كرر الرئيس عبدالفتاح السيسي حديثه بأنه حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفقيات تطبيق مع جميع الدول العربية، فإن السلام العادل والشامل سيظل بعيد المنال إذا لم تقم الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الدولية.

قال الرئيس السيسي، خلال كلمته بالقمة العربية الـ34 في العراق، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة وأكثرها دقة، إذ يتعرض الشعب الفلسطيني لممارسات وحشية على مدار عام ونصف تهدف لإبادته وإنهاء وجوده في قطاع غزة، الذي تعرض لعمليات تدمير واسعة في محاول لدفع أهله إلى مغادرته قسرًا تحت أهوال الحرب.

وطالب الرئيس السيسي، نظيره الأمريكي دونالد الترامب، ببذل كل الجهود والضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جادة تحقق سلامًا دائمًا على غرار الدور التاريخي للولايات المتحدة في تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل.

وأضاف: «لم تبق آلة الحرب الإسرائيلية حجر على حجر ولم ترحم شيخًا أو طفلًا، واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحًا ضد الشعب الفلسطيني في تحد صارخ للقوانين والأعراف الدولية، إلى جانب ذلك آلة الاحتلال تمارس السياسة القمية من قتل وتدمير في الضفة الغربية، ورغم ذلك يظل الشعب الفلسطيني صامدًا وعصيًا على الانكسار ومتمسكًا بحقه المشروع في أرضه ووطنه».