أخبار السعودية

حررته الحكومة بـ11 ألف شرطي.. قصة سجن حولته عصابة فنزويلية لمنتجع فاخر | البرامج

تعتبر قصة حررة الحكومة بـ11 ألف شرطي وتحويلها من قبل عصابة فنزويلية إلى منتجع فاخر واحدة من القصص الرائعة والمدهشة في تاريخ الجريمة و الإصلاح. وقد استطاعت هذه الحكومة الاستجابة لظروف سجنها البائسة وتحويلها إلى مكان يفوح منه الرفاهية والترف.

بدأت هذه القصة عندما قررت الحكومة الفنزويلية أن تقوم بتحسين ظروف السجون وتحويلها إلى مراكز إصلاحية حديثة وآمنة. وبالفعل ، كان سجن حرر في وقت سابق إحدى أفظع الأماكن على وجه الأرض ، حيث كانت العنف والاكتظاظ الشديد والفساد يعمان به. ولم يكن الأمر يتعلق فقط بالسجناء ، بل كان العاملون في السجن أيضًا ضحايا لظروف العمل المروعة التي تعرضوا لها.

عندما تولت الحكومة الفنزويلية السلطة ، قرروا إحداث تغيير جذري في السجن وتحسين حياة السجناء والعاملين فيه. قاموا بإطلاق سراح 11 ألف شرطي ، الذين كانوا معتقلين بشكل غير عادل ولا يوجد لديهم أي أصلحة جنائية حقيقية. تم استدعاء الشرطة العسكرية لتأمين السجن وإجراء إصلاحات هائلة.

في غضون وقت قصير ، تحولت العصابة الفنزويلية إلى مجمع سجن بحلول نفسها وأصبحت نقطة الوجهة الجديدة للنخبة والسياح الأجانب. تمت تجديد الأنظمة الأمنية والشركات المتعاقدة قامت بتوفير الخدمات اللوجستية والترفيهية. حولت الغرف القديمة التي كانت تستخدم للسجناء إلى أجنحة فاخرة ومطاعم عالمية المستوى.

تتضمن وسائل الراحة السبا، وحدائق الألعاب المائية، وملعب الجولف، والنوادي الرياضية والمراكز الترفيهية الأخرى. وأصبحت هذه “السجون المنتجعية” مكانًا شهيرًا بين المشاهير والرجال الأعمال البارزين. وتقدم الباقات الخاصة والخدمات المصممة حسب الطلب لتلبية جميع احتياجات النزلاء.

إقرأ أيضا:فيلم “بغداد تثور”.. قصة تظاهرات تشرين العراقية بعيون أبنائها | فن

لكن الجانب الإنساني من هذه القصة ليس فقط في تحويل الحكومة للسجن ، ولكن أيضًا في تغيير حياة السجناء ومستقبلهم. فعلى الرغم من أنهم كانوا محرومين من حريتهم ، إلا أنه تم تقديم العديد من البرامج التعليمية والتدريبية أثناء فترة سجنهم. تلقى السجناء تدريبًا مهنيًا وتعليمًا جامعيًا ، وتم توفير فرص العمل داخل السجن للحفاظ على قدر من الاستقرار المالي.

في النهاية ، تعتبر قصة حررة الحكومة بـ11 ألف شرطي وتحويلها إلى منتجع فاخر تجسيدًا للقوة الإرادة والتغيير. إنها تذكرنا بأنه حتى في أصعب الظروف ، يمكن للحكومات والشعوب أن يتعاونوا لإحداث تغيير إيجابي حقيقي. على الرغم من أن قصة هذا السجن قد تكون استثنائية ، إلا أنها دليل قاطع على أن الأمل والتحسين ممكنان حتى في أكثر الأماكن وأوضاع اليأس.

في نهاية المطاف ، ستظل قصة حررة الحكومة بـ11 ألف شرطي وتحويلها إلى منتجع فاخر في ذاكرة العالم كنوع من الإلهام والتحدي لتحقيق التغيير. إنها تذكير لنا بأنه مع الإرادة والتفكير الإيجابي والتعاون ، يمكننا تحويل الظروف الصعبة إلى فرص للتحسين والتطور. قد تكون هذه القصة مجرد قصة واحدة في بحرٍ من القصص ، لكنها لن تكون ذات مغزى كبير إذا لم نتعلم منها ونعمل بناءًا على هذا الإلهام في حياتنا اليومية.

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع قصة إحدى أشهر العصابات في فنزويلا والتي كانت تدير أحد السجون وتحوله إلى منتجع فخم متكامل الخدمات، قبل أن تتمكن الشرطة في الدولة اللاتينية من مداهمته وتحريره.

وفي التفاصيل، كانت عصابة “ترين دي أراغوا” تدير سجن توكورون الواقع في ولاية أراغوا، وكان بمثابة المقر الرئيسي لها لإدارة أعمالها الإجرامية.

وظل السجن – الذي يعد من أكبر السجون في فنزويلا ويتسع لـ 1600 سجين – لسنوات تحت سيطرة العصابة المتهمة بتنفيذ اغتيالات وتهريب مخدرات واختطافات، وهو ما دفع الحكومة الفنزويلية إلى استخدام أكثر من 11 ألف سجين. الجنود لمداهمته، إذ وجدته منتجعًا فاخرًا متكامل الخدمات.

ووصف وزير الداخلية الفنزويلي ريميجيو سيبايوس مداهمة السجن بأنها ناجحة، وقال إنه تم تفكيك منظمة إجرامية ارتكبت جرائم مروعة.

وأشار سيبايوس إلى أنه تم نقل السجناء إلى سجون أخرى، مع القبض على 88 من أفراد العصابة الذين حاولوا الهروب خلال العملية، لكنه لم يعط إجابة محددة عن زعماء العصابة، مكتفيا بالقول إنهم غادروا .

بدوره، هنأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أكثر من 11 ألف فرد من قوات الأمن على تدخلهم الناجح في سجن توكورون، وأكد أن بلاده تتجه نحو “فنزويلا خالية من العصابات الإجرامية”.

إقرأ أيضا:بشكل نادر صيفاً .. سحب رعدية وأمطار في 4 دول خليجية ترصدها الأقمار الإصطناعية الآن | طقس العرب

إثارة

وحظيت قصة السجن الفنزويلي باهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تباينت ردود الفعل على القصة المفاجئة، فيما لم تخل التعليقات أيضا من النبرة الساخرة.

وفضل أحمد تسليط الضوء على واقع القارة اللاتينية وتغلغل العصابات فيها، وقال إن “العديد من دول أمريكا اللاتينية تقع تحت رحمة عصابات تهريب المخدرات. وفي فنزويلا وصل الوضع إلى حد أنهم يسيطرون على سجن، والدولة بحاجة إلى 11 ألف جندي وضابط لاستعادته منهم”.

فيما علق “سابا” على القصة قائلاً إن “بابلو أوسكوبار فشل في ذلك”، في إشارة إلى تاجر المخدرات الكولومبي الشهير، واكتفى “بروك” بالتعليق قائلاً: “زمان كانت الأفلام مكسيكية.. الآن (الآن) هم فنزويليون”، في وقت عبرت “برفيوم” عن استغراب الورد مما حدث متسائلا “كيف هذا؟ أين النظام؟ أين مدير السجن والمسؤولين عنهم؟

أما «شيخة» فتذكرت الواقع المرير خارج السجون ورغبة البعض في حياة أفضل. وقالت: “يبدو أن هذا الترف الذي يعيشه السجناء قد يغري حتى ذوي السلوك الطبيعي لارتكاب جنحة أو جريمة من أجل إطالة إقامته في مثل هذه السجون، حيث يُضمن لهم العيش الكريم والأمن”. والسلامة.”

يشار إلى أن السجن تحول خلال فترة إدارته من قبل العصابة إلى مدينة صغيرة متكاملة تضم مطاعم وملاهي ومسابح وملاعب رياضية وملاعب للأطفال وحتى حديقة حيوانات، بحسب مقاطع فيديو بثتها القناة. برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2023/1/10).

ووفرت هذه الخدمات مستوى عالياً من الرفاهية والمعيشة، لضمان راحة السجناء المجرمين الأوفياء، أفراد العصابة، التي حولت السجن أيضاً إلى مخزن للأسلحة والذخائر والقناصين والرشاشات والبنادق والقنابل وقاذفات الصواريخ، وخوادم الكمبيوتر.

السابق
هيلين ميرين تتحدث عن “التوازن الدقيق” في لعب دور غولدا مائير
التالي
طريقة استعلام مخالفات المرور مصر برقم السيارة 2023.. اعرف خطوات التظلم – أي خدمة