نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استمتع بسحر بحيرة بليد في سلوفينيا - شوف 360 الإخباري, اليوم الأحد 18 مايو 2025 11:10 صباحاً
وسط جبال الألب الجوليانية في شمال غرب سلوفينيا، تقع واحدة من أكثر الوجهات رومانسية وسحرًا في أوروبا، إنها بحيرة بليد. تتميز هذه البحيرة بجمالها الطبيعي الأخّاذ الذي يجمع بين المياه الزرقاء الصافية، والجزيرة الصغيرة التي تتوسطها، والقلعة التاريخية التي تعتلي قمة الجرف المطل على البحيرة. ينجذب إليها الزوار من مختلف أنحاء العالم للتمتع بمناظرها الخلابة وتجاربها الفريدة التي تمتزج بين الطبيعة، والثقافة، والمغامرة. وتُعد بحيرة بليد وجهة مثالية لمن يبحثون عن لحظات هدوء، أو نشاط في الهواء الطلق، أو حتى مغامرة في قلب الطبيعة السلوفينية النقية.
جزيرة بليد والكنيسة التي تهمس بالرغبات
في قلب البحيرة تبرز جزيرة صغيرة خلابة تُعد من أبرز رموز السياحة في سلوفينيا، ويمكن الوصول إليها بالقوارب التقليدية المحلية المعروفة باسم "بلتنا". على الجزيرة تقع كنيسة "صعود السيدة العذراء" التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر، ويقصدها الزوار ليس فقط لروعة موقعها، بل أيضًا لما تحمله من أساطير. من العادات الشهيرة بين الزوار قرع جرس الكنيسة ثلاث مرات مع إغلاق العينين وتمني أمنية، حيث يعتقد أن الجرس يحقق الأمنيات.
التجول على الجزيرة يمنح الزائر إحساسًا بالسكينة، كما توفر القوارب تجربة شاعرية، خصوصًا عند الغروب حين تنعكس ألوان السماء على سطح المياه. العديد من الأزواج يختارون الجزيرة لإقامة حفلات زفافهم، ويصعد العريس درج الكنيسة حاملًا عروسه على ذراعيه كرمز للالتزام والحب.
قلعة بليد: مشهد بانورامي يحبس الأنفاس
قلعة بليد التي تعود إلى أكثر من ألف عام، تُعد أقدم قلعة في سلوفينيا وتقف شامخة على منحدر صخري يطل على البحيرة. الوصول إلى القلعة قد يتطلب صعودًا قليلًا، لكنه يستحق العناء، إذ يكافأ الزائر بإطلالة بانورامية ساحرة على البحيرة والجبال المحيطة. تحتوي القلعة على متحف يعرض تاريخ المنطقة، بالإضافة إلى مطبعة قديمة، ومطعم يقدم أطباقًا سلوفينية تقليدية.
kaidiالقلعة ليست فقط موقعًا تاريخيًا، بل أيضًا نقطة انطلاق للعديد من الأنشطة، مثل تصوير المناظر الطبيعية أو الاستمتاع بمشاهدة شروق الشمس فوق الجبال. ومن الجدير بالذكر أن فعاليات ثقافية تُنظم داخل القلعة، كعروض الفلكلور ومعارض الفنون المحلية.
مغامرات الطبيعة والمأكولات المحلية
تقدم بحيرة بليد ما هو أكثر من المناظر، فهي وجهة مثالية لمحبي المغامرات. يمكن ممارسة رياضة التجديف، وركوب الدراجات حول البحيرة، أو التنزه لمسافات طويلة عبر الغابات المجاورة. وفي فصل الشتاء، تتحول المنطقة إلى مشهد ساحر حيث يُغطى كل شيء بالثلوج، وتُقام فعاليات للتزلج واحتفالات نهاية العام.
أما لمن يبحث عن تجربة ذوقية، فإن كعكة بليد الكريمية (Bled Cream Cake) تُعد رمزًا لا بد من تذوقه، وهي حلوى خفيفة ذات طبقات من الكريمة والفانيليا تُقدم في المقاهي المنتشرة حول البحيرة. ولا يكتمل اليوم دون احتساء فنجان من القهوة على الشرفة المطلة على البحيرة، وسط نسمات الهواء العليل وصوت خرير الماء.
بحيرة بليد ليست مجرد بحيرة، بل هي تجربة متكاملة تنبض بالجمال والتاريخ والرومانسية. سواء كنت مسافرًا منفردًا أو مع أحبائك، فإن سحر هذه الوجهة يترك أثرًا لا يُنسى في القلب والعين.
0 تعليق