأدوية المسكنة تركز على زيادة حاسة تحسين المزاج والاسترخاء والتخفيف من القلق، مما يرفع الرفع الأمور على المستوى النفسي والجسدي. التغييرات الحيوية البسيطة كالرياضة اليومية والتدريب السليم ونظام غذائي سليم، يمكن أن تساعد في دعم العلاج النفسي، وخلق وفرة تحسن مزاجك.
تعتبر الممارسات العلاجية لعلاج الاكتئاب ذات الأداء الجيد هي:
– العلاج النفسي (البيهافيوريدرا بيوميلرال، علاج الحديث والارتجال، العلاج المعرفي-السلوكي)
– العلاج الموضوعي المستند إلى النوم: يتميز هذا العلاج بفترات نوم لا تتجاوز 8 ساعات في اليوم تتم على شكل انقطاعات في اليوم الواحد، إلى جانب نقل الشخص إلى بيئة منعزلة وهادئة.
– تقنيات الاسترخاء العضلي والتدريب اليوجا: هذه التقنيات تتمثل في الممارسات الرياضية التي تنشط فيها الجسم مثل التمرين الرياضي والمشي وتدريب اليوجا، فالتمارين الرياضية تتطلب من الجسم العمل باستمرار، مما يزيد من إفراز الإندورفين، وهي المعروفة بالمواد الطبيعية التي تعمل كمهدئات ومهدئات للجهاز العصبي المركزي.
وعلى الرغم من أن الأدوية المسكنة لها دور في زيادة مستويات الدوبامين والسيروتونين في الجهاز العصبي ومن ثم تحسين المزاج، ولكن الاعتماد عليها فقط لا يمكن بناء علاقة صحية قوية مع العلاج، ونظراً للآثار الجانبية السلبية التي قد تنتج عن استخدامها في المدى الطويل، يعتبر البحث عن طرق بديلة لعلاج الاكتئاب وحل المشاكل النفسية المصاحبة له، أمراً مهماً لجميع المرضى.
ويجب على الأفراد الذين يعانون من مرض الاكتئاب، العمل على تعديل عاداتهم الغذائية وتحقيق التوازن في الحياة، وتركيز الجهود على النوم الصحي، وممارسة التمارين الرياضية وتحسين العلاقات الاجتماعية، لأنها تساعد على الشعور بالسعادة والتحسن في الحالة النفسية.
ويعتبر العلاج النفسي أحد الحلول الناجحة في معالجة مرض الاكتئاب، ويمكن استشارة المعالجين النفسيين للحصول على المساعدة والنصائح اللازمة لتحسين حالتك. وبالتالي تجنب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها وتحسين جودة الحياة لدى المريض.
في الختام، يجب على المصابين بمرض الاكتئاب العمل على البحث عن الحلول البديلة التي تقلل من استخدام الأدوية المسكنة، عبر تحسين نمط الحياة والإقدام على العلاج النفسي والاستشارة المهنية، وتركيز الجهود على العلاقات الاجتماعية والانخراط في الأنشطة الرياضية والترفيهية المحببة للنفس للحد من الأعراض السلبية للمرض وتحسين الجودة القطري.