يتم تلاوتها خلال أسبوع الآلام.. ما معنى كلمة البصخة المقدسة.. البابا تواضروس يجيب

في أسبوع الآلام، يتم تلاوة العديد من الأناجيل والقصص التي تنتمي إلى هذه الفترة الهامة من تاريخ المسيحية. ومن بين هذه الكتابات الدينية المقدسة، والتي يلقي عليها الضوء في هذا الأسبوع، هي “البصخة المقدسة”. ولكن ما هو معنى هذه الكلمة؟ وما هي الدور الذي يلعبه البابا تواضروس في شرحها وتوضيحها؟
تعد البصخة المقدسة، والمعروفة أيضًا باسم “الرماد المقدس”، من التقاليد الدينية التي تجري في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال أسبوع الآلام. وفي الكنيسة القبطية، تقوم الكنيسة بخلط رماد النخيل التي استخدمت في احتفالات الأحد السابق (أحد الشعانين)، وتحويلها إلى مسحوق رمادي. ثم يقوم البابا تواضروس بتكريس هذا الرماد، ويتم استخدامه خلال أسبوع الآلام للرش على جبهة المؤمنين. وترمز هذه البصخة المقدسة إلى التواضع والتذكير بمشيئة الله في توالي أحداث الأسبوع المقدس.
في العادة، يجيب البابا تواضروس على العديد من الأسئلة المتعلقة بالبصخة المقدسة خلال هذا الأسبوع المهم. حيث يعطي البابا شرحًا مفصلًا لمعنى هذه الكلمة وأهميتها في التقاليد الدينية. ويقوم بتوجيه المؤمنين بشأن الرمزية التي تحملها البصخة المقدسة ودورها في التذكير بأحداث الأسبوع المقدس والتواضع والتعايش مع مشيئة الله.
فما هو معنى البصخة المقدسة؟ تعتبر البصخة المقدسة رمزًا يحمل في طياته الكثير من الدلالات الروحية والدينية. فالرماد نفسه يرمز إلى سوء الحالة البشرية والتوبة، حيث يُذكِّر المؤمنين بعدم اعتمادهم على الجسد والزخرفة الخارجية بل يركزون على التطهير الروحي والتواضع أمام الله. يمثل الرماد أيضًا مرحلة التحوُّل، حيث يكون الشخص عاجزًا عن إعادة التصحيح الروحي، ولذلك يلتجئ إلى رحمة الله وعظمته.
وبالنسبة لدور البابا تواضروس في شرح البصخة المقدسة وتوضيحها، فهو يقوم بتفسير الرمزية والدلالات الروحية التي يحملها هذا الرمز. ويحث المؤمنين على اعتبار البصخة المقدسة فرصة للتفكر والتأمل في عمق المعاني الروحية والدينية التي تتجاوز الدنيا المادية.
في خلاصة، يُعَتَبَر البصخة المقدسة رمزًا واضحًا للتواضع والتذكير بمشيئة الله. يتم تلاوتها وتفسيرها خلال أسبوع الآلام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وتراب البصخة المقدسة يمثل التوبة والتحوُّل والتطهير الروحي. يقوم البابا تواضروس بدور مهم في شرح هذه الكلمة وتوضيح رمزيتها ودلالاتها الروحية والدينية. وهو يحث المؤمنين على التأمل والتفكر في الأحداث المقدسة والتواضع أمام الله.
في هذا الأسبوع المقدس، يقدم البابا تواضروس معنى البصخة المقدسة بكل وضوح ويؤكد على أهميتها في تعليم دروس التواضع والاعتماد على الله. ومن خلال تلاوة هذه النصوص المقدسة ومشاركة في التقاليد الدينية، يعيش المؤمنون في هذا الأسبوع تواضع السيد المسيح ومعاناته في سبيل الخلاص.
الإسكندرية جاكلين منير
الاثنين 10 أبريل 2024 الساعة 09:33 مساءً
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن أيام البصخة المقدسة هي أيام لكل إنسان، وكل يوم له رسالة روحية، لافتا إلى أن رسالة يوم الاثنين هي الابتعاد عن الرياء. ، وحاجة النفس إلى أن تكون مثمرة.
وأضاف البابا تواضروس خلال عظة فصح الاثنين من أسبوع الآلام، والتي ألقاها مساء اليوم من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، أن الرايات السوداء المعلقة ليست للكنيسة بل لكل إنسان، وإذا كانت الألحان حزينة فهي حزينًا على نفوس الناس، مشيرًا إلى أن صلاة الفصح هي من أجل الإنسانية جمعاء. وما هي الطقوس الموجودة فيه؟
وأكد أن الكنيسة لا تحتفل بآلام المسيح وإنما تحتفل بالخطية التي يحملها المسيح من العالم ويطهره، لافتا إلى أن كلمة الفصح هي كلمة معربة من كلمة “فصح” أي العبور وهو عبارة عن عبور. معبر من الداخل إلى الخارج.
وأشار إلى أن إنجيل اليوم الاثنين يدور حول “لعنة الرياء” ولعنة شجرة التين كونها كثيرة الأوراق ولكن بلا ثمر، لافتا إلى أن الشجرة رمز للنفس غير المثمرة، وهي تبتسم وتقول: “إنها مثل المثل القائل: من الخارج… ومن الداخل الله أعلم».
وأوضح أنه خلال يوم الاثنين، قام السيد المسيح بعملين، الأول منهما لعن الشجرة والثاني تطهير الهيكل الذي صنعوه آنذاك “مغارة اللصوص”.
أدى قداسة البابا تواضروس الثاني صلاة الفصح المقدس مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
وشارك في الصلاة عموم الأساقفة المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا بافلي (قطاع المنتزه)، والأنبا إيلاريون (قطاع الغرب)، والأنبا هرمينا (قطاع الشرق).
كما شارك في صلاة الفصح الأب الأب أبرام إميل ممثل البطريركية بالإسكندرية وكهنة الكاتدرائية وجوقة شمامستها وحشود كبيرة من أهل الإسكندرية ملأت جوانب الكاتدرائية.
(وسومللترجمة)الإسكندرية