جيل الألفية يسيطر على السوق: كيف تتغير قوانين العمل والاستثمار في 2024؟

جيل الألفية هو الجيل الذي ولد بين عامي 1981 و 1996، وهو يمثل جزءًا كبيرًا من سكان العالم. وبما أنهم يمتلكون 35% من القوة العاملة في الولايات المتحدة والعالم، فإنهم يسيطرون بالفعل على السوق بشكل كبير لا يمكن تجاهله.
في عام 2024، من المتوقع أن تشهد قوانين العمل والاستثمار تغييرات كبيرة تأخذ في الاعتبار تأثير جيل الألفية على السوق وتطورات الاقتصاد العالمي. وستشهد هذه التغييرات تأثيرًا كبيرًا على السوق والشركات وحتى الحكومات.
من بين التغييرات التي من المتوقع حدوثها في عام 2024، هي تحول الاهتمام الاستثماري نحو الشركات التقنية والابتعاد عن الصناعات التقليدية. فـ جيل الألفية من أولئك الذين يميلون بشكل كبير إلى استخدام التكنولوجيا والتواصل المباشر، ولذلك فهم يعرفون أفضل كيفية الوصول إلى العملاء وزيادة الإيرادات.
وفي الواقع، بالفعل شهدنا تحولًا كبيرًا في الاهتمام الاستثماري نحو الشركات التقنية في الأعوام الأخيرة، ومن المتوقع تعزيز هذا التحول في العام 2024.
ويتضمن هذا التغيير أيضًا تحولًا من عدم وجود مكان ثابت للعمل لجعل العمل عن بُعد أمرًا شائعًا. فقد يسمح هذا للموظفين بالعمل من أي مكان يريدون، تمامًا كما يتعاملون مع العملاء دون الحاجة إلى الاحتفاظ بموقع مكتب في مبنى.
وهذا يعني أن الشركات التي تتخلى عن المكاتب القياسية وتعتبر التقنية هي الوسيلة الوحيدة للتواصل والإدارة، ستكون هي الأفضل في النهاية.
تتضمن تغيرات أخرى في قوانين العمل والإستثمار للجيل الألفية في عام 2024، إلزام الشركات بتقديم زيادات الأجور العادلة، و ضمانًا لحقوق الموظفين الإضافية، فقد اشتكى جيل الألفية من عدم الاحترام الذي يتلقونه في مكان العمل، والدفع بأجور منخفضة مقارنة بتكاليف العيش.
وأيضاً، يجب على الشركات أن تغذي موظفيها بالمسار الوظيفي الجيد وتقدم فرص للتدريب المستمر، والترقية المنصفة، بحيث تستطيع الشركات الاحتفاظ بأفضل المواهب.
وستتغير أيضًا قوانين الاستثمار، حيث أن الشركات الخاصة بالتكنولوجيا والمعلومات ستحظى بالاهتمام الذي يستحقونه، وستحرك هذه الشركات الاستثمار وستقترب منها المستثمرين الكبار.
وربما يتضمن ذلك أيضًا زيادة في تمويل الأعمال الصغيرة والمتوسطة، فـ جيل الألفية يحب التحدي والمخاطرة، ويكون جاهزًا للاستثمار في الأفكار المبتكرة وغير المألوفة.
وإذا كانت هذه التغييرات قد تأخذ بعض الوقت للتطبيق بشكل كامل، فإن دورة التغيير قد بدأت بالفعل، وستؤثر هذه التغييرات على كيفية نظرتنا إلى العمل والاستثمار في المستقبل.
فبما أن جيل الألفية يمثل الجزء الأكبر من قوة العمل، فإنه ليس من الممكن تجاهلهم أو التفكير فيهم باعتبارهم جيل ينمو ويتطور في العالم الذي يتغير بشكل سريع. وبالتالي، يجب على الشركات والحكومات والمستثمرين النظر في ما يريده هذا الجيل وكيف يمكن التكيف مع تطلعاته والعمل معه لتحقيق المزيد من النمو والازدهار في عالم تتعاظم فيه قوته.