“مختص سعودي ” يروي قصة الطوفان الذي اجتاح نجد واستمر 58 يوما .. ويكشف حجم الدمار الذي خلفه في بريدة والزلفي • شوف 360 الإخباري

من المهم أن نتذكر الأحداث التي شهدها التاريخ بأكمله وأيضًا الأحداث التي شهدتها المناطق السعودية بصفة خاصة. ومن بين هذه الأحداث القليلة التي لا تُنسى، تلك التي تُعتبر من أكبر الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها نجد واستمرت لمدة 58 يوماً، وهي الفيضانات التي اجتاحت بريدة والزلفي عام 1945.
تحكي تلك القصة المروعة عن مختص سعودي كان يشاهد مباشرة هذه الكارثة وقام برواية ما حدث بتفصيلها. تعتبر هذه الرواية النادرة مصدرًا هامًا للمعلومات حول الطوفان الذي حصل في نجد خلال تلك الفترة الزمنية، وتُعد إضافة قيمة للتاريخ المحلي والشخصيات التي عاشت تلك الأحداث.
حسبما يروي المختص السعودي في الرواية، فإن الفيضانات التي تعرضت لها نجد في ذلك الوقت نتجت عن الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت المنطقة. واستمرت هذه الأمطار لمدة تزيد عن شهرين، وتسببت في فيضان العديد من الأودية والأنهار، مما أدى إلى غمر العديد من المناطق السكنية والمزارع.
تكشف الرواية أيضًا عن حجم الدمار الذي حدث في بريدة والزلفي. وتشير التفاصيل المذكورة في الرواية إلى أن العديد من المنازل والبنية التحتية تعرضت للانهيار بسبب الفيضانات القوية، وهذا أدى إلى هجرة العديد من الأهالي الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.
علاوة على ذلك، ذكر المختص السعودي أن الفيضانات أثرت أيضًا على الزراعة والثروة الحيوانية في المنطقة. فتسبب ارتفاع منسوب المياه في تدمير حقول الزراعة ومحاصيل الحبوب والفواكه. ولم يكتفِ التدمير بذلك فحسب، بل شمل أيضاََ القطع الزراعية والماشية، مما أضر بالاقتصاد المحلي للمنطقة لفترة طويلة بعد ذلك.
على الرغم من حجم الدمار الذي لحق ببريدة والزلفي، إلا أن هذه الكارثة أظهرت قوة وإرادة الشعب السعودي في التعامل مع المصائب. فقد تكاتف الأهالي لمساعدة بعضهم البعض وإعادة بناء المنازل والمنشآت التي دمرتها الفيضانات. كما أن الحكومة السعودية أقامت برامج لمساعدة المتضررين وتوفير الإغاثة اللازمة لهم.
في الختام، يُعد هذا المختص السعودي المروي في الرواية مصدرًا هامًا للتوثيق التاريخي والتحذير من مخاطر الكوارث الطبيعية. فإنها تذكرنا بضرورة التعامل مع تلك الأحداث بحذر بالغ وتوفير التحذيرات المبكرة للمناطق المعرضة للخطر. كما أنها تؤكد على قوة وإصرار الشعوب في التعامل مع المصائب والتقدم بشكل مستقيم إلى الأمام.
شوف 360 الإخباري: كشف رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض الدكتور عبدالله العمري، خلال لقاء مع برنامج “الراصد”، عن أضرار فيضان نجد الذي استمر 58 يوماً، وأسفر عن في هدم 3000 منزل ببريدة.
قال العمري: حدث هذا الفيضان فعلاً سنة 1376هـ – 1956م في نجد، واستمر 58 يوماً من الأمطار المتواصلة.
وتابع: سمي فيضان نجد بالغرق وأحياناً بالهدم، حيث تم خلال تلك الفترة هدم 3000 منزل بالكامل في بريدة.
وتابع: مدينة أخرى هي “الزلفي” غمرتها المياه بالكامل، ولهذا سمي فيضان نجد بالغرق أو الهدم.
فيديو | رئيس جمعية علوم الأرض السعودية الدكتور عبدالله العمري يتحدث عن فيضان نجد الذي استمر 58 يوما ودمر 3000 منزل في بريدة #المراقب pic.twitter.com/wrpE3itjM6
– الراشد (@alraasd) 25 سبتمبر 2024
(علامات للترجمة)شاهد: