أخبار تعليم

طبيب: الحياة بين الخدمة والتحدي

لا شك أن الطبيب هو مهنة وصفها الكثيرون بأنها الأكثر تحدياً والأكثر عطاءاً في الحياة، فهي تأتي بمسؤوليات كبيرة وتتطلب مهارات عالية وخبرات واسعة، كما أنها تجمع بين العلم والفن والإنسانية في آن واحد، ولذلك فهي تحتاج إلى شخص يكون قادراً على التعامل مع تلك المسؤوليات والتحديات.

إن كنت طبيباً فأنت تحتفظ بشيء يختلف تماماً عن غيرك، فلا يوجد وظيفة أخرى في العالم تجمع بين المسؤوليات العالية و الإرضاء الرسالي، الذي هو انتاج التغيير الحقيقي و الفوري للأفراد. فعندما تمارس الطب، فأنت في المقام الأول طبيب، وليس مجرد موظف، ولذلك فإنك تحمل مسؤولية كبيرة تجاه مرضاك وتتطلب منك الكثير من التحمل والصبر لمواجهة العديد من الأحداث المفاجئة والمتغيرات المحتملة .

على الرغم من التحديات والمسؤوليات الكبيرة التي تواجه الطبيب، إلا أن هذه المهنة تتميز بعوامل كثيرة تجعلها وقوداً قوياً للعطاء والتحدي، فالتطور الطبي السريع والدائم يعطي للطبيب دافعاً لمواجهة التحديات وتوفير أفضل الخدمات الطبية للمرضى، وهذا يتطلب منه البحث والتطوير المستمر، والابتكار في العلاجات والأدوية المستخدمة.

بعيداً عن الجانب التخصصي العلمي، فإن ممارسة الطب تتطلب أيضاً من الطبيب أن يكون شخصية متميزة ومثالية، فهو يعمل على تحسين الصحة العامة للمجتمع وتوفير الرعاية اللازمة للمرضى، ولذلك فإنه يجب عليه أن يكون قدوة للآخرين وأن يتمتع بالتعامل اللائق مع مختلف فئات المرضى.

ومن هنا فإن مسيرة الطبيب يشكل حياة بين الخدمة والتحدي، فهي حياة انتهازية لمن يرغبون في تحسين حياة الآخرين، وتعرفهم على أنهم محاربون دائمون للأمراض وأنهم يواجهون تحديات كثيرة في الطريق نحو تحقيق غايتهم، ولكن مهما كانت الصعاب والتحديات، فإن مهنة الطب تبقى الأكثر اكتمالاً والأكثر ملاءمة للأنفاق العظيمة من المرور المؤمن، فهو القطاع الجاد الوحيد الذي يتطلب من شخص أن يكون كامل المرونة والسرعة في الحركة ويعمل على أعلى مستوى من التركيز والتركيز المستمر.

في النهاية، يمكن القول بأن مهنة الطب تقدم فرصة تمامة للعطاء والتحدي، فهي تعطي للطبيب فرصة للعمل على تحسين الحياة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للآخرين، في حين أن المهنة تتطلب منه الصبر والمثابرة والتعاطف والاستمرارية، في جميع الأوقات وتحت أي ظروف.

وعندما يبذل الطبيب كل جهده لتحقيق الغاية الرسالية للمهنة، فإنه في المقام الأول يحقق الإنجاز الكبير الذي يحمله الأحرف الكبيرة “ص”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى