كيف علمتني تجربتي مع التوحد بفهم أكثر للذات
كيف علمتني تجربتي مع التوحد بفهم أكثر للذات
مقدمة
التوحد هو اضطراب عصبي يؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها الأفراد مع الآخرين ويؤثر على المهارات الاجتماعية والاتصالية واللغوية.
من الصعب أن نصف التوحد بشكل دقيق لأن هذا الاضطراب يظهر بأشكال مختلفة وبدرجات متفاوتة عند الأفراد المصابين به.
لقد واجهت تحديات كثيرة في حياتي بسبب التوحد ولكني تعلمت من خلال هذه التجربة كيفية فهم نفسي بشكل أكبر وذلك ساعدني في التعامل مع الصعوبات الخارجية بشكل أفضل.
فهم الذات
عندما كنت أصغر سنًا كان لدي العديد من الأفكار الخاطئة عن نفسي، كنت أعتقد أنني أغلب الأحيان أصرف الوقت وحدي لأنني شخص غير شديد الاجتماعية، غير أنني لم أكن أدرك في ذلك الوقت أن هذا هو طبيعة التوحد.
لم يكن لديّ الفهم الكافي عن هذا الاضطراب، ولم يكن لديّ القدرة على أن أشرح هذه الصعوبات للآخرين، الأمر الذي جعلني أشعر بالعزلة والتشاؤم.
بدأت الأمور تتغير حينما بدأت أنتبه بطريقة أسلوبي في العمل وحل المشكلات، لقد بدأت أدرك بأن طريقتي في العمل والتفكير تختلف عن المعتاد وهذا جعلني أدرك مدى أهمية الفهم الذاتي.
البحث والتعلم
بدأت البحث والتعلم حول التوحد والذات وكيف يمكن لأنواع مختلفة من الأشخاص التعايش والتأقلم مع هذا الاضطراب.
تحدثت مع الناس المصابين بالتوحد وطلبت منهم المساعدة لفهم طريقة تفكيرهم والتواصل معهم بشكل أفضل.
قمت أيضًا بالقراءة عن التوحد وغيرها من الاضطرابات العصبية التي قد ترتبط بالتوحد، كما تعلمت من خلال البحث العلمي حول كيفية تعامل الأشخاص المصابين بالتوحد في العالم الخارجي، وأخيرًا تحدثت مع أشخاص قابلوا التحديات المماثلة.
تعزيز الايجابية
بدلا من الشعور بالاعتزاز بما أنا دون اعتراف بأن هذا قد يكون نتيجة لاضطراب عصبي، قررت تغيير نظرتي والتركيز على القدرات الإيجابية ومحاولة تحسين نقاط الضعف بشكل مستمر.
قررت التركيز على الأمور التي أستطيع فعلها وليس الأمور التي لا أستطيع القيام بها. وبوجود اتجاه إيجابي تجاه الذات، بدأت أشعر بالثقة في قدرتي على التعامل مع أي صعوبات.
الخلاصة
من خلال تجربتي مع التوحد، تعلمت أن الفهم الذاتي هو عامل أساسي للتأقلم مع أي نوع من الاضطرابات العصبية. بالإضافة إلى ذلك، تعلمت أن الاستماع إلى الخبراء والبحث عن المعلومات يمكن أن يساعد في فهم الصعوبات بشكل أفضل، والعمل على هذه الصعوبات بشكل أكثر فعالية.
وأخيرًا، تعلمت أن التركيز على القدرات الإيجابية والتفاؤل قد يساعد في تحسين حالتي العامة وتعزيز الثقة بالنفس.