الشيعة يريدون الدولة فهل تريدهم مواطنين لهم كل حقوق المواطنة؟ - شوف 360 الإخباري

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشيعة يريدون الدولة فهل تريدهم مواطنين لهم كل حقوق المواطنة؟ - شوف 360 الإخباري, اليوم السبت 17 مايو 2025 11:10 صباحاً

قاسم قصير 

تستمر النقاشات داخل البيئة الشيعية في لبنان من خلال لقاءات حوارية معلنة وغير معلنة، ومنها اللقاء الحواري الذي عقده المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الإسلامية وحوار الأديان قبل أسبوعين عن الشيعة والدولة في لبنان، في حضور حشد من الشخصيات الفكرية والثقافية والسياسية والإعلامية والديبلوماسية والإعلامية، من مختلف الطوائف اللبنانية، ومنهم الدكتور محمد علي مقلد الذي قدم مداخلة رئيسية.

كان نقاش حول الشيعة والطوائف اللبنانية والدولة، وإجماع من الحضور على أن المسلمين الشيعة في لبنان مثل سائر الطوائف يريدون الدولة، وأن يكونوا مواطنين صالحين يتمتعون بكل صفات المواطنة، لكن المشكلة اليوم في النظام السياسي الطائفي وغياب العدالة .

كذلك أجمع الحضور، ومعظهم شخصيات مستقلة غير حزبية، على أن الدولة اليوم مقصرة حيال مواطنيها وخصوصاً على صعيد تأمين الحماية من العدو الإسرائيلي، وإعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان، وهذا التقصير هو الذي يجعل الدولة غائبة ويدفع المواطنين ومنهم الشيعة إلى البحث عن خيارات أخرى مثل المقاومة .

kaidi

هذا النقاش يحصل أيضا في مؤسسات دينية وثقافية وفكرية، وكل النقاش يتناول اليوم ما تواجهه الطائفة الإسلامية الشيعية من ظلم وإهمال ولا عدالة، وخصوصاً عبر منع الإعمار ووصول المساعدات والتضييق على المسافرين والزوار الوافدين من العراق وتركيا وإيران، وكذلك المواقف السياسية الحادة التي تطالب بنزع السلاح بالقوة أو اللجوء إلى العدو الإسرائيلي للعودة إلى الحرب، أو الاستعانة بالسلطة السورية الجديدة لمواجهة الطائفة الشيعية وتحويل لبنان إلى حرب أهلية جديدة.

طبعاً هناك تقدير خاص في البيئة الشيعية لمواقف رئيس الجمهورية العماد جوزف عون لرفضه اللجوء إلى القوة لنزع السلاح، ودعوته إلى الحوار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف الاعتداءات الإسرائيلية.

لكن هناك علامات استفهام كثيرة على أداء رئيس الوزراء الدكتور نواف سلام الذي يرفض البحث في ملف الإعمار ووضعه على جدول أعمال مجلس الوزراء، وكذلك رفضه التجاوب مع دعوات بعض الدول العربية والإسلامية والأجنبية الى دعم لبنان، ولا سيما منها العراق.

كذلك يعبّر أبناء الجنوب عن سخطهم على المناقشات التي أجريت في مجلس النواب في شأن إعفاء أبناء القرى الحدودية والمناطق المدمرة من الرسوم، لأن هذا النقاش يشكل إشارة سلبية حيال المواطنين وما قدموه من تضحيات.

في الخلاصة، الطائفة الإسلامية الشيعية في لبنان اليوم تريد الدولة التي تضمن الحماية والرعاية، فهل الدولة تريد الشيعة، أم تدفعهم إلى خيارات أخرى سلبية واعتراضية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق