أخبار السعودية

“الدرعية” تروي قصة 600 عام من الثقافة والفكر في شبه الجزيرة العربية

الدرعية هي إحدى المدن التاريخية في المملكة العربية السعودية، والتي تقع في منطقة الرياض. تعتبر الدرعية مركزًا حضريًا هامًا يحمل في طياته تاريخًا طويلًا يمتد لستة قرون من الزمان، حيث يعود تأسيس المدينة إلى العام 1446م على يدي مؤسسها الشيخ محمد بن سعود.

توفر الدرعية عنوانًا مهمًا للتراث العربي والثقافة الأصيلة، فهي مكان تزخر بالتأريخ والتراث العربي العريق. تحظى المدينة بشهرة واسعة بفضل موقعها التاريخي الرائع والحضارة المتميزة التي أنشأها السكان الأصليون في المنطقة.

تعد الدرعية واحدة من أبرز الوجهات السياحية في السعودية، حيث يتوافد السياح من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الثقافة والتاريخ الغني للمنطقة. تعتبر هذه المدينة المزدهرة موطنًا للدعوة الإسلامية الأولى وتاريخ المملكة السعودية الحديث. يشهد كل ركن في الدرعية على الحضارة العربية القديمة والتقاليد الثقافية التي ارتبطت بها عبر العصور.

تضم الدرعية العديد من المعالم السياحية الهامة مثل القصر التاريخي والحصون والمتاحف والأسواق التقليدية. يتميز مركز قصر الإمارة بتصميمه المعماري البارع والذي يتميز بمزيج فريد من العناصر المحلية والعالمية. يعد هذا القصر بمثابة مركز للتاريخ والثقافة ويعرض العديد من المعروضات التاريخية والأثاث القديم الشرقي.

تتواجد في الدرعية أيضًا الحصون التي تعد آثارًا تاريخية مهمة للمدينة. تشتهر الحصون بوجود العديد من الأبراج والجدران التي تحيط بها، وتقدم للزوار لمحة عن الحياة في المدينة في العصور القديمة.

تأخذ المتاحف في الدرعية الزوار في رحلة إلى الماضي العربي القديم، حيث يتعرفون على التاريخ والثقافة العربية. يتضمن العديد من المتاحف مجموعات واسعة من القطع الأثرية والأعمال الفنية والمقتنيات الأخرى التي تتسم بالجمال والتميز.

تعتبر الأسواق التقليدية في الدرعية فرصة رائعة لشراء السلع التقليدية والحرفية العربية الأصيلة. تطلع الأسواق الزوار على مختلف المنتجات المحلية والصناعات اليدوية التي تشكل جزءًا من التراث العربي الأصيل.

بالإضافة إلى معالمها السياحية الرائعة، تتميز الدرعية أيضًا بأنها مركز للفعاليات الثقافية والفنية في المملكة العربية السعودية. تُنظم العديد من الفعاليات والمعارض الفنية والمهرجانات الثقافية في الدرعية، مما يجذب العديد من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالثقافة من الداخل والخارج.

بهذا يمثل تراث الدرعية تجسيدًا لقصة 600 عام من الثقافة والفكر في شبه الجزيرة العربية. يعتبر هذا الوجه المترف والمشهور بتاريخه المجيد أحد الأماكن التي يجب زيارتها لفهم واكتشاف جمال وتنوع الثقافة العربية.

تشارك هيئة تطوير بوابة الدرعية كشريك إرثي في ​​معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، والذي سيقام في الفترة من 28 سبتمبر إلى 7 أكتوبر 2024.

ويأتي إليكم ضمن جهودها لدعم المبادرات الثقافية والتعليمية في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع استراتيجية الهيئة ورؤية المملكة 2030، للمساهمة في تعزيز الأنشطة الفكرية وتحسين المحتوى الثقافي، المرتكز على التراث والحضارة. المكانة الثقافية للدرعية باعتبارها واحدة من أهم وأبرز المواقع التاريخية في المنطقة والعالم، والتي تزخر بالكنوز الثقافية والأدبية والفنية الفريدة منذ ما يقرب من 600 عام.

ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “وجهة ملهمة”، أكبر حدث ثقافي في الوطن العربي من حيث تنوع البرامج والأنشطة الثقافية التي تناسب مختلف الفئات العمرية.

وتأتي شراكة بوابة الدرعية مع المعرض ضمن مبادراتها وبرامجها العديدة للتعريف بثقافة الدرعية ودورها الثقافي والتاريخي في نشر الفكر والوعي في وسط الجزيرة العربية، ودورها البارز في تعزيز التبادل الثقافي والبحث العلمي. وهي الإنجازات والجهود التي تجلت في اختيار الدرعية عاصمة للثقافة العربية لعام 2030 من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو). لما تمثله الدرعية من تاريخ وثقافة وتراث ثقافي عريق، والذي لا يزال تأثيره حاضراً حتى اليوم.

وأطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية، من خلال مشاركتها في المعرض، كتابين من كتبها المتعلقة بالدرعية. الكتاب الأول كان بعنوان: “جماليات مخطوطات الدرعية” ويحتوي ضمنه على صور حصرية للمخطوطات النادرة المكتوبة في مدينة الدرعية. كما يحتوي الكتاب على نبذة عن النهضة العلمية في الدرعية خلال القرن الثامن عشر الميلادي، وأبرز العلوم والمدارس التي ظهرت في ذلك الوقت. وهو مرجع للباحثين والمهتمين للاستفادة منه. في مجال المخطوطات وتاريخها.

أما الكتاب الثاني، الذي يحمل عنوان “الدرعية في الخرائط التاريخية”، فهو ذو قيمة لا تقدر بثمن من حيث أنه يوثق بدقة أكثر من 142 خريطة تاريخية قديمة للدرعية، بعدة لغات عالمية أهمها: الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإيطالية. .

إقرأ أيضاً: معرض الرياض الدولي للكتاب ينطلق بـ 200 فعالية ثقافية و1800 دار نشر

وتأتي هذه المشاركة لأن الدرعية موقع تاريخي للقاء الثقافي والتبادل الفكري، وجزء لا يتجزأ من الحياة السياسية والثقافية والتجارية والاجتماعية في شبه الجزيرة العربية على مدى 600 عام مضت، ومقصد لكل من يطمح إلى زيادة العلم. والمعرفة، وهدف كل متأمل وباحث، حيث ازدهر الشعر. ولا يزال الحكايات ومختلف أنواع الأدب والثقافة، وحتى يومنا هذا، جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، وتجسيداً حقيقياً للهوية السعودية، وبلغت ذروتها في عهد الدولة السعودية الأولى كمركز للتبادل الفكري والثقافي. مقصد طلاب العلم سواء في المساجد أو في الكتائب.

دعم المبادرات في المملكة

وتمثل شراكة بوابة الدرعية لمعرض الرياض الدولي للكتاب امتداداً لنهج الهيئة الراسخ في دعم المبادرات والفعاليات الثقافية والتعليمية في المملكة، إضافة إلى أهمية الحضور الفاعل والدائم لثقافة الدرعية في مثل هذه الفعاليات الثقافية الكبرى. لإلهام الأجيال اللاحقة، وتعزيز الشعور بالفخر بالتراث الثقافي، وزيادة الوعي بتراث الدرعية. قصصها وثقافتها، ومد المزيد من جسور التواصل مع المثقفين والمهتمين بالتراث بشكل عام.

بالإضافة إلى ذلك، سيشارك في الجلسات النقاشية خبراء ومسؤولون من هيئة تطوير بوابة الدرعية، للتعريف بتاريخها الفريد.

كما سيستقطب جناح الهيئة في المعرض عددا من الخبراء والمختصين للتفاعل مع الجمهور والزوار والرد على استفساراتهم وأسئلتهم، مع تخصيص حافلات مجانية لنقل زوار المعرض إلى حي الطريف التاريخي، وتنظيم جولات وزيارات ميدانية لعدد من المواقع برفقة متخصصين في تراث وثقافة وتاريخ الدرعية.

(function() {
var _fbq = window._fbq || (window._fbq = ());
if (!_fbq.loaded) {
var fbds = document.createElement(‘script’);
fbds.async = true;
fbds.src=”https://connect.facebook.net/en_US/fbds.js”;
var s = document.getElementsByTagName(‘script’)(0);
s.parentNode.insertBefore(fbds, s);
_fbq.loaded = true;
}
})();
window._fbq = window._fbq || ();
window._fbq.push((‘track’, ‘6015368385050’, {‘value’:’0.00′,’currency’:’USD’}));
(علامات للترجمة)الرجل مجلة الرجل الرجل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى